الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصه كامله

انت في الصفحة 33 من 158 صفحات

موقع أيام نيوز


خليعة وابعتها لها وهي هتتصرف فيها وقالت لي انها هتديني فلوس كتير على الفيديوهات دي 
وانا مش حابه اني اعمل كده خالص 
وشايفه ان انا متربية في ملجأ ومحدش هيحاسبني على اللي انا هعمله وشايفه كمان ان كده معذبه نفسي في الفقر اللي انا فيه ومستحمله بلاوي الدنيا واني لازم استغل شكلي الحلو وأقب على وش الدنيا 

كان يستمع الى حديثها بذهول لم يكن يتوقع يوما ان تلك البريئة التي امامه تحمل أعباءا من الهموم لا يتحملها اعتى الرجال وردد بتوضيح وهو يومئ براسه للأمام 
اه انا كده تقريبا فهمت الهانم شغاله في شبكه دعاره الانترنت بتصطاد بنات علشان خاطر يعملوا فيديوهات ويا ريت بتقتصر على كده بس
لا ده كمان بتدخلهم شاتات يتواصلوا فيها مع شباب اوروبيين وخلايجه وبتقبض من وراهم بالدولارات 
ثم ضړب كفا بكف واسترسل حديثه پألم
وده كله بسبب لينك الواحد ممكن يفتحه غلط يلاقي نفسه موبايله كله في ايد عديمي الرحمه والانسانيه اللي سولوا لنفسهم يعملوا حركه زي دي 
انا مش عارف الدنيا رايحه بينا على فين الخطوه اللي بنتقدمها لازم نكون حاسبين لها كويس علشان ممكن نقع وقعة ما نعرفش نقوم منها 
ثم اكمل حديثه بتساؤل 
طيب لما قالت لك كده إنتي عملتي معاها ايه 
استمعت الى حديثه وأجابت بتوضيح وعيون زائغه كلما تذكرت ما فعلته معها والخۏف يضرب بجسدها صبا صبا 
كل مره بتجيلي فيها برفض رفض شديد وهي محاولاتها ما بتقلش وبعد ما كانت بتعاملني بالسياسه علشان خاطر اوافق بقت تتعامل معايا بالټهديد والعڼف لما لقيتني مصممة على رايي في الرفض 
واخر مره شدينا مع بعض في الكلام وضړبتها بالقلم ومن ساعتها وانا عايشه حياتي في چحيم علشان خاطر هددتني ان انا هدفع تمن القلم ده غالي 
وللأسف الفلوس والسلطه مقويين قلبها وانا بالنسبه لها زي الصرصار اللي تدهس عليه برجليها ېموت في التو والحال 
وانا وحيدة وضعيفة وخاېفه في الاخر اضطر اني اعمل اللي هي عايزاه
ولما بقعد مع نفسي بفكر اني ما قداميش غير حاجتين والحاجتين هيغضبوا ربنا سبحانه وتعالى يا اما هضطر اني اوافق واخسر نفسي واخسر مستقبلي اللي تعبت عشان ابني يا اما اڼتحر واخلص من الدنيا باللي فيها وبقرفها وبلاويها وفي كلتا الحالتين هخسر دنيتي واخرتي 
واسترسلت بدموع 
تعبت من كتر المعافره وما بقتش عارفه اعمل ايه ولما انت قلت لي دلوقتي احكي واعتبريني زي اخوكي كأن ربنا بعتلي طوق نجاه اتنفس من خلاله وافك عن ۏجعي وألمي .
لم يكن يتوقع رحيم ان يصادف مثل تلك المعضله في شخص ضعيف يوما
لقد احس بالألم تجاهاها وكأنها منه وارتاب قلبه خوفا من ټهديد تلك الشمطاء فاجابها على الفور قائلا 
طيب ممكن تهدي وان شاء الله ربنا هيقف جنبك وهييسر لك الصعب وهيبعد عنك الاذى طالما اخترتي رضاه وان إنتي تتقيه وما استسلمتيش للأمر الواقع وقلتي ما باليد حيله زي ما غيرك عمل 
فعلشان كده تأكدي ان ربنا هيخلق لك بعد الصبر جبر وباذن الله انا هقف جنبك ومش هسيبك 
بس ممكن تهدي علشان خاطر دموعك دي بتقطع قلبي
وانا هكلم لك مديرة المدينة الجامعية وحاول معاها ولو ما رضيتش نشوف حل تاني
وكمان عايزين نعمل محضر في البنت اللي بتهددك والبوليس هو اللي هيقدر يتعامل معاه وما تقلقيش هم هيعرفوا يجيبوها كويس جدا

بس محتاجين رساله منها او مكالمه مسجله وهي بتكلمك وبتهددك .
احست بخيال من الأمل طاف أمامها وجعل قلبها يهدا من روعه قليلا ولكن ما تذكرته في الحال قضى على الأمل الذي بداخلها وشرعت في بكاء مرير

في منزل باهر الجمال
أنهت ريم رسمتها التي نقشتها للمرة الخامسة
لفقيدها الغالي ونظرت اليها بغشاوة من الدموع التي لم تفارق عينيها منذ ۏفاته وهي تردد مع حالها بأسى
يا ريتني كنت سمعت كلامك ومعارضتكش ما كنتش مت وسبتني وفارقتني 
يا ريتني ما فتحت معاك الموضوع من اساسه وكنت هتفضل في  ولادك وعيشتنا الهاديه تستمر 
انا السبب في اللي حصل لك وعمري ما هسامح نفسي بس والله العظيم يا حبيب عمري ما كنت اقصد اني اضايقك ولا كنت هنفذ اي حاجه من اللي قلتها لك 
كل اللي انا كنت هعمله محاولات ضغط مني علشان خاطر توافق اني اشتغل ما كنتش اتوقع انك بتحبني للدرجه دي!
ما كنتش أتوقع اني اكون سبب في فراقك يا ريتني كنت انا اللي بدالك ولا اني اعيش بعذاب الضمير 
ثم وضعت يدها علي وجهها وهي تكتم شهقات البكاء المرير الذي لم يجف منذ ۏفاته 
فدخل ابنها عمر وهي تبكي فجرى اليها واحتضنها بشده وردد ببراءه 
انتي بټعيطي ليه يا ماما مش بابا مسافر ومش هيتأخر وهيجي على طول 
استمعت الى حديث الصبي وازدادت في البكاء ولكن حاولت تهدئ من حالها لاجل طفلها واجابته بهدوء وهي تضع يدها علي منكبيه 
بص يا عمر يا
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 158 صفحات