الإثنين 25 نوفمبر 2024

اجنبيه فى قبضه صعيدى العاشر وال11

انت في الصفحة 9 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز


-تعالي يا ولدي

جلس "مازن" بجانبه صامتًا فسكب "حمدي" له كوب من الشاي وقدمه إليه وعينيه ترمق "مازن" الصامت فقال:-
-أتحدد يا مازن، مش أنت جاي عشان تتحدد

تنحنح "مازن" بحرج مما يدور فى رأسه الصغير ثم قال بلطف:-
-تعبان من حياتي يا عم حمدي

أومأ "حمدي" إليه بنعم ثم قال:-
-خابر دا زين، عاصم كيفك أكدة وجت ما تضيج به الدنيا يجي أهنا، أنتوا أكدة يا ولاد الشرقاوي، عايز تسمع منى أيه؟ أنك صح ومظلوم والدنيا جت عليك؟ لا تبجى غلطان

نظر "مازن" له بعد أن ترك الكوب من يده مُتذمرًا كأنه جاء ليسمع ما يرغب به وليس الحقيقة حتى يطمن عقله فقال "حمدى" بجدية:-
-متبصليش أكدة، أنا مخابرش باللى بيدور جوا داركم والبيوت أسرار لكن يا ولدى أنا خابر باللى كل الناس تعرفه أنك اتجوز على مرتك اللى أكيد كيفها كيف أى ست بتكون مجهورة ومكسورة بجواز جوزها من واحدة تانية، مسألتش حالك البنت اللى دخلت دارك دى حياتها أتدمرت أكدة ليه بسببك وبسبب أخوها، كل الرجالة أستجوي عليها لأنها ضعيفة أبوها اللى رماها وأخوها اللى دفعت تمن جريمته وجوزها اللى هو حضرتك اللى جبتها ورميت للست مُفيدة تطلع فيها كرهها ودا كل الناس خابراه من غير ما نشوفه، ذنب البنت دى فى رجبتكم كلتكم ودا الحاجة اللى بتخلي عاصم يختلف عنك وعشان أكدة هو الكبير والناس بتجبل بحكم، عمره ما سمح فى جعدت حج أن الحج يتأحد من مرة، دايمًا بيجول الرسول وصانا عليها ودى وصيته كيف نأذيها، يا ريتك سمعت لكلامه ورفضه للجوازة دى

-أمي غضبت عليا يا عم حمدى
قالها "مازن" بحزن ثم تابع بجدية:-
-من يوم ما أبوي أتخلي عنها وسافر وأنا بجيت راجلها ودايمًا تجولي أني سندها ومالهاش غيري كيف أهملها لحالها ةأخسرها وتنزل دموعها بسببي

ترك "حمدي" الكوب من يديه ووضع يديه الأثنين بأتكاء على ركبتيه وقال حادقًا بحدة فى عيني "مازن":-

-ودلوجت متبكيش على فراج بتها، مبتتوجعش يا ولدي، أشك لأني بنتي ماتت صغيرة من حولي 30 سنة لما وجعت فى الترعة ولسه جلبي بيوجعنى عليها وببكي دم مش وموع علي فراجها، ما بالك بأم بنتها مجتولة، وشايفة جصادها أخت اللى جتل، لو الدموع والبكاء اللى منعوك تعارضها يبجى خسارة لأنها أكيد لسه بتبكى، ولو على رضاها عمر رضا الوالدين ما كان فى الشر يا ولدي، أنت عشان ترضي الست الوالدة أذيت حالك ومرتك وبنت مالها ذنب، تعرف لما جادر بعت رجالته يسأله عنها بأمر الست الوالدة جبل ما توافج على الجوازة جالوله إيه، الناس جالوا أنها بنت طيبة متشبهش حد من بنت الصديج، جالوا أنها الذرية الصالحة والنبة الخضراء اللى طلعت فى أرض بور، تخيل واحدة بالشبه دي تدفع تمن حياتها أكدة

-أنت رافض لأنها بخلج طيبة ولا لأنك كيف عمى أبو عاصم طيب ومالكش فى الدم والثأر 
قالها "مازن" بخبث شديد ليُجيب عليه "حمدي" قائلًا:-

10 

انت في الصفحة 9 من 13 صفحات