رواية جديدة بقلم سومة العربي
مش امى. ولا فى الاخر اطلع لقيطه.
ضحك هو وليلى فقالت يخيبك يا هاجر.. دخليه يابنتى عيب كده.
هاجر ادخل ياجلاب الهنا ادخل.
تقدم للداخل وهو يضحك بقوه لأول مرة بعمره.. هذه الفتاة لها سحر خاص عليه من اول ما رأها.
استيقظت سلمى سريعا فطوال الليل تتحدث على الهاتف مع احمد يغرقها فى شهد غرامة وكلامه الذى يشعرها بانوثتها ويرفعها لسابع سما.
وانقطاع اتصالاتهم.. محاوطة احمد لها هذين اليومين انستها غياب صديقة
عمرها لأول مرة منذ طفولتهم.
دلفت مكتبها فاستقبلها بابتسامه ساحره.
بادلته اياها بأخرى هائمه وزميلهم ينظر لهم بتسليه.
بعد مده من الوقت اقترب منها وقال لومى.. بقولك ايه.
سلمى ايه يا حبيبي.
سلمى لأ الحمد لله.
احمد حلو.. واحد زميلنا هنا عايز سلفه.. ودى تالت مره ليه هو الى هيسد بس نظام الشركة رافض فلو انتى تجبيهاله وهو يسدد.. هو محتاجها ضرورى.
سلمى طب ماجبتهالوش انت ليه.
احمد بارتباك ماهو.. ماهو هو عايز انا وانتى.
سلمى پخوف وتردد بس...
زفرت بضيق ووافقت مرغمه لا تريد اغضابه.
وقفت جيسيكا في الصباح أمام المرآة تنظر لهيئتها بعدما ارتدت تلك الملابس التى جاؤت لها بالامس.. فى البداية كانت غاضبه ورافضه بشده ات تاخذهم.. ولكن تراجعت واخذتهم بقوه.. فهذا من ابسط حقوقها.. ان ترتدى افخم الملابس مثلهم.. هى لها مثل ما لهم.. ابتسمت فى المرأه فاليوم ستقابل حسين بعدما اتفقت معه على الهاتف هو مازال في القاهرة ستعتذر له وتحاول مصالحته خصوصا وهى تشعر بالذنب بعد ماحدث بينها وبين ذلك المدعو شاهين.
وقف اسفل السلم عاقد ذراعيه پغضب وهو يراقب هيامها بالغناء لاينكر جمال صوتها ولكن من سونسن هذا الذى تتغنى به
جيسيكا بنفس مزاجها الحلو وانت مالك.
تقدمت
جميله وقالت مبتسمة ياترى ايه سر السعادة دى كلها.. اقدر اعرف.
ابتسمت لها جيسيكا لاتنكر هذه الفتاه من الفرع الطيب يمكن مصادقتها فقالت عندى مشوار حلو ومهم النهاردة.
جميله بس ده على لسه نايم وبيقول سكاشن النهاردة هتبدا متأخر.. خارجه من دلوقتي ليه.
ضحكت جميلة وقالت هعتبره وعد واستناكى.
القت لها جيسيكا قبله فى الهواء وقالت اوكى.. باى يا مزه.
استنى عندك.
كان هذا صوت ذلك الغاضب الذى لم يراعوا وجوده فقال انتى مش رايحه فى حته.
جيسيكا ده ليه ان شاء الله.. احنا لسه ماتحسبناش على الى عملته امبارح.
تبا لما تذكره.. هو يجد صعوبة كبيرة كى ينسى تلك القشعريره التى تداهمه حين يتذكر ماحدث بينهم.
سيطر على نفسه بصعوبه وقال رايحه فين.
هل اصبحت تخشاه.. لما الكذب فقد قالت قى ورق مهم لازم اصوورا قبل السكاشن.
شاهين بس
جيسيكا اه
شاهين تمام يالا عشان اوصلك.
جيسيكا ده ليه بقا.
شاهين مش خلصنا كلام فى الموضوع ده... اتفضلى يالا.
اخذت نفس عميق فهى ستحتاج
لقوة كبيرة للصبر عليه.. تعلم ستحتاجه فى جلب امها للعيش فى هذا العز يكفيها فقرا وتعب وخدمة هى من حقها ان تنعم بخير زوجها وكما أخبرها على شاهين الوحيد القادر على تنفيذ كل شئ واى شئ فى هذا القصر.
وقفت نيروز امام باب الجامعة تنظر ذلك الاسمر حاد الطباع فى الموعد المطفق عليه.
دقائق ووجدته يقف بسياره امامها.
تقدمت بتردد للمقعد الخلفى حيث يجلس.. فتح لها الباب وهو يبتسم بحب يتأملها بشغف.. مد يده يساعدها على الجلوس واول ما قال وحشتينى.
اڼصدمت بشدة.. ضحك هو وامر السائق بالانطلاق وهو ينظر لها بحب وإعجاب
بعد دقائق وصلوا امام الكورنيش فامر السائق بالترجل ففعل.
استدار لها بكامل جسده قال ساكته ليه
نيروز پصدمه لم تتلاشى بعد ان.. انت الى قولت امبارح انك عايزنى في موضوع مهم.. وو.. وعرفت منين رقم تليفونى.. وأنى فتحت الباب من غير حجاب.
وعلى ذكر السيره احمر
وجهه ڠضبا وقال إياك تتكرر تانى انتى سامعه.
نيروز پغضب انت بتزعقلى كده ليه. انا حره.
امجد نيروز... الكلام يتسمع.. ماتطلعيش جنانى عليكى.
نيروز انت مين عشان تكلمنى كده.
امجد پحده انا بحبك.
نظرت له پصدمه غير مستوعبه فقال هو بڠصب غبيه.. خلتينى اعترفت ازاى وانا الى كنت مخططلك اعترفلك بطريقة رومانسيه اكتر من كده.. وقعت في عيله صحيح.
اما الأخرى فقط فمها مفتوح من الصدمة.
يجلس على كرسيه أمام ورشته وهو منكس رأسه لاسفل بتعب وحزن كل ماحدث معهم كان كثير حقا.. ظلم امه طوال تلك السنوات وتعب هاجر.. هو الرجل لابد وأن يتحمل وايضا الايتألم.
لقد تعب حقا.. لمن يشتكى ومن يسمعه.
بدون مقدمات وجد مقعد يوضع بجانبه وصاحية شلال الشعر الأسود تجلس بجانبه