همسات من عوالم مجهولة
اللي عملته معايا
واللي خلا بدير زعلان يمكن اكتر مني انه كان نفسه في ولد يتسند عليه لما يكبر وكان دايما يقولي انا حاسس ان اللي ف بطنك ولد .. عارفه يا حنان .. دعواتي كل صلاة .. انا مش معترض على رزقه وانا اكتر واحد سعيد بفرح .. وعمري ما اقول ليه يا رب .. الحمدلله على كل حال .. بس عايز راجل يخلي باله منكم من بعدي .
ولان ربنا كريم دايما وقلب بدير جوزي ابيض دعوته استجابت وبعد سنة جيه أدم ابني التاني ومع الوقت يا شيخ بدل ما كان بدير سواق بدأ يعرف الشغل ماشي ازاي وقال لنفسه ليه لا طالما عرفت البضاعة بتيجي منين واتعاملت مع التجار .. اعمل جمعية وافتح محل قطع غيار موتوسيكلات ولو صغير على قدي .
كانت روحي فيها لاننا كنا متقاربين في السن وكنا عايشين مع بعض قبل جوازنا مع اختي الكبيرة مها اللي ربتنا بعد ۏفاة ابويا وامي.. ولما مها اختي ماټت اتفرقنا.
عشت انا واخواتي احمد ومصطفى وابراهيم في دوامة من الحزن شهور وبطبيعة الدنيا مشي حالها والوقت موقفش على فراقها بقينا نروح لاولادها كل اسبوع نجيبلهم كل اللي نفسهم فيه لحد ما بعد سنتين جوز اختي اتجوز واحدة بنت حلال ربتهم وخدت بالها منهم وكانهم ولادها.
الحسد والعين كانوا ملازمين بدير وخصوصا من اخواته الاتنين ومراتتهم بداوا يحسدوه على عياله وفلوسه والعربية الجديدة اللي اشتراها والمحلين بتوعه لحد ما في يوم وقع على رجله واتجبست وفضل شهر قاعد في البيت.
اخويا مصطفى كان لسه واقف في المحل ادم كان عنده وقتها ٩ سنين.. نزل المحل مع خاله علشان يعرف الشغل من صغره لكن طبع ادم كان مختلف للاسف مكنش زي ابوه .. مكنش في باله اي حاجة غير اصحابه وابن عمه اللي كان ملازمه ليل ونهار رغم انه عارف انهم مبيحبناش بس كان عيل وقولت مش هبعده عن ولاد عمه.. لكن كنت غلطانة لان ادم اتطبع بطبع ابن عمه السيء شتيمة وقلة ادب وصلت انه يهرب من المدرسة معاه ويشربوا سجاير كمان!!.
في الايام دي لقيت