هي وزوجي بقلم ولاء رفعت
جعل الصدمة تغزو ملامح وجهها
أنا عارف كل ظروفك و موافق أن مامتك وأختك يعيشو معانا أهلك هيبقو أهلي.
عاد من الخارج فوجد والده ينتظره في الردهة أعتلت ثغره إبتسامة يشوبها القلق من ملامح والده المتجهمة
حمدالله علي السلامة يا بابا حضرتك جيت أمتي
أجاب الأخر بإقتضاب
من الصبح.
ترك الأخر متعلقاته علي المنضدة و جلس بجوار والده قائلا
أخبره الأخر بنبرة صارمة لا رجعة فيها
عمك عبدالعليم مستنيك تيجي عشان تقرأ فاتحتك علي سهام بنته.
قهقه عاصم بتهكم علي كلمات والده التي يكررها كلما أتي إليه توقف فجاءة عندما صاح والده بصوت هادر
و عشان قلة أدبك و أنت بتضحك و بتسخر من كلامي لتقوم ترجع معايا علي البلد و تعمل الي قولتلك عليه.
و أنا بقول لحضرتك مش موافق وعمري ما هاتجوز بطريقة حضرتك و قولتلك يوم ما هاتجوز هاتجوز واحدة أنا الي هختارها سهام لسه عيلة في ثانوي و أنا كبير عليها.
دك والده عصاه الأبنوسية في الأرض و قال
و أي يعني فرق العمر ما أمك أتجوزتها و هي عيلة عندها ١٥ سنة وأنا كنت ٣٠.
يا بابا ده كان زمان دلوقتي الدنيا أتغيرت وبصراحة أنا كنت هاكلمك علي أي حال عشان أقولك أنا خلاص قررت أتجوز و لاقيت البنت الي نفسي فيها في مستوايا الإجتماعي والعلمي ومحترمة جدا.
نهض والده و دك عصاه مرة أخري قائلا
و أنا مش هاخسر أخويا و لو معملتش الي قولتلك لا أنت أبني ولا أعرفك.
أستني بس يا باباالكلام أخد و عطا عمي علي عيني و علي راسي بس معلش دي حياتي أنا وأنا الي بختار زي ما حضرتك ربتني وعلمتني.
بص أنت و أسمعني كلمتين أبرك من عشرة أنا راجع دلوقت عشان كلموني فيه شوية إصلاحات في الأرض و لازم أكون هناك تكون هناك من النجمة قدامي و جزرة وقطمها جحش.
ألقي والده عليه أمره الصارم و تركه و ذهب أخذ الأخر يجول في أرجاء الردهة ذهابا و إيابا يزفر بضيق و ڠضب جلس بعدما فاض به أمسك هاتفه و قام بفتح شبكة الإنترنت ليجد إشعارات و أكثر ما لفت إنتباهه رسالة في المحتوي غير مهم نقر عليها و فتحت ليقرأ فحواها
هاي عاصم أزيك
قطب حاجبيه قام بالرد
مين
لحظات و أتاه الرد
_ و عايزة أي يا ست المعجبة
عايزة أتكلم معاك شوية ينفع
_ ينفع طبعا.
أخذ يجاريها في الدردشة ظنا منه إنها إحدي الفتيات اللاتي كن علي علاقة به حتي سألها
ممكن نتكلم فون ماسنجر
أرسلت له ملصق يرحب بسؤاله ثم أرسلت له
أوك.
ضغط علي علامة الإتصال الزرقاء
الو.
_ ألو أزيك يا عاصم.
قبل أي حاجة وبغض النظر عن الصوت الجميل الي شكل صاحبته أجمل ممكن تقوليلي أنتي تبقي مين حد أعرفه ولا حد بيشتغلني
و في الجهة الأخري كادت تجيب فتح باب غرفتها و أتاها صوت شقيقتها
بتعملي أي عندك يا مرام!
الفصل الرابع
في منزل أسرة غادة ينتظر كلا من نوران و مهاب و غادة التي تجلس بجوار والدتها تهز ساقها بتوتر منبلج كما هو علي ملامحها.
مالت نوران علي مهاب و سألته بهمس
هو صاحبك ناوي يجي أمتي بقالنا ساعة في إنتظاره سيادته.
همس لها بدون أن يسمعه أحدا سواها
هو جاهز من بدري أبوه شكله الي معصلج علي الأخر.
هو أبوه لسه مصمم علي جوازه من بنت عمه أي الجهل و التخلف ده.
كادت تتحدث فقاطعها رنين جرس المنزل نهضت غادة فأوقفتها صديقتها
أنتي رايحة فين المفروض تدخلي تقعدي جوه و تطلعي بالشربات.
فقال مهاب
أنا هاروح أفتح.
دلفت غادة إلي غرفتها و قلبها يخفق بقوة من التوتر والقلق طالما تكره تلك المقابلات وما يحدث بها من أمور.
فتح مهاب الباب دخل عاصم و قام بمصافحته
السلام عليكم.
ردد الأخر التحية و بادله المصافحة ثم نظر إلي والد صديقه ذو الوجه المتجهم و إذا به يدخل يتفحص أثاث وجدران المنزل و يزمت شفتيه بإمتعاض.
بينما غادة تقف في المطبخ تذهب و تأتي فأوقفتها نوران
كفاية بقي دوختيني معاكي رايحة جاية جاية رايحة و بعدين معاكي!
ردت الأخري بعدما توقفت و تستند علي علي الحافة الرخامية
مش عايزة أعشم نفسي علي الفاضي يا نور عاصم لو وافق يتجوزني و أهلي يعيشو معانا والده إستحالة يوافق.
عقدت صديقتها ساعديها وقالت
يبقي ماتعرفيش عاصم دي وحيد أبوه يعني الدلوعة و باباه مهما حصل مايقدرش يرفض له طلب.
أعتدلت و أخبرتها مردفة
بقولك أي أدعي قولي يارب أكتبي لي الي فيه الخير و يلا خرجي الساقع وأنا هاخرج الجاتوه وراكي.
خرجت بخطي وئيدة مترددة لاتستطيع التحكم في رجفة يديها و هي