الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصه مشوقه

انت في الصفحة 18 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز


وصل إلى ذلك المكان المجهول ركن سيارته عند جانب مريح للمرور مرة اخري ومن ثم أردف قائلا 
وصلنا ..
ترجل كليهما من السيارة لتجد حديقة خضراء محاطة بسور خشبى ويليها شلالات وبحيرة ذات مياه عذبة وصوت زقزقة العصافير بالإضافة الى آشعة الشمس الذهبية التى قامت بدورها فى إكمال تلك الصورة التي ابدع الخالق فى رسمها

منظر خلاب .. جاذب للأنظار .. مريح للعين .. شبيه بالخيال .. ذلك كان وصفه !
سحبها من يدها ومن ثم فتح البوابة ليدخلا إلي ذلك المكان الذي يقع فى منطقة خالية من الناس والروح كما يقولون أغلق هو البوابة بيمنا أخذتها قدميها نحو البحيرة وقفت شاردة مغمضة العينين وټشتم لنسيم الهواء الذي داعب وجنتيها وخصلات شعرها التى تتطاير ثائرة .. بطريقة عشوائية .. متمردة .. متناثرة أخذها قائلا 
يلا علشان تغيري هدومك ما هو مش معقول تيجى هنا ومتنزليش المياه !
هتفت قائلة فى إستغراب 
انت ليه بتعمل كده .. من امتى وانت حنين وبتخرجنى .. ايه اللى جري يعنى ..
اغمض عينيه وتنهد ثم أردف قائلا 
بصي انا عايز اتبسط شوية .. واحكيلك شوية .. اظن من حقي .. انت مراتى !
اومأت برأسها وذهبت لتغيير ملابسها وابتسمت بخبث وهي تنظر لنفسها فى المرآة و..
كان يجلس على إحدي المقاعد مرتديا نظارته الشمسية وجسده الضخم معرض لآشعة الشمس التى زادته وسامه فوق وسامته ليجدها آتيه إليه انتفض من مكانه وخلع نظارته الشمسية متأملا اياها وهو يتصبب عرقا من انوثتها ويال حظه السئ فلقد تفاعلت آشعة الشمس الذهبيه مع جمالها لتكتمل صورتها المٹيرة امامه ..
فاتنه ذات بشړة بلون العسل وشعرها الطويل الذي تناثر حولها بحرية وملابسها المكونة من مايوه قطعتين بل أكثر جراءة وخصرها الدقيق وبطنها المسطح تأتى إليه فى غنج وبخطوات بطيئة !
اقتربت منه فى دلال انوثي وهو يتابعها بعينين كالصقر الذي يود الإنقضاض على فريسته ولكن الوضع الآن مختلف !
نظرت له وعضت على شفتيها قائلة 
سليم ..
انتبه لكلامها قائلا 
نعم .. !
أدارت ظهرها له واعطته الكريم 
سليم .. بليز حطلى الكريم على ظهري علشان من عارفة احطه ..
ومن ثم شهقت فى دلال قائلة 
احسن ظهري يتحرق .. يرضيك كده !
إذدرد ريقه ونظر لها بعد ان صر على اسنانه منها فهي تثيره بحركاتها وقد اصابت تلك اللئيمة امسك بعلبه الكريم وفتحها وضع بضع من الكريم علي يديه وبدأ فالمرأة عقليه من الصعب عليك فهمها او الولوج إلي عقلها ابدا !
انتهي من وضع الكريم واعتدل بجلسته ومن ثم اخرج من جيبه محرمه ورقيه ليمسح حبات العرق التى تناثرت على جبينه أثر انوثتها فيما نهضت هي قائلة 
ها .. كنت عايزنى فى اية 
قال بنبرة مترددة 
بصي يا نور .. انا عارف انى غلط فى حقك وفى حق نفسي كتير .. بس عايز اقولك سبب ده كله .. انتى طبعا فى الفرح ملاقيتيش غير عمى وامي وجوزها وكانت معاملة امى جافة جدا فى حين ان عمي لما شافك ابتسم بهدوء المهم انا هحكيلك يمكن تعذرينى
اردفت بهدوء مستغربة نبرته 
سمعاك !
سحب نفسا طويلا ومن ثم زفره على مهل متذكرا ما مر به ثم بدأ حديثه قائلا 
انا كنت اكتر ولد متدلع ممكن تشوفيه فى حياتك من اول ما اتولدت .. بس من ابويا مش امي .. امى كانت مش بتكتبرث بيا اوى .. لحد ما جه اسوأ يوم فى حياتى .. يوم ما ابويا ماټ .. حياتى اتشقلبت .. والدنيا نزلت فيا طلتيش حتى امى مرحمتنيش .. اتجوزت وجوزها كان قاسى اوى .. عشت فى ضړب واهانه .. وهي كانت زيه بتدوس عليا عادى .. كرامتى ما استحملتش .. عشت عند عمى احمد .. كان وحيد زي ما شوفتى .. هو لواء .. بيحبنى جدا .. مراته خانته ! .. ومع امى ومراته اكتملت الصورة دي فى ذهنى عن الستات .. خاينين .. كبرت وبقيت ظابط .. وبرغم من سنى إلا اني قدرت اوصل لرتبه عالية فى وقت قليل .. كنت رجل المهمات الصعبة .. قلب مېت .. شخصية قوية بيهابها الكل .. لحد ما لاقيتك !
اردفت بترقب 
وبعدها 
اكمل قائلا 
قلبي رجعلى تانى .. بقيت بحس .. زي
أى انسان .. انتى اول واحدة تتمرد عليا .. اول واحدة اتحدتنى .. كنت عايزك بأى تمن .. وكنت مستعد اعمل اى حاجة فى سبيل انك تكونى ملكى وبين ايديا .. ڼاري مبردتش الا لما بقيتى ملكى .. بتاعتى .. وللأسف مقدرتش اعتبرك من الستات اللى عرفتهم !! عمري فى حياتى ما أنبت نفسي على حاجة عملتها مهما كانت .. الا انت !
نهضت من مكانها وبرغم من تأثرها بكلامه وقلبها يضخ عشقا له الا انها اردات ان تثأر لكرامتها التى اهدرت ولكنها لن تتركه إذا فستلقنه درسا لن ينساه يوما وسيعود لها راكعا واذا استسلمت واعلنت الان عن ضعفها امامه يجب
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 30 صفحات