الأحد 24 نوفمبر 2024

شهد

انت في الصفحة 5 من 111 صفحات

موقع أيام نيوز


ما هو ده شرطي..قبلتيه اهلا بيكي مقبلتيش اتفضلي شوفي حالك.. انتي مش هتشتغلي خالص لو قعدتي هنا..
فقالت ليه بأة..واكل منين
جوالاكل موجود والحمد لله.. لكن عشان تسرقي هنا يبقي تسرقي من اهل منطقتي وده مسمحش بيه وغير اني مش عايز مشاكل بسسببك تفتح العين عليكي.. 
فقالت وهي تشيح بيدها جاتكوا نيلة ..منطتقك ايه يابو منطقة!.. انتو لاقيين تاكلوا انا لما احب اقلب رزقي بروح عند الناس اللي عندها الخير 

فرد جو بسرعة ودي الحاجة التانية..لو خرجت من المنطقة انا مش مسؤل عنك.. انا مسيطر هنا بس ..بره مضمنش يحصلك ايه!
ربتت علي صدره وقالت ساخرة متشكرين يا عم.. انا محدش يقعدني عنده احسان..الايد البطالة نجسة... انا هروح للريس عبود..وساعتها هتشوف من اللي هيبقي مسيطر علي حق ربنا!
ازاح يدها وقال طب وريني هتوصلي من هنا لحد بيت الريس ازاي
صمتت لبرهة ثم قالت انت اللي توصلني.. وده يبقي كمالة جميلك.. 
فقال بضيق هو انا فاضيلك! ده ايه البلاوي اللي بتتحدف علي الواحد دي يا بت ده مليون واحدة تتمني اقولها اعدي عندي في حمايتي.. انتي باين عليكي عندك حاجة في دماغك!
فما كان منها الا انها نزعت حقيبتها من علي الارض وتوجهت للباب قائلة في عصبية انشالله ما جيت معايا..انا اعرف اصرف نفسي.. خليك للمليون بت احميهم..
وخرجت بالفعل فقام مسرعا خلفها وقالاستني يا بنت المچنونة..
لحق بها في الشارع الذي اطلق عليه شارع كما تخيله الناس الا انه في الواقع طريق ترابي ضيق مليئ بالحفر..مشي بجوارها و قال غاضبا انا ايه اللي جبته لنفسي ده!
كان محقا فقد كان متعجبا من نفسه بشده واهتمامه بتلك التي هبطت عليه امس من النافذه وصار يشعر انها مسؤلة منه منذ ان قرر ان يخفيها عن عدوي وكأن السنين عادت به للوراء.. يري نفسه يحمي الضعفاء من شرعدوي و يعتبر سلامتهم مسؤليته الشخصية.. كان جاد في امر ان يبقيها لديه حتي ينسي عدوي امرها كان  او اذاها بالفعل.. لكنها تبدوا ايضا عنيدة مقاتلة لا تستسلم بسهولة.. لقد جائتها الجرأة بالفعل وطعنت عدوي.. يا لها من شجاعة! ثم اصرارها علي مقابلة الريس عبود..انها مقدامة ولكن للاسف غشيمة! لن يهتم بها.. ان بينه و بين المعلم مرعي مصالح حتي وان كانت قليلة او ان كان هو لا يفضله لكن لن يحدث ابدا ان يبدي الريس عبود فتاة مثلها علي معلم كبير في مكانة المعلم مرعي.. سيرسلها اليه في صندوق..
اوقفها فجاة وقال علي فكرة المعلم عبود في رحلة عمل
شهد باستنكار ممزوج بحدة وغباء رحلة ايه يا خويا
جو يعني سفرية! سفرية شغل.. انا ادري بقي ..عيب عليكي.. 
شهد سفرية يعني مش موجود
شهد طب وراجع امتي
نظر اليها پغضب وقال مستنكرا عيب! انتي معاكي جو.. بصي حواليكي.. حاولي تحطي عينيك في عين اي حد مش هتعرفي.. محدش هيفكر يرفع عنه عليكي من اساسه.. وتقوليلي حد يقول لعدوي! انتي معايا!
الا انها بطبيعتها المتشككة لم تقتنع برغم انها لاحظت بالفعل تجاهل اي رجل النظر مباشرة اليها وهي تقف في حمايتي لحد الريس عبود ما يرجع.. ولو عايزة تشتغلي اشغلك في اي حاجة غير كارك..مش عايزين لبش
فقالت حاجة زي ايه معرفش اشتغل حاجة تانية..
فقال بنات كتير هنا بيشتغلوا في المحل اللي ورانا.. ممكن تقدمي طلبات هناك تنضفي تغسلي كوبيات
شهد باستنكار نعم! اغسل ايه انت متعرفش انا مين دانا الوحيدة
 

انت في الصفحة 5 من 111 صفحات