الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصه كامله

انت في الصفحة 48 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


في الجنينة بتشرب قهوة و هي ساكته وبتفكر في اللي بيحصل. 
غزال بجدية مرات عمي 
حليمة رفعت راسها بضيق نعم
غزال ممكن نتكلم 
حليمة عايزاه ايه يا بنت صباح 
غزال قعدت على الكرسي اللي قصادها 
 

أنا عارفة انك مش بتحبيني وعارفة كان انك مش طايقة وجودي في حياة شهاب 
بس انا مش عارفه المفروض اعمل ايه علشان ارضيكي 

انا مش هقدر اكمل حياتي معاه وانتي مش موافقة على وجودي مش هنرتاح سوا 
قوليلي بس اعمل ايه وأنا موافقة اعمله بس بلاش نفضل نعيش طول العمر وانتي مش طايقني كدا 
اصلا معنديش استعداد اسيبه.... ولا هقدر اكمل حياتي من غيره... ف لو سمحتي قوليلي بس اعمل ايه 
أنتي اذتيني قبل كدا كتير وانا يمكن وجودي اذيكي يبقى خلصنين كدا
خلينا نقفل صفحة الاذية دي ونبدأ صفحة جديدة علشان خاطر شهاب على الاقل 
حليمة بقولك ايه يا غزال انا مش فايقه للمحڼ بتاعك دا على الصبح الشويتين دول تضحكي بيهم على شهاب ماشي اهو جوزك 
تضحكي بيهم على هند وتاخديها في صفك ماشي 
بس أنا ماليش في محڼ البنات دا... وبعدين فكرك لو انا مش عايزاكي في حياة ابني هسيبك فيها... تبقى بتحلمي 
غزال بضيق منها 
هو انتي بتعملي كدا ليه بجد 
أنا عملتلك ايه علشان تكرهيني كدا... انا كان ممكن افهم موقفك لو شهاب نفسه متضايق من وجودي او كرهني لكن كلهم بيحبوني في حياتهم ويعلم ربنا اني بحبهم يبقى ليه الكره دا كله ليه 
حليمة پغضب انا ست مفترية بقا 
و بصراحة انتي وامك مش نازلين ليا من زور ولو خاېفه على نفسك امشي... امشي من هنا خالص يا غزال علشان انا خلقي ضيق 
غزال قامت وسابتها وهي مش عارفة المفروض تعمل ايه هي بس بتحاول تحسن علاقتها معها علشان تعرف تكمل حياتها مع شهاب لكن حليمة مش مديها فرصة 
بعد مدة قصيرة 
غزال استئذنت جدها انها تاخد الفطار وتروح لشهاب المزرعة وافق لكن فضل معها لحد ما ركبت تاكسي مع سواق هو يعرفه وطلب منه يوصلها لحد المزرعة
شهاب كان مع الفلاحين وهو بيقولهم يعملوا اي الغفير راح له وقاله ان غزال مستنياه المكتب.. خاف ان يكون في حاجة حصلت وبسرعة راح لها 
دخل المكتب لقاها قاعد مكانه ومرتاحة في الكرسي بتاعه 
شهاب غزال! 
________________________________________

غزال من بين سنانها نورت يا شهاب بيه... 
شهاب لهجتك! 
غزال لهجتي انت لسه شفت لهجة
دا انا لسه متكلمتش... فاكر خروجك من غير فطار بدري كدا هيعدي بالساهل! ليه ان شاء الله 
شهاب غزال ياله علشان اروحك وبلاش دلع أنا كويس وبعدين فكرك انا هعرف اقعد في البيت واسيب اخويا وجدي يشتغلوا بدالي وبعدين 
قاسم مش بيفهم في شغل الأرض وجدك تعبان... ياله هغير هدوم الشغل وانتي نزلي النقاب دا 
اخد هدومه وراح يغير لكنها اتكلمت بصرامة
مش همشي وانا بقولك اهوه.... الا في حالة مثالا انك تفطر معايا يعني انا جايبه فطار لينا ونفسي تفرجني على المزرعة انا بقالي كتير اوي مجتش هنا وكمان نفسي افطر في الأرض تحت شجرة التوت وتجبلي منها توت أحمر من فوق الشجرة مش بحب الأبيض 
و كمان عايزاه اركب الحصان بتاعك 
أنا قلت لهند قبل كدا اني نفسي اركب عليه بس هي ضحكت وقالت اني بحلم وانك مش هتوافق لأنه مش بيقف مع حد غيرك وبيبقى مخيف لو اي حد تاني غيرك جرب يركبه فأنت بقا زي الشاطر كدا تعملني ازاي اخليه يحبني وكمان يقف معايا 
اه طبعا بعد ما تمشي الناس اللي في الاسطبل علشان اكون على راحتي بس كدا. 
شهاب هز رأسه بيأس وبص للأكل اللي هي جبته 
مسك منها الشنطة وخرج من المكتب فضلوا يمشوا شوية وبعدها وقف جنب شجرة التوت...
غزال فرشت مفرش صغير وحطت الفطار لقيته بيكلم الغفير بعيد شوية 
و رجع لها 
غزال كنت بتقوله اي 
شهاب و لا حاجة ياله بقا نفطر 
غزال ماشي.... اقعد 
شهاب قعد جنبها وهي بدأت تاكل وبتبص للمكان براحة نفسيه 
بعد مدة 
كان بيجيب لها توت أحمر غزال كانت قاعدة على الفرشة الكبيرة اللي حطها واللي واقع عليها توت كتير لانه هز ليها الفرع
كانت مبسوطة ومرتاحة مكنتش عايزاه نجمة من السماء هي بس عايزاه تفضل معاه بالشكل دا 
طلعت موبايلها وصورته وهو واقف على الفرع وفضلت تصوره وتصور نفسها 
شهاب بمرح يا بت بطلي هبل
غزال بحب الصور يا جدع... 
 
شهاب لأول مرة يبقى مستمتع بالشكل دا وهو في المزرعة اه هو مكان مفضل ليه لكن وجودها بيخلي في بهجة وسعادة تلقائية. 
بعد مدة
كانت قاعدة جنب تدفقات المياة اللي بيسوق منها الأرض واخده مسار محدد ليها وسط الزرع كانت بتتفرج وهي بتاكل من التوت
 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 68 صفحات