الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جديدة بقلم سومة العربي

انت في الصفحة 41 من 132 صفحات

موقع أيام نيوز

دائما مهترءه تأخذها من بنات خالتها وتقوم بتضييقها وتقصيرها حتى تناسبها وبعد كل هذا تظل باهته قديمة رغم أن جسدها الجميل وملامحها الحلوه كانت تبرز فيه ويليق بها اى شئ لكن تظل قديمه باهته مضطرة ان ترتدى من ثياب اسيل الواسعه زيادة عن اللزوم بالوانها وزوقها الذى لا يناسبها. تربت فى غرف النظافه بالمستشفيات مع زميلات والدتها بسبب عمل امها ليل نهار وأحيانا مع اولاد الجيران وبمنزل حسين.
حسين...قصة اخرى هو.. تحبه جدا لو ظلت طوال عمرها تمتن له على مافعله معها من صغرها لن توفيه حقه.. لطالما اهتم بها.. أحيانا كثيره يحتد عليها ولكن تعلم من شدة حبه لها وخوفه عليها.. الغريب أن جيسيكا سليطة اللسان العنيده تقف امامه طفله منكمشه مستعدة ومرحبه يعقابه... حسين لا يكبرها بالكثير من الاعوام ولكن هى وضعته فى كل أنواع الرجال فى حياتها.. الاب الذى لم تراه.. الاخ الذى يراعها.. الصديق.. الحبيب.. الزوج بالتأكيد.. تعلم علم اليقين انها لو تزوجت فلن يكن إلا حسين.. عريس يعنى حسين.. لم
تفكر في القبول او الرفض هى معروفه هى لحسين ولن تتزوج غيره.. كمسلمه من المسلميات.. الزوج هو حسين.
وبعد كل هذا ويأتي ذلك الشاهين يطلب صفحه جديده.. اى صفحه ها لم يعطيها هو كراس من الأساس لتكتب به.. لم يعطيها اى شئ.. كم طردت من امام بيته ذليله مكسوره... تذكر يوما جاءت الى هنا فى محاولة من محاولاتها القديمه رفض الحارس ادخالها وقال إن لاحد بالداخل...جرت اذيال الخيبه والذل وتراجعت خطوتين.. خطوتين فقط وراته.. شاهين بيه الحوفى يرتدى افخم الثياب يقود سياره كلمة فاخره قليله عليها وهى بالاساس لا تعرف بمراكات السيارات ولا اساميها.. الى جواره تجلس فتاه شقراء يقفز الكبر قفزا من عينيها.. سمعت احد الحراس ينادي على زميله ليقم بفتح الباب لشاهين به وسمر هانم.. لم تكن تلك اول مره لها تراه... رأته كثيرا في المجلات والحرائد بجوار اى شئ يخص المال.. سمر خطيبته المرتقبه رغم علاقاته المتعددة والمستمرة بالمغنيات والممثلات والتى لم تنقطع لكن لو تزوج رسميا فهى سمر هانم ابنه عمه.. اغمضت عينيها وهى تتذكر محاولاتها المستميته لمحاولة فقط الدلوف لداخل القصر والتحدث معه موقنه انها ستطيع اماله قلبه وجعلها تاخد ولو جزء من حقها لمعالجة والدتها فقط.. لم تريد الطرف ولم تريد البزخ ولولا مرض امها لكانت ظلت بعيده كما هى. ولكنها جاءت العديد والعديد من المرات التى أصبحت من كثرتهم لا تتذكر عددهم وفى كل مره تتطرد بأمر من شاهين بيه.. ويصادف القدر في كل مره تأتى وتطرد يكون هو اما خارج او داخل بسيارته يرمقها بنظره جانبيه مشمئزه يعتقدها خادمه او عامله من مظهرها من بعيد وهو داخل سيارته بسبب ملابسها المتواضعه التى لا تناسب عمرها وبعد المسافه لا تظهر تفاصيل وجهها.. اااااااااااه. والان يريد صفحه جديده.
بدون دق على الباب وجدته يدلف للداخل.. داخل غرفة نومها.. هبت واقفه وقالتمش من الاتيكيت والاصول بردو انك تخبط على الباب ياشاهين بيه.. لو مش عارف خلى ست سمر خطيبتك تديك كورس مكثف بدل مانت مسيبها علينا كده زى الكلب المسعور.
ابتسم هو لاكثر من سبب.. شقاوتها فى الرد.. لا تنسى شئ وارادت الاخذ بثارها من حديث سمر.. ولما تذكر انها خطيبته هل تغار تلك الصغيرة عليه... مغرور ومسكين شاهين جدا.
تحدث بكل ثبات وهو يضع يديه في جيوب بنطالهمش محتاج اخد كورس من سمر وسمر لو روحتلها مش هتدينى كورسات اتيكيت هى عايزانى انا.
جيسيكا انت يابنى ادم انت قلعت بورقوع الحيا.. مافيش حاجة اسمها كسوف عدى عليكوا فى المخروبه دى بتقول كده عادى.. ده ايه ياختى البجاحه دى.
تقدم پغضب وقاللمى لسانك وانتى بتتكلمى.
جيسيكا مش لما
تتلم انت الاول.. فى واحد محترم يدخل اوضه واحدة من غير مايخبط.. ماحدش قالك انه حرام طيب
طالما انتو مش عارفين العيب.
تقدم اكثر حتى ثار وجهه لوجهها انفه لانفها وقال بثباتتؤ... انا شايفه مش حرام ومش عيب.. وبعد كدة مش هخبط عليكى ومش هتفضلى في الاوضه دى اصلا.
اخرجته من المود بسبب ڠضبها منه وقالت انت عبيط ياعم الحج انت.
شاهين يخربيت فصلانك.
جيسيكا ابعد بس كده الاول وانت بتكلمنى.. واخرج اصلا من اوضتى انت ايه الى جابك هنا.
زفر بتمهل ربما يفلح فى استمالتها وامسك يدها بحب وقال طب تعالى معايا هوريكى حاجة.
وكعادة شاهين لا
ينتظر رد من احد هو فقط سحبها خلفه.. سار قليلا حتى وصل لجناحه قالت پغضب وهى تراه يدلف بها للداخل انت جايبنى هنا ليه يا اخينا انت.
شاهين بثقه بوريكى اوضتة نومك
المستقبليه.. يعنى حابه تغيرى الدهان الستاير السرير التلفزيون او اى حاجة.
جيسيكا انت لاسعت صح.
شاهين لأ.. انا طلبت منك نفتح صفحة جديدة وو
قاطعته هى بنفاذ صبروايه.. ها.. ايه.. مافيش صفح ومافيش كلام بينى وبينك اصلا.. كنت فين انت.. كنت فين 18سنه.
تقدمت منه بحزن
40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 132 صفحات