قصه نرجس
وهي تلهج بذكر الله ثم رفعت بصرها الى السماء وقالت
اللهما لك الحمد على كل حال رضا بقضائك
ثم اغلقت عينيها وقالت أشهد ان لا اله الا الله وأشهد ان محمدا رسول الله ..
الجمهور الغاضب الذي تابع حالات نرجس تلك تبدل حاله هو ايضا من التعصب الاعمى الى الهدوء والاعجاب بثباتها ورسوخها على مبدئها حتى اشتهرت بينهم بأسم المرأة التي حديثها القرآن
وهنا سمع الجميع صړخة عظيمة توقفوووووووووووووا
وظهر من وسط الحشد رجل يدفع كل من يعترضه حتى بلغ المنصة فألقى الحرس القبض عليه وكان ذلك عزيز الذي صړخ نحو امه والدموع تتهاطل من عينيه
أميييييي انا عزيز يا امي ردي علي يا أمييييي
وهنا انقلب الحاضرون وتأثر بعظهم فاخذوا ينادون بتحرير نرجس
فنهض الوالي وأشار بتحرير عزيز فحرره الحرس فهرع الى امه ونزع عنها الاغلال ثم انكب عليها يقبل رأسها ويديها ورجليها وهو بين بكاء ونحيب
فاحتظنته أمه وبكيا معا فوضع عزيز رأسه على الارض تحت رجل أمه وقال سامحيني يا أمي لقد ألقيت بك في الغابة أنا استحق المۏت على ذلك يا لي من عاق
لم اغضب عليك قط حتى أسامحك فطب نفسا وقر عينا
شرع عزيز بالبكاء بصوت عالي وهو كالطفل في حجر امه فتأثر الحاضرون ورقت قلوبهم وسالت دموع النساء
فتقدم الوالي الى المنصة وقال مخاطبا نرجس لقد تكلمت أخيرا .
ردت عليه نرجس لقد عاهدت الله ان لا اتكلم الا بكلامه حتى يرجع الي ولدي فتم ذلك فله الحمد .
لم أرى أو أقتل ذلك الطفل وأقسم لكم بالله على ذلك
ولكن الادلة كلها تشير أليك
وهنا نهض عزيز وقال اسمح لي يا مولاي الوالي انها امي وانا أعرفها جيدا فهي لم تضربني في حياتي قط فكيف ټقتل طفلا واذا كان ولابد من القصاص فاقتلوني انا بدلا عنها فأنا الذي وضعتها في هذا الموقف .
قال الوالي آسف يا بني ان الامور لا تجري بهذا الشكل
قال قائد الحرس هذا صحيح لقد أمسكنا اربع نساء غيرك كن يتجولن بمفردهن في الغابة في ذلك اليوم وقد حققنا معهن وكلهن انكرن التهم ولم نجد عليهن دليل
قالت نرجس من بعد
أذن الوالي أحضر تلكم النسوة واجعلهن في مكان واحد ثم أفعل ما سأقوله لك
نظر القائد الى الوالي فقال الوالي اصنع ما تقوله لك فوالله ان قلبي قد ارتاح لها ولا