الأحد 24 نوفمبر 2024

قصه مشوقه

انت في الصفحة 20 من 128 صفحات

موقع أيام نيوز


اخوك 
وكأن دلوا من الماء البارد سقط على رأسه لم يعرف يرد على الرجل ولو ببنت شفاه فتابع شاكر 
دا حتى بالأمارة طلب مني افكر براحتي انا والبنت على ما يخرج ابراهيم بالسلامة من المستشفى وبعدها تبقى الزيارة رسمي 
تصبب العرق فوق جبهته من هذا الموقف الحرج فسأله بتوتر
طب انت كده هاتوافق على مين فيهم ياعم شاكر 

شوف يابنى انا هاعرض الموضوع على البنت وهي بقى اللي تقول رأيها ان كانت موافقة على واحد فيهم ولا هاترفض الاتنين 
بلع ريقه فقال بتوتر 
طبعا دا حقها أكيد 
حينما انهى مقابلته مع شاكر خرج سريعا من الكافتيريا وكأن الشياطين تلاحقه يريد الخروج من المشفى واستنشاق هواء طبيعي فطوال سنوات عمره التي تعدت الثانية والثلاثون لم يتعرض لمثل هذا الحرج كيف لأخيه ان يفعل هذا ويتقدم لخطبة الفتاة جارته دون حتى ان يخبره ولسخرية القدر يتم هذا الان بعد اظهار سعد صديقه نيته الواضحة للزواج بها فكيف يكون وضعه حينما تختار واحد منهم دون الاخر في اية جهة يقف الان
حاسب ياأخينا 
خرجت بخشونة من أحد الأشخاص الذي كاد أن يصدم به تراجع فورا للرجل ليذهب من جواره استدرك نفسه وهم ليكمل طريقه ولكنه توقف مبهوتا لهذه الأعين المسلطة عليه وهو يقف أمامه بوسط الرواق بمسافة ليست بقريبة غير منتبه لحديث أحد الأشخاص بجواره ملامحه الإرستقراطية نحتت مع تطور سنوات عمره لتزيده وسامة و جاذبية أكثر يرتدي حلة رمادية وكأنه أحد المسؤلين بلمحة بسيطة شعر بحنين الصداقة القديمة ولكنه تذكر سريعا كيف انتهت إحتدت عيناه واشټعل بغضبه القديم فتحرك سريعا يتخطاه حتى اصطدم به عن قصد حتى كاد الرجل ان يسقط لولا أنه تماسك ومع هذا لم يتكلم او يعترض حتى هتف الرجل الذي بجواره
دا اټجنن دا ولا إيه 
اوقفه بأشارة بكفه ليصمت فسأله الرجل بفضول 
انت تعرف الراجل دا ياعصام بيه 
بلهجة الأمر قال 
اسمع ياعزمي انا عايز ادخل حجرة الكاميرات دلوقتي حالا 
قال الرجل بإذعان 
تحت امرك ياباشا  
خطت لداخل الغرفة نحو زوجها الجالس على الإريكة الاثيرة امام شاشة التلفاز يدعي المشاهدة ولكن ملامح وجهه المنغلقة تظهر عكس ذلك وهو
يتلاعب بمسبحته بشرود حتى انها جلست بجواره ولم يشعر بها فتساءلت بصوت مسموع 
اللي واخد عقلك ياحج يتهنا به !
أجفل من شروده فالتفلت اليها قائلا 
نعم يا نيرمين عايزة إيه 
بلهجتها الناعمة 
يعني هاعوز ايه بس ياحج هو انت منقصني من أي شئ انا بس مستغربة يعنى سرحانك الكتير الأيام دي هو انت في مشكلة عندك في الشغل 
قال بمغزى 
وهي المشاكل انحصرت بس في الشغل يانيرمين والشخصية بقى مافيشولادي اللي انصرفوا عني وعاشوا حياتهم ولا مراتي اللى سابتني بعد العمر دا كله دا عادي بقى عندك 
قالت بارتباك 
لا طبعا انا مقصديش حاجة وحشة انت عارفني
من الأول انا راضية بقليلي ونفسي نبقى عيلة واحدة كمان بس هما بقى اللي رفضوا وبعدوا من نفسهم انا حتى ملحقتش اعمل مشاكل معاهم عشان تتحسب عليا لكن تقول ايه بقى ولادك ودماغهم ناشفة زيك والست زهيرة بقى فدي خدت على الدلع والأنانية فشئ طبيعي ترفض اللى قبلت بيه ضرتها الصغيرة والغلبانة 
انت غلبانة يانيرمين 
قالت حانقة من سؤاله الساخر
انت قصدك ايه ياحج 
مقصديش حاجة يابنت الناس عن اذنك بقى 
قالها ونهض فتركها تنظر لأثره بغيظ 
بداخل غرفته بشركة الأدهم للسياحة والسفر كان جالسا مع احد العملاء حينما أجفله شقيقة باقټحام الغرفة بوجهه الجامد دون استئذان وخلفه السكرتيرة تردد برجاء لمديرها
اسفة ياحسين بيه بس انا قولتلوا انتظر دقايق لكنه مرديش 
اشار لسكريرته بالإنصراف وتقدم هو نحو أخيه مرحبا 
دا ايه الزيارة الجميلة دي نورت المكتب يامعلم علاء 
صافحه بجمود اثار استيائه وهو يخطوا لداخل الغرفة حتى جلس امام العميل الذي شعر بالحرج أيضا فنهض على الفور عن مقعده 
طب عن إذنك بقى ياحسين بيه اكمل معاك في وقت تاني تشرفنا ياحضرت 
اومأ علاء برأسه وتولى حسين مصاحبة الرجل حتى باب المكتب يحدثه بلطف واعتذار حتى خرج فصفق باب الغرفة خلفه ليلتفت الى أخيه قائلا بقلق 
في ايه ياعلاء هو في حاجة حصلت 
تلاعب قليلا بشاربه وهو ينظر إليه بغموض حتى جلس امامه فقال اخيرا 
اطمن ياحسين باشا مافيش حاجة حصلت دا بس اخوك الغلبان جاي يستفسر منك عن حاجة كده 
غلبان !
خرجت منه باستنكار قبل ان يتابع 
هو في ايه بالظبط ياعلاء دي مش عوايدك يعنى تتكلم بالالغاز ماتقول اللى انت عايز تفتسر عنه يمكن افهم 
قال مباشرة
اجيبلك من الاخر ياحسين بيه لما انت بتحب ابوك اوي كده ومكبره عشان تطلب إيد البنت طب حتى ادينى فكره بحكم اني جارها مش في الأصل اخوك  
بنت مين انت قصدك شروق معقول
قالها باندهاش وعدم تصديق وتابع 
يانهار ابيض هو بابا لحق يطلب إيدها 
هتف عليه غاضبا 
انت هاتستهبل عليا ياض يعني هو طلبها من غير ما يقولك 
يابني افهم انا قولتلوا عن رغبتي للإرتباط بيها لكن مكنتش
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 128 صفحات