زواجي بلاهدف
دلوقت لما انتى واثقة منه اووى كده
صممت سهيلة تغمض عينيها پألم ليكمل هو پحقد
اقولك انا ليه علشان انتى مش واثقة منه مش ضامنة لو سبتينى هيرجعلك ولا لا
مش قادرة تتطلقى منى علشان متقدريش تستغنى عن كل اللى معيشك فيه من غير ما يكون فى ايدك صيدك اكبر واهم واثقة منه مش كده يا هانم يا بنت الاكابر
ترك راسها دافعا لها پعنف لتصرخ پألم من قسوته وعنفه معها بينما وقف هو يراقبها بعينين تغشيها كل مشاعر الحقد والغل والڠضب بداخله دقائق طوال ثم يتحرك مغادرا الغرفة بخطوات سريعة غاضبة بينما ظلت هى منحنية الراس تتساقط دموعها والتى ابت ان تترك لها العنان امامه ټغرق وجهها وهى تقسم بداخلها ان ترد له الصاع صاعين بأن يكون رائف الحديدى فى يوم ما لها وليس لواحدة اخرى غيرها
صدقنى يا رائف بيه انا مش كده انا لحد دلوقت مش عارفة ازاى قدروا يفكروا فيا بشكل ده
لم ينطق رائف بكلمة يضيق ما بين حاجبيه بتفكير وشرود للحظات مرت عليها كالدهر حتى تحدث اخيرا يسألها باقتضاب
هو ده بقى السبب اللى خلاكى تجرى تعيطى بالشكل ده
ڠصب عنى بس اوعدك حضرتك دى هتكون اخر امر هعمل كده
نهض رائف من مقعده قائلا بهدوء
اتسعت عينيها بړعب تسرع بالنهوض خلفه تلحق به تمسك بذراع بذلته توقفه قبل يتوجهه الى مكتبه هاتفة بړعب وخوف
محتاحة شغلى ده اد ايه
انا ممكن كده اطرد من بيتى
ضاقت عينيه يسألها باهتمام
تطردى من بيتك ليه
اخفضت زينة راسها تهمس وهى مازالت ممسكة بذراعه كما لو كانت تستمد منها قوتها قائلة بحزن
ساد صمت قاټل بعد حديثها هذا قاومت خلاله دموعها من السقوط امامه فيكفيها ذل ما حدث حتى الان فلن تزيده بجعله يرى دموعها ايضا
سمعت صوته الهادىء ينادى باسمها فرفعت اليه وجهها بتساؤل ليحدثها برقة كما لو كان يحدث طفلة امامه
نظرت اليه بتساؤل عدة ثوانى لاتدرى عن ماذا يتحدث حتى اشار هو بحاجبيه ناحية يدها المتشبثة بقوة بذراعه لتشهق تبعد يدها عن ذراعه سريعا كما لو كانت ڼار لسعتها ليبتسم هو بضعف حين راى خۏفها هذا يتجه ناحية مكتبه مرة اخرى يجلس فوق مقعده ومازالت على شفتيه تلك الابتسامة تراه يتناول الهاتف مرة اخرى يتحدث الى الجهة المقابلة مستعيدا جديته سريعا قائلا بجمود
شعرت بدموعها تتكاثر بداخل عينيها فلم تستطيع هذه المرة مقاومتها لتتركها تتساقط باستسلام على وجنتيها سريعا فهمست بتلعثم وصوت متحشرج تتجه ناحية الباب تبغى الخروج فورا
عن اذن ...حضرتك...ان...انا...
اوقفها صوته هاتفا فيها بقوة
استنى عندك من اذنلك بالخروج تعالى هنا حالا
تانى مرة متتحركيش من مكانك الا بأذنى فاااهمة
نطق كلمته الاخير بحدة وصوت عالى الى حد ما للتهب فزعا واسرعت تهز رأسها بالموافقة ليكمل هو بجدية وهدوء نسبى
زينة سمعتى كلامى ولا .....
افاقت من ذهولها هامسة
تقصد انى هشتغل هنا فى مكتبك حضرتك
رائف بهدوء وقد ادرك ما تمر به
ايوه يا زينة من بكرة هتستلمى شغلك هنا واظن كده ابقى اديتك اكتر من فرصة ودى اول مرة اعملها مع اى حد ويااريت متخلنيش اندم على ده
زينة بسعادة جعلت دموعها تتساقط مرة اخرى ولكن هذة المرة من سعادتها
لااا اوعد حضرتك انى هكون عند حسن ظنك وبجد انا مش عارفة اشكرك ازااى
ابتسم رائف ببطء قائلا
تشكرينى بانى مندمش على قرارى ده ويلا امسحى دموعك دى وتقدرى تروحى النهاردة بدرى
اتبع حديثه بمد يده لها بمنديل ورقى فاسرعت باخذه تمسح به وجهها هامسة بشكر له ما ان انتهت حتى استئذنت منه للخروج فاذن لهاباشارة من يده كموافقة فتحركت بأتجاه