السبت 30 نوفمبر 2024

قصه مشوقه

انت في الصفحة 71 من 80 صفحات

موقع أيام نيوز


حنونة و طيبة زيك
امسك يديها ليضعهما على العلبة و هو يتابع 
انا عارف انك سامحتني كثير و انك فاكرة اني بستغل طيبتك و حبك ليا عشان أتمادى في تصرفاتي 
عارف انك مچروحة مني و اني اللي عملته مايغتفرش و عارف كمان اني غلطت في حقك كثير و انك سامحتيني كثير 
رفع يديه ليمسح دموعها المنهمرة و هو يتابع

و عارف اني انا راجل حقېر و ژبالة و مستاهلش فرصة ثانية بس ڠصب عني و الله ڠصب عني
بس انا عاقبتهم كلهم سهى و صفوان و الشغالة زينب اللي حطت علبة الحبوب جوا الحمام ككلهم خذوا جزائهم و انا بردوا تعاقبت انا أكثر واحد تعاقبت فيهم
بعدك عني هو أكبر عقاپ و انا استاهل عشان كده قررت اسافر 
اكمل حديثه رغم تحشرج صوته انا حبعد بجسمي بس روحي و قلبي حيفضلوا ديما معاكي مش عارف حتحمل بعدك إزاي حبقى يتيم من ثاني يا ياسمين
حرجع وحيد مليش حد انا عارف اني بظلمك بس مش قادر و الله محقدر اطلق ك 
ارجوكي حبعد و الله حبعد سنة اثنين عشرة اللي انت عاوزاه بس بلاش طلاق ارجوكي 
تعالت شهقاته و هو يبكي كطفل صغير على وشك فقدان امه تمسك بيديها ثم ليدخل في نوبة بكاء هستيرية 
انهمرت دموعها هي الأخرى و هي تراه لأول مرة بهذا الضعف لقد بكى من قبل عندما كانا في المزرعة و لكن هذه المرة كان يبدوا اكثر ضعفا
كان يبكي اشتياق و ندما و فقدانا بكى و هو يحس
بيتمه و غربته التي سيعود إليها من جديد 
بكى و هو يعلم أن الفراق و رغم مرارته الا انه
أفضل حل للبدء من جديد 
الفصل التاسع و الثلاثون قبل الأخير
بعد ستة أشهر 
في مدينة نيويورك الأمريكية رمى آدم هاتفه بعد أن انتهى من مكالمة سلوى للاطمئنان على ياسمين كعادته كل بضعة ايام
خاصة بعد أن رفضت ترك منزل والدتها و الانتقال إلى الفيلا لم يشأ ان يجبرها على ذلك بل تركها تفعل ماتشاء و قام باستئجار إحدى الشقق القريبة من منزلها للحرس و ذلك ليكونوا قريبين منها لحمايتها و خدمتها في نفس الوقت 
فتح حاسوبه ليتصفح صورها التي كانت تصله من الحرس المكلف بمراقبتها و اصطحابها كلما خرجت
تفاجئ بوصول صور جديدة لها 
تفحص الصور باندهاش من هيئتها الجديدة لم يصدق انها نفسها زوجته الصغيرة المولعة بلبس البناطيل الضيقة و الفساتين القصيرة 
بدت
مختلفة تماما بملابسها الأنيقة الواسعة و حجابها الذي زادها جمالا و كذلك اكتسابها لبعض الوزن الزائد الذي جعل جسدها اكثر تناسقا و روعة 
كانت ترتدي فستانا طويلا من اللون البنفسجي الغامق مع طرحة من اللون الأزرق البترولي 
أخذ آدم هاتفه ليتصل بناجي ليستفسر منه ثواني و أجابه الاخر مرحبا كعادته
ناجي اهلا ياباشا 
آدم باستعجال ناجي في صور جديدة للهانم وصلتني من حوالي نص ساعة 
ناجي ايوا يا باشا الهانم خرجت الصبح هي و والدتها و رجعوا البيت من حوالي ساعة كده انا أخذتهم و رجعتهم بنفسي و بعد ما اطمنت عليهم
بعثتلك الصور زي كل مرة 
آدم مقاطعا طيب هما راحوا فين 
ناجي هما راحوا لمستشفى الدكتور زاهر ياباشا عشان موعد الهانم 
انتفض آدم من مكانه و قلبه يكاد يخرج من قفصه الصدري لېصرخ بقلق مستشفى ليه مالها ياسمين حصلها حاجة 
ناجي لا يا باشا هي كويسة بس سعادتك عارف هي بتروح هناك علشان تتابع حملها 
أجابه ناجي بعفوية فهو لم يكن يدري عدم معرفة آدم بأن زوجته حامل 
أنهى آدم المكالمة ثم ارتمى بجسده على الاريكة و علامات الصدمة تعلو محياه 
تمتم بشرود غير مصدق ياسمين حامل يعني انا حبقى اب طيب ليه محدش قالي آه يا زاهر يا ابن ال استنى عليا بس اما ارجع مصر انا آخر مرة سألته قلي ان والدتها عندها برد و جات عشان تكشف طيب و الست سلوى ليه كمان مقالتليش دا انا تقريبا كل يومين بكلمها و بسألها عليها اكيد هي منعتها انها تقلي للدرجة دي قلبك قاسې عليا يا ياسمين لسه مسمحتنيش يا حبيبتي 
أغلق عينيه ثم بدأ باستنشاق الهواء بحركات متتالية عند شعوره بالڠضب كما علمه طبيبه النفسي مرت عدة دقائق استعاد فيها آدم هدوء ثم فتح حاسوبه من جديد ووضعه فوق ساقيه 
قام بتكبير إحدى صورها لتظهر له ملامحها بوضوح وجنتيها المكتنزتين إزدادتا امتلاءا 
يديها الصغيرتين تضعهما بحركة عفوية على بطنها الذي برز بشكل ملفت كيف لم ينتبه لذلك منذ وصول الصور 
ازدادت ابتسامته اتساعا و هو يمرر انامله على
شاشة الحاسوب مكان بطنها متمتما بصوت هامس
بنتي قلبي كان حاسس مش قلتلك ياياسمين
آخر مرة لما رحتلك البيت قبل ما أخرج قلتلك خلي بالك من نفسك و من بنتنا انا كنت متأكد يارب 
صړخ آدم بفرح في آخر كلماته و هو يمسح دموعه التي انهمرت دون أن يشعر بها
منذ اول يوم اتى فيه الى أمريكا و هو يفكر متى وكيف ستسامحه زوجته الغاضبة
التي تركها
رغما عنه و اتى
 

70  71  72 

انت في الصفحة 71 من 80 صفحات