ضحى_كارم
إيه ربنا كريم !!
نزلت وأنا بلف حوالين نفسي وببص بابتسامة ع كل ركن ف كوريا أنا كنت بحلم باليوم ده من زمان أوي !
فضلت ماشية كتير لحد ما زهقت من المشي وهبطت بصيت ف الساعة لقيت عدت ساعة كاملة من وقت ما نزلت من الطيارة
أنا بقالي ساعة بلف ف الشوارع بلا هدف !!
رجعت تاني للمطار وأنا بدعي ربنا ألاقي الشخص اللي ماما رحيمة قالتلي هلاقيه مستنيني ف المطار عشان يوصلني للسكن يكون واقف لسه أنا عارفة إني لما بفرح بتصرف تصرفات هبلة والله بس حقيقي مش هاعرف أوصف فرحتي بإني ف كوريا حاليا
أنا فاطمة
وصلنا البيت اللي المفروض هاسكن فيه أنا وشخص كمان كنت خاېفة اوي وقلبي بيدق أنا متعودتش أقعد مع حد ف حتة غير مع يارا وماما رحيمة إزاي هاعرف أعيش مع حد تاني غيرهم !
البنت اللي وصلتني للسكن اديتني رقمها
وقالتلي لو عوزت أي حاجة منها أكلمها ع طول وبعدها مشت
أنا والله..
أوعي تكون مفكر إني عشان سمحتلك تتكلم معايا ف الطيارة إنك هاتصاحبني وتفكرني من البنات إياهم لأ فوق يا بابا كده انت متعرفش انت بتكلم مين
مين
رفعت رأسي بوقار أنا فاطمة
وأنا يوسف
ابتسمت تشرفت جدا والله ... إيه ده انت بتأكل بعقلي حلاوة
أنا جيت جنبك يا بنتي
مقولتليش فاطمة إيه بقا
فاطمة س... إيه ده انت بتشتغلني تاني
قعد ع الكرسي لأ أنا خلاص تعبت
قوم برا لأحسن والله اتصل بالبوليس
أيوه اتصلي
أنا طفلة
طفلة بس إيه قمر
الله يخليك... والله لو..
قام وحط إيده ع بوقي وهو بيقول ممكن أتكلم
حركت رأسي پخوف أهه
انتي أكيد عارفة إن السكن هنا بيبقا عبارة عن شخصين ف كل بيت وحظي إن أنتي الشخص ده
تخيلي بقا
رجعت لورا من الصدمة ومقدرتش أتكلم لأ يارب مش هاقعد مع واحد لوحدي هنا هاتولي يارا أنا عايزة يارا مبعرفش أنام من غيرها
قفلت باب الأوضة بالمفتاح بعد ما خرج وراح الأوضة التانية وبعدها اتصلت ع يارا
وحشتيني أوي
كوريا حلوة من غيري يا واطية
مش عارفة أقعد م غيرك والله
ضحكت أما أنا قاعده مع واحد ف السكن إنما ايه قماار
احكيلي بسرعاااه
حكيتلها وكانت مبتسمة طول الوقت يارا ركني الهادي الوحيد اللي كانت عوض ليا ف الملجا بعد ما فقدت أهلي..
تاني يوم صحيت وخرجت من الأوضة لقيت الحليوة بيفطر أول ما شافني وابتسم وهو بيقول
صباح الخير تعالي افطري
صباح الخير لأ شكرا
المفروض أخاف أنا كده يعني
لأ المفروض تيجي تفطري عشان مش هاتعرفي تعملي أكل كوري لوحدي
قعدت
جنبه وأنا مش قادرة اتكلم أكلت وحقيقي الأكل كان طعمه يجنن طلع شيف وبيطبخ كمان !
روحت الجامعة بعدها واتعملت كوري إلي حد ما قربت أنا ويوسف أكتر بقينا نفطر سوا ونتغدا سوا ونتعشا سوا ونفضل طول الليل نلك ف أي شئ وكمان هو اللي بيساعدني أتعلم كوري حقيقي قلبه جميل أوي
كنت بخرج معاه وبيفسحني ف كوريا عرفت إنه مش أول مرة يجي كوريا وإنه سنويا بيكون موجود هنا عشان كده بتفسح معاه لإنه لحد ما حافظ الأماكن
كل يوم بليل كنت بكلم يارا وبحكيلها تفاصيل يومي كلها لازم يومي تكون مشاركاني فيه حتي لو مش موجوده معايا
كل ما كنت أجيبلها سيرة يوسف كانت تبتسم وتلقائي قلبي كان بيبتسم كنت بحس بشعور حلو كده مدام هي راضية ومبسوطة بالموضوع
عايزة فشار
روحي نامي يا بنتي
انت مش طايقني هل انت مش طايقني
انتي لا تطاقي الصراحة برضو
يوسف !!
بهزر والله بهزر
مازلت قلبي بيدق بطريقة غريبة أول ماأبص ف عيونه مش عارفة ليه بحس بشعور غريب من ناحيته
ليه بحس إني أعرفه من زمان
حكيتله عني مش عارفة عملتها إزاي
بس كنت مأمنله كنت مطمنة وأنا بحكيله حياتي كلها من أول ما دخلت الملجأ لحد دلوقتي
وعلي كده لسه بتفتكريه
دايما دايما بفتكره وافتكر غيرته م أحمد بفتكره لما يقولي انتي صاحبتي أنا وبس متلعبيش مع غيري بس..
بس ٱيه
أكيد نساني مش معقول هايفتكرني بعد كل ده
بس انتي لسه فاكراه
الوضع يختلف يختلف كتير أوي
حكيتله كمان عن أكتر شخص كان قريب مني ف الملجا الوحيد اللي كنت بحس بغيرته وحبه ناحيتي
بس للأسف حتي هو كمان مشي زي أهلي
جات عائلة واتبنيته كان نفسي يتبنانوني زيه كان نفسي يفضل معايا وميمشيش كانوا حتي ياخدني معاه
مش عارفة هايكون فاكرني لحد
دلوقتي ولا لأ هو أكيد عاش ف حاجة أحلي من الملجأ حاجة لو عيشت طول عمري أحلم بيها مش هاوصلها.
النهاردة
أول سنة وأنا ف كوريا يوسف ونسني وهون عليا مرارة الغربة كتير تقريبا أنا استحملت الوضع ده بيه
النهاردة اليوم اللي هانرجع فيه مصر أنا ويوسف كان بيحضر شنطته وموبايله رن فمسكته عشان أديهلوه وقعت عيني ع صورة واحدة واحدة أنا فاكرة ملامحها كويس