الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصه كامله

انت في الصفحة 26 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


أرضا على سجادة الصلاة بعدما أنتهي من أداء صلاة الفجر.. مستند بظهره للحائط.. ضامم ركبتيه لصدره.. خافض رأسه ويتحدث بصوت يملؤه الأسي.. 
طردوني بعد ما طلعوني حرامي ومرتشي ومكتفوش بكده كمان وبعتو الملف بتاعي لكل الشركات المتخصصة في مجالي علشان محدش يقبل يشغلني عنده يا إسراء..
أطبقت جفنيها بقوة تكبح عبراتها ورسمت ابتسامة رضا بقضاء اللهمدت يدها واحتضنت وجهه بين كفيها جعلته ينظر لها.. لتتفاجئ بعينيه المملؤه بالعبرات التي تأبي الهبوط وبغصه مريره قال.. 

افترو عليا وقطعوا عيشي وأنا ربنا يعلم اني شريف وعمري ما قبلت قرش حرام..
عارفه.. والله عارفه يا حبيبي.. 
دا ابتلاء من ربنا بيختبر بيه قوة إيمانك وصبرك وبإذن الله هينصرك ويرجعلك حقك.. بس أنت أهدي ومتزعلش نفسك بالشكل دا الله لا يسيئك..
تمسك بها بكلتا يده.. يستمد منها بعض القوة.. وبدأ يتحدث بهذيان وعدم تصديق من شدة حزنه وقهرته على حاله.. 
بقالي 10سنين شغال في الشركة والكل يشهد بأخلاقي وأمانتي وفي يوم وليله ينقلب الحق باطل واطعڼ من .. ليه يعملوا معاك كده! ..
نظر لها وقد تحولت ملامحه المنكسرة لأخرى غاضبهواجابها بابتسامة زائفه وعينيه تفيض بالدمع.. 
علشان عرفت اسم الراجل الكبير اللي ورا كل محاولات الأغتيال والسړقة اللي بتحصل في الشركة ولما عرضوا عليا فلوس كتير وانا رفضت وحاولت أوصل ل فارس باشا صاحب الشركة قفلوا كل الطرق اللي توصلني بيه وطردوني وقطعوا عيشي.. بس أنا هعمل المستحيل وهوصله وهقوله ان اللي بيحاول ېقتله ومشغل ناس بتسرقه واحد مش مصري واسمه مارفيل وهو أكيد هيجيبه..
أنهى حديثه وبدأ يلتقط أنفاسه بصوت عال.. لتهرول إسراء وتجلب له كوب من المياه وتساعده على تناوله مردفة بتوسل.. 
أهدي يا رامي.. بالله عليك أهدي ليجرالك حاجة.. انا وبنتك ملناش غيرك بعد ربنا..
أنا كويس.. متخفيش..
طيب قوم ريح على السرير جنب بنتك وانا هعملك لقمة خفيفه تاكلها واجيلك على طول.. أنت مكلتش حاجه من أمبارح..
حرك رأسه بالإيجاب.. ساعدته على النهوض وسارت برفقته حتي وصل للفراشتمدد بجوار صغيرتهما.. دثرته هي بالغطاء وهمت بالابتعاد عنه.. ليمسك كف يدها وهمس بتعب.. 
أنا مش حرامي يابنتي.. يشهد عليا ربنا اني عمري ما دخلت جوفكم لقمة إلا
بالحلال..
سارت نحو المطبخ وقامت بتحضير الطعام على وجه السرعة وعادت له.. جلست بجواره تربت على لحيته بحنو قائله.. 
رامي.. قوم يا حبيبي كل ونام تاني! ..
قطعت حديثها وانقبض قلبها بفزع حين شعرت
رر رامي.. قوم يا حبيبي.. قوم بالله عليك.. يااااارب متحرمنيش منه ونبي يارب.. 
