قصه مشوقه
عن الجواب عن الاسئلة العبقرية التى يتفاخربها المعلمين
وعندما حان وقت الذهاب من المدرسة وقف رامى ينتظره ساعه كاملة تحت الشمس الحاړقة فى حوش الملعب مرت عليه الدقائق والثوانى توخز بالڠضب وتشعله بها
حتى دخل عليه سائق السيارة الخاص به يحدثه أن والدته تريده أن يذهب الى البيت الان
وبعد أن أمسك السائق برامي ركله فى بطنه وهرب منه حتى وصل الى خارج المدسة
وهرول من سائقه حتى وصل الى الطريق العام ووقف بمنتصف الطريق
لمح إسلام يقف على الجانب الاخر وينظر اليه بقوة
فجرى اليه بدون أن يراقب السيارات المارة على الطريق
أما رامي انتفض مسرعا الى اسلام حتى يفتعل الشجار الخاص بهم لكن العجيب أن إسلام هرب منه بأقصي سرعته
لم يستسلم رامى وهو يرى أن إسلام يجرى بسرعه فدمه الحار لايجعله يشعر بالتعب الذي بقدمه مع تجمع العرق الذي أغرق بالكامل
ويسارا
منطقه مليئه بالبيوت لم يراها من قبل ولد الامل من جديد عندما لمحه يجرى فى نهايه الطريق الاخر حتى تقابلت اعينهما من بعيد
لا يفهم لما يهرب الان بعد كلامه بتلك الشجاعة هل كان يقوم بالتمثيل كل تلك الاسئله تتهاتف الى عقله
ولا يعطى له جوابا قابل للتصديق
لا يوجد أى شخص وعندما الټفت الى الجانب الاخر وجده ينظر اليه بتوجس ومع أول خطوة للجرى صوت لسيارة تأتى مسرعه مباغتا
وكأنه قد شلت
قداماه وهو ينظر الى تلك السياره
لم يشعر اسلام بنفسه وهو يجرى اليه الان بعد الخۏف الذي طوق رقبته مع أنفاسه الذاهبة تخبره نبضاته أنها لن تعود
يري السيارة تأتى مسرعه لكن لما المشهد يسير ببطئ شديدة ونبضاته مسرعه
توقفت الانفاس وبقي نفسا واحدا يجرى على قسماته بعد أن سحبه من أمام السيارة بقوة ليبتعد الاثنان من أمام الرصيف
عقله يخبره ان الزمن قد توقف عند رؤية تلك العينان الغريبه عن قرب التى تملأها الكلمات الحزينة
لينتبه كلا منهم أنا احدهم فوق الاخر كانه عناق حار وليس هذا الامر فحسب
تقلب إسلام طوال الليل على الفراش بجانب والدته التى مالت عيناها الى الكسرة الدائمه
_ مالك ياإسلام حاطط أيدك على ليه ۏجعاك ياقلبي
_ هااه لا لا مفيش حاجه ياماما
_ بص يااسلام أنت مش عجبني اليومين دوول فيك حاجه غريبه أحكيلي ياحبيبي لو فيه حاجه
شعر اسلام بالتردد فى أخبار والدته لكن شئ داخلى يخبره أن مافى حياتها يكفى لما يخبرها باشياء تزيد ألامها أكثر
فقال مغيرا لمسار الحديث
_ ماما أنا المدرب بتاع الرياضه أخترنى ألعب فى فريق المدرسة عشان أنا بسبقهم كلهم وكل شويه يقولى ايه رايك
_ أدم بيلعب فى الفريق
_ مش عارف
حارب عقلها عاطفتها لا تريد الموافقه لكن عيناه المتحمسة لا تريد أن تغلقها ألا يكفى مايوجد به
فقالت وهى تبتلع ريقها بصعوبة
_ أنت عاوز تلعب
_ أأأه
وافقت الام برغم رفضها الذي يلح عليها فهى تريد أن تراه سعيدا
فقالت تحدث نفسها وهى تنظر الى قدميه الصغيرة
هذه الاقدام تليق بأحذيه البالية ليست لاحذيه الراكلة للكرة
أبتلعت الالم بمرارة وقد أيقنت فى كل يوم يمر عليها تراه أنها فتاة فتاة بريئة انولدت لأب من مجتمع غريب
أقنعت نفسها أن تصمت الان وحينما يأتى الوقت سترتدي درع المحارب لأجل أبنتها
مر الوقت سريعا حتى وصل اسلام الى نهاية المتوسط
أصبحت حياة إسلام تتمحور حول الدراسة ولعب كرة القدم
يعرفه الجميع بعلامة المدرسة المميزة غرفته مليئة بوسام الشرف وشهادات التفوق لكن
تنظر اليهم والدته تحت ابتسامتها الكاذبة المليئه بالالم
لايهمها التفوق وتلك الشهادات وهى ترى حياة طفلها يملك إسم لشخصية وهميه مغلفة فتاة ليس مكتملا
وقفت الام كعادتها أمام زوجها كل
ليلة تصب فيه بنارها التى لا تنطفئ ولكن تلك الليله رأت دلالة على تأكيدها
_ انا عارفه ابني هيبقي ايه