قصه كامله
آنذاك فكرت في التخلص منكم كلكم وبيع المزرعة والرجوع إلى بلدي وأنا من كبار الأغنياء أنا أعرف أني سأموت لكن قبل ذلك أريد أن أعرف سر ثرائكم
أجاب الأخ الأصغر أنا سأقول لك السر لقد وجدت في الغابة غزالة جريحة فداويتها وذات يوم إستيقظت ولم أجدها لكن عثرت مكانها على ناي من الذهب كلما أعزف عليه تتساقط بضعة قطع من الزمرد والياقوت ولا آخذ فقط إلا حاجتي أنا وإخوتي وبارك الله في مالنا lehcen Tetouani
بينما أصبحت ودعة تعيش كالأميرة كل ما تطلبه يأتي حتى يديها فقد غارت منها نساء إخوتها وإتفقن على التخلص منها
فقررت تدبير مکيدة لها
فذهبن إلى ساحرة شريرة وقصصن عليها حكايتهن مع ودعة فاعطتهم حيلة لكن يلزم أن يكون إخوتها غائبين عن الدار لكي تنجحن وكان من عادة الإخوة أن يذهبوا للصيد كل سنة ويغيبون عدة أيام
وقالت لها إحداهن من عادتنا إذا خرج أزواجا للصيد أن تبلع إحدانا قطعة حلوى فذلك يجلب لهم الحظ و يبعد عنهم السوء والآن جاء دورك للقيام بذلك
وزادت حالتها سوءا والثعبان يكبر يوما بعد يوم والبطن تنتفخ
وهذا ما سوف يسهل على نساء اخواتها لكي تدبرن لها مکيدة اخرى ويقولون لازواجهن ان اختهم كانت تغادر البيت في غيابهم وحصل ما حصل ليتهموها بالباطل وفي نفس الوقت كي يطردوها اخواتها بعيدا لو
أحد الأيام جاءت إمراة الأخ الأكبر إلى زوجها وقالت ألم تلاحظ إنتفاخ بطن ودعة
أجاب الرجل بلى لقد لاحظت ذلك وقلت في نفسي قد يكون ذلك لمرض بها فانا لا اجرأ على التفكير بشيئ آخر
سألها پغضب هل تقولين الحقيقة
اجابت نعم وكل نساء إخوتك ياكدون ذلك
ذهب إليهم الواحدة تلو الأخرى و كن يروين نفس الحكاية وعندما وصل إلى زوجة أخيه الأصغر قالت لا علم لي بذلك فهي لم تشارك في المؤامرة وكانت ستمنعهم لو عرفت ما يدبرن .
اجابت البنت في بعض الأحيان كنت أجمع الحطب او أقطف الزهور لاغير لحسن التطواني ثم أنه لا يوجد احد هنا سوانا فلماذا هذا السؤال
إقترب منها أخوها ووضع يده على بطنها فأحس بحركة الثعبان إلتفت إليها وقال ثمة الخطيئة في بطنك هل فهمت الآن لماذا أسئل يا وقحة
بقيت ودعة مندهشة وعندما فهمت مقصده چثت على ركبتيها وبكت وأنشدت وقالت لا تظلموني انا نقية كزهور البراري وليس علي شيء فلا تقل ما لا ليس لك به علم و تسرف في الكلام
لما سمع أخوها هذا الكلام خف غضبهو دعا إخوته وإتفقوا على إعطائها جرابا فيه طعام وماء وأن ترحل عنهم فإذا لم تكن مخطئة سيحفظها الله من السباع والهوام
رافقها أخوها الأصغر إلى حافة الطريق وقال لها لقد دافعت عنك لكن إخوتي لا يريدون أن يسمعوا شيئا فخذي هذا السيف معك والقوس والسهام فقد تحتاجين إليها فلن تجدي ناسا قبل مسافة طويلة ثم عانقها وبكى على صدرها فهو يعرف أنهما لن يتقابلا مرة أخرى .
سارت ودعة في الطريق دون هدى لا تعرف أين تذهب نزل الليل مبكرا في تلك الليلة الشتوية وبدأت تحس بالخۏف فقد كانت تسمع أصوات الذئاب والثعالب lehcen Tetouani
أشعلت ڼارا وجلست بجوارها ترتجف من البرد وفجأة تسللت الأرانب البرية من وراء الأشجار وأكلت ما في الجراب من طعام ولما أحست الجارية بالجوع
أدخلت يدها لكن لم تجد إلا الفتات قالت في نفسها لقد حانت النهاية لن أكمل اليوم ليلتي حتى إن نجوت من السباع فسيقتلني البرد و الجوع بعد ساعتين بدأت ودعة تحس بأنها على وشك الإغماء
لكن في هذه الأثناء رجعت الأرانب وإقتربت منها فنظرت إليها وقالت بصوت ضعيف ليس لي ما أعطيكم إياه لكن الأرانب حركت رؤوسها كأنها تطلب منها أن تتبعها
فنهضت بتثاقل ومشت ورائها وبعد ربع ساعة شاهدت من بعيد مزرعة صغيرة فيها مخزن للتبن وأكياس من القماش فدخلت وسط كومة القش وأخذت كيسا غطت