ظلت تحاول مرارا وتكرارا ايقاظه ولكن أمر الله قد نفذ..
..نهاية الفلاش بااااك..
راااااامي.. 
هكذا أستيقظت إسراء من نومها وهي تصرخ بأسم
زوجها پبكاء شديد..
بس يا حبيبتي متخفيش.. أنتي كنتي بتحلمي..
تمسكت بها إسراء واجهشت بالبكاء أكثر وبأسف حدثت نفسها.. 
مش هقدر أقرب منك يا فارس طول ما أبو بنتي معايا في أحلامي.. 
.. ديمه.. 
ممسكه بهاتفها تتحدث به پغضب قائله.. 
عايزة تفهميني ان فارس الدمنهوري هيبص لحته شغالة يا صابرين!..
اجابتها صابرين قائله پحقد.. 
للأسف يا ديمه هنام.. بيعملها معامله خاصه جدا وكلامها مشي على اللي شاغلين في القصر كلهم انهارده..
صكت ديمه علي أسنانها بغيظ وبفضول قالت.. 
اسمها أيه البت دي! ..
صابرين.. اسراء يا هانم وشكلها جربوعه من الشارع..
ديمه.. بأمر.. ططب اقفلي وخلي عينك عليها وبلغيني بمل حاجة..
أنهت جملتها وطلبت رقم آخر.. فأتها الرد باللغه الفرنسية.. 
مرحبا ديمه..
ديمه.. مرحبا مارفيل.. أريدك أن تحضري إلى مصر بأقرب وقت ممكن..
مارفيل..أخبريني ماذا حدث!.. هل كل شئ علي ما يرام!..
ديمه.. پبكاء.. لا..أريد مساعدتك.. فأنا لم أستطيع أن اجعل فارس يحبني ..
ضحكت مارفيل ضحكه ساخرة وبالامباه تحدثت.. 
لا يهم بالنسبه لي حبيبتي ولكن اطمئني لن تكن غيرك زوجة! ..
صمتت لبرهه وتابعت بثقه.. 
ابني فارس الدمنهوري.. 
اعتلت ملامحها الڠضب وأكملت محدثه نفسها.. 
الذي لم أكره بحياتي شخص مثله !!..
واستغفرو لعلها ساعة استجابة..
االبارت ال..
مفاجأة!!..
فارس.. يجلس داخل سيارته الواقفه على جانب الطريق..كان بطريقة لإحضار الصغيرة ولكنه تذكر حديث ساحرته واتفاقه معها وإصرارها على جعل زواجهما بالسر حتي يتم والد ابنتها عام على ۏفاته..
لا يجب أن يذهب بنفسه ويحضر الصغيرة من عمها..إن فعل هذا سيأكد ظنون بعض أشباه البشر عن سمعة حبيبته..
أطلق زفرة نزقة وهو يمسح على خصلات شعره الكثيفه مدمدما بذهول من نفسه.. 
من امتي وانت پتخاف أوي كده على حد يا فارس.. ولا من أمتي وانت بتعمل للناس حساب أصلا..
ابتسم بشرود وانتفض قلبه انتفاضه لذيذه 
هي وحدها امتلكت قلبه وكيانه ووجدانه.. لا قبلها ولن يأتي بعدها.. 
سيفعل لأجلها كل شئ.. لأجلها فقط حتي يري نور الشمس التي تشرق عندما تبتسم له..
ظل يفكر كثيرا كيف يجلب الفتاه دون أن تمس بسوء.. اتسعت ابتسامته وأخرج هاتفه من جيب سرواله بلهفه مرددا بعتاب لنفسه.. 
إزاي بس توهت عن بالي يا صاحبي..
طلب إحدي الأرقام وأنتظر قليلا حتي أتاه الرد..
صاحبي الغالي اللي واحشني.. 
كان هذا صوت المقدم غفران المصري..
فارسبستفزاز مقصود.. عارف إني واحشتك عشان كده كلمتك يا أبو مالك..
حرك غفران رأسه بيأس من غرور صديقه الذي لن يتخلى عنه بحياته وتحدث پغضب
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 54 صفحات