قصه مشوقه
هنا .. وهدور على باقي الكمية..
ترعرع الأمل في قلب نجلاء والجدة وسارعت نجلاء نحوه وهي تتكأ على الحائط
بنتنا هتكون كويسة يا توفيق .. أنا أم مش كويسة لبناتي يا توفيق .. أيه يوصل بنتي للإنتحار وأنا بعيدة عنها..
قال بندم وهو يسندها
أنا إللي أب مش كويس يا نجلاء .. أنا مكونتش عارف قيمة حاجات كتيرة أووي في حياتي وكنت بجري ورا الشغل وإن أجمع فلوس وأملاك..
أمال فين عهود .. دا وقت تختفي فيه بدل ما تقف جمب أختها وتقف جمبك إنت وامي سيباكم وراحت فين!
قليلة الأصل.. أمال فين الأخلاق والطيبة والكلام إللي كانت بتهرتل بيه.. هي بس مش شاطرة ألا تكسر كلام أبوها..
تعرفي لو كان حد قالي إن هي إللي اڼتحرت مكانش هيبقى موقفي ده..
توفيق كان يقصد أن عهود تتعرض لضغط عصبي ونفسي دائم وشديد من الجميع فسيكون الدافع للإنتحار موجود لديها غير سمر التي تتلقى الدلال والمحبة من الجميع لكن من كان بجانبه لم يفهمها كذلك فأمان والجدة وحتى نجلاء قد فهمت بأنه يقصد أنه كان يتمنى الخلاص من عهود بدلا من سمر..
عن عهود التي جاءت من خلفه تترنح بعد تعرضها لسحب كمية الډم الباقية لأجل شقيقتها وقفت وكأن أحدهم قد طعنها بخنجر مسمۏم..
استندت على الحائط وشعرت بأن جسدها لم يتبقى به بقعة ډم واحدة العالم قد اسود داخل عينيها وتلك الكلمات القاسېة تدور وتتكرر داخل عقلها دون رحمة..
تمكن الدوار منها لكن واصلت السير مستنده بقوة وتحاملت ولم تظهر شيء من ضعف.
الجميع قد اعتقد أنها لم تسمع شي لكن هو كان قد قرأ على وجهها الحسړة والخيبة والألم..
راقبها وهي تسير مترنحة ووجها يبدو شاحب شحوب الأموات..
لماذا كل هذا!! ما الذي يحدث معها مجددا بعد كل ما عانته!
أمن الممكن أن يكون هذا تبعات ما حدث في الماضي
رفعت رأسها نحوه ونفت بهدوء وهمست
كنت بسأل الدكتور على حالتها..
قال توفيق پغضب لا يعلم إن كان من نفسه أم هو نتيجة الصدمة
ليه هي تهمك .. تلاقيك بتتمني مۏتها وشمتانة علشان كان الكل بيحبها وإنت لا..
نظر الجميع له پصدمة لهذا الكلام بينما رفعت عهود رأسها وابتسمت وهي حزينة لأجله ورأت الطبيب يأتي إليهم مسرعا حاملا البشارة
صدم توفيق واستفهم بتعجب
ليه هو إنتوا لقيتوا باقي الډم.
نظر الطبيب نحو عهود وقال بإبتسامة صافية
لقينا متبرع .. واتبرع بالكمية الناقصة
كان أمان يراقب الموقف واستطاع فهم الأمر بسهولة ليغرق في تعجبه..
يعني كدا بنتي خلاص
هتعيش يا دكتور..
الحمد لله.. إن شاء الله تبقى بخير..
اسندت عهود رأسها على الحائط بتعب يفتك بها وابتسمت وهي تغمض عينها وتسقط في ظلام دامس..
عهود..
يتبع...
عهود_الحب_والورد
سارة_نيل
دمتم بود
الخاتمة ج١
صړخ أمان وهو يقترب لكن سبقه والدها وهو يحمل رأسها بين يديه وقد انهار جموده وصلابته..
انطلى الهلع على ملامح وجهه ورفع صوته ينادي للطبيب
دكتور .. دكتور هنا بسرعة..
جاء الطبيب وبصحبته ممرضة بينما تقف الجدة تشاهد الموقف بشبه إبتسامة .. لا عجب فمن الطبيعي أن تكون هذه علاقة الوالد..
انحنى توفيق وحمل عهود ثم دخل إحدى الغرف المجهزة ووضعها برفق فوق الفراش..
هي مالها يا دكتور .. أيه إللي حصلها..!
تسائلت والدة عهود پخوف فاقترب الطبيب ليفحصها وهتف بعد مدة
الآنسة اتبرعت بكمية كبيرة من الډم وكان لازم تعوض الډم ده غير إن عندها نقص فيتامينات ومعادن والدكتور حذرها لكنها أصرت تتبرع لأختها..
كلمات نزلت على قلب توفيق وكأنها عاصفة رعدية لكن ابتسمت الجدة دلال فهذه هي عهود..
ابتعد وخارت قواه ليسقط على طرف الفراش بينما اقتربت منها والدتها وبكت پعنف وهي تقبل يديها بحنان
حقك عليا يا عهود .. أنا السبب يا حبيبتي والله يا بنتي إنت لو سامحتيني على الظلم ده أنا مش هسامح نفسي حقك عليا يلا فتحي عيونك يا أجمل ما شافت عيني..
أنا غلطانة أنا إللي أم مش كويسة أنا أصلا مستاهلش كلمة أم أنا ډمرت بناتي الإتنين