السبت 23 نوفمبر 2024

قصه مشوقه

انت في الصفحة 6 من 128 صفحات

موقع أيام نيوز


اللي ضمتيه لحزبك 
تحرك خطوتين قبل ان يتابع 
بكره بقى لما يتجوز المحروس ويشوف حياته مع واحدة تنسيه الدنيا ومافيها مش هتلاقي غير بيت جوزك بس اللي مفتوح يازهيرة لكن انا ساعتها هاعمل بأصلي واخلي مراتي اللى هي ضرتك تشيلك فى عنيها عن اذنك بقى ياام الرجالة  
خرج على الفور دون ان يلتفت الى المرأة التي شحب وجهها وتسمرت في جلستها بعد ان اصابتها كلماته فى مقټل عن

اكبر مخاوفها بان تعود اليه خاضعة مستسلمة له ولزوجته 
عادت سميرة من الخارج محملة بأكياس الخضر والفاكهة التي ابتاعتها من السوق فى جولتها الصباحية اليومية كانت على وشك فتح باب شقتها حينما رأت الرجل المهيب بحلته الأنيقة وهو خارج من شقة جارتها الجديدة متجهم الوجه وكأن على رأسه الطير قطبت سميرة دهشة من عبوس الرجل لدرجة تركه باب الشقة مفتوحا انتابها الفضول والريبة ايضا لمعرفة كنية الرجل وصفته فتحركت تلقائيا ناحية الشقة المجاورة تاركة اكياسها ارضا 
طرقت بخفة على الباب المفتوح 
ياام علاء يامدام زهيرة ياام علاء 
حينما لم تسمع ردا دفعت الباب بتوجس وهي تهتف بصوت أعلى 
يامدام زهير يانهار اسود 
دلفت مندفعة لداخل المنزل حينما رأت المرأه امامها جالسة ورأسها متدلية على كتفها وكأنها غائبة عن الوعي اقتربت بلهفة تربت على وجنتيها وهي تهتف بلوعة 
يامدام زهيرة ياست ام علاء 
رفعت رأسها الثقيلة بصعوبة وهي تجيب المرأة بضعف هامسة 
ايوة ايوة انا هنا مټخافيش 
بلعت سميرة ريقها قائلة ببعض الارتياح 
الحمد لله يااختي انك بخير هو انتي ايه اللي تاعبك 
قالت بصعوبة 
معلش والنبي هاتقل عليكي ممكن تسندينى ادخل اوضتي اريح فيها على سريري 
انتي تؤمري ياختي 
الف بعد الشړ عليكي 
قالتها وهي تلف ذراعيها حول المرأة تساعدها بالنهوض 
تعجبت فجر من مشهد أكياس الخضر والفاكهة وهي ملقاة بأهمال أسفل باب الشقة المغلق ازاحت الاكياس قليلا لتفتح بمفتاحها وهي تتمتم
هي ماما راحت فين وسابت الاكياس مرمية كده 
هزت رأسها لاستنتاجها الاكيد بانشغال والدتها بالحديث مع احدى الجارت فتناولت الأكياس وهي تدلف لداخل المنزل وفور دخولها بهم المطبخ تفاجأت بصوت والدتها وهي تصيح 
ياولاد هو مين فيكم اللي رجع ودخل الاكياس
خرجت اليها مجفلة تقول 
انا اللي دخلتهم ياماما ما تقلقيش 
طب كويس تعالي 
على حين غرة جذبتها من كفها تسحبها للخارج هتفت فجر بجزع
انتي سحباني ومودياني فين ياماما
يابنتي هاخليكي تقعدي جمب جارتنا ام علاء تاخدي بالك منها على مانزلت انا اجيبلها دكتور من العمارة اللى ورانا 
جذبت كفها صائحة بحدة وهي توقفها 
ام مين انا مش متعتة من مكاني ولا داخلة شقة الناس الغريبة دي نهائي 
ڼهرتها سميرة قائلة پعنف 
في ايه يابتهو دا وقت قنعرة برضوا الولية شكلها ميطمنش واخاڤ اسيبها لوحدها يجرالها حاجة على مااجيب لها الدكتور 
تخصرت تسأل بازدراء
والمحروس ابنها بقى سايبها كده تعبانة وراح على فين 
هو لو ابنها موجود ولا اعرف حتى نمرته كنت احتاجتلك يامنيلة اتحركي يابت اخلصي خلينها نلحق الولية اتحركي 
انصاعت مضطرة لوالدتها وهي تسحبها پعنف تدخلها منزل الد اعدائها 
تركتها سميرة مع المرأة المړيضة وهي مستلقية على فراشها بداخل غرفة نومها بعد ان عرفتها عليها سريعا 
تململت فجر بعدم راحة وهي واقفة بوسط الغرفة مكتفة ذراعيها تحسب الوقت فى انتظار عودة والدتها بالطبيب و التي لم يمر على خروجها سوى دقائق قليلة  
هامسة لنفسها
الله يسامحك ياماما على دي الورطة 
حدقت بعيناها على المرأة الغائبة عن الوعي والتي لم يترك الزمن اثاره عليها رغم تقدم عمرها ومرضها مازلت محتفظة بجمالها وهي تبدوا مليحة القسمات رغم شحوبها شعرت نحوها ببعض الاعجاب والتعاطف ڼهرته سريعا حينما تذكرت ابنها ومافعله قديما مع فاتن فتصلب فكها للذكرى وارتعشت شفتيها تتنهد بحړقة رغم مرور عدة سنوات على ماحدث 
اجفلت على صوت المرأة وهى تزوم وتحرك رأسها 
اممم علاء 
ضغطت على اعصابها وهي تقترب من فراش المرأة
ااا انا مش علاء يااخالتي انا فجر بنت جارتك سميرة 
فتحت المرأة اجفانها فظهرت عيونها شديدة الخضرة أثارت اعجاب فجر بشدة 
قالت بصوت ضعيف وهي تستفيق 
ايوه صحيح يابنتى انا افتكرتك هي والدتك راحت فين 
والدتي راحت تجيب دكتور عشان يشوفك 
قالت بحرج 
يادي الكسوف تلاقيها خاڤت و قلقت عليا بس انا الغلطانة عشان نسيت اخد حباية الضغط النهاردة هاتعبك يابنتى ممكن تجيبلي البرشام بتاعي من الاوضة التانية 
دنت فجر منها تقول بامتعاض
ازاي يعني هو انا هاعرفه منين 
هاتلاقيه فى اول اوضة عالشمال يمكن بس اتنتر مني فى الارض ولا على السرير وانا برتب الاوضة 
زفرت بضيق وهي تدلف لداخل الحجرة التي طل من شرفتها وجه هذا البغيض المدعو علاء مشطت بعينها على
أنحاء الغرفة الأنيقة ذات الاثاث الحديث كل شئ مرتب فيها ولا يوجد له فيها اثر من ثياب ولا حتى عطر يخصه 
رمشت بعيناها تذكر نفسها لما جاءت من أجله اخذت تدور وتبحث عن علب الدواء حتى رأته اسفل المقعد المنجد فدنت
 

انت في الصفحة 6 من 128 صفحات