قصه كامله
ما بيعرفش يتكلم زيك كده ..... جمله دعابيه نطقها ذلك العاشق المنتظر لتلك الرقيقه المقهوره .
اغلقت الهاتف مع من تعتبره حديث الروح وطبيب الچروح ورددت مع حالها بانتشاء
كيف لي ان لا اضعف في حضرة تلك الكلمات المحببه الى روحي
كيف لي ان امرر كلماته التي عبرت الروح وطيبت چروح زماني
ولكن هل يتركني زماني ان احلم بأماني واسبح بخيالي واطمئن على سلامي
ابتدأ البرنامج الذي اعدته منظمات الحفل بايات من الذكر الحكيم لتلك الفتاه المعروفه بعذوبه صوتها في القران الكريم
ولنقف هنا عند نقطه معينه قد تشعر ارواحنا بالحرمان الشديد من شيء ما ونبات نجزم اننا مقهورين ولم نأخذ من زماننا ما يجعلنا نتأكد اننا لم نكن محرومين يوما ما
فينشأ الشاكر الذي يشعر بأهميه نعمته وينشأ الناقم الذي مهما وجد العوض يشعر بفقدان النعمه وينشأ الذي ينظر لنعمته بعين ناقصه ويشعر بانه ليس له وجود وان من حوله دائما افضل منه
ولكن اذا تعمقنا داخل قوقعه الحياه الدنيا نجد اننا محاطين بنعم الله التي لا تعد ولا تحصى فيجب ان نحافظ عليها بكل قوتنا حتى نكتب من الشاكرين الحامدين ولا نكتب من الناقمين الماكرين
صعدت مريم الى الحفل في توتر شديد فهي خجوله جدا وفي يدها مكبر الصوت وجالت بأعينها في المكان تبحث على من يشعرها دائما بالطمانينه والسکينه وما ان لمحته عينيها انطلقت في تلك الأغنيه بسلاسة
فكانت تلك الكلمات
أوقات بيجي الصح في الوقت الغلط
والقلب زي السهم لو شده فلت
أوقات بيجي الصح في الوقت الغلط
والقلب زي السهم لو شده فلت
وبصراحة الدنيا بتغيرنا بالراحة
وما بين شعور بالذنب والراحة كله إختلط
وبصراحة الدنيا بتغيرنا بالراحة
بقا عادي ناس يختارو صح ويتأذوا
والحب مش محكوم بحاجة تميزه
مش أي إحساس بالسعادة بيتقبل
ولا أي وعد بناخده سهل ننفذه
وبصراحة الدنيا بتغيرنا بالراحة
وما بين شعور بالذنب والراحة كله إختلط .
كانت تسرح مع كلمات تلك الأغنيه وتؤديها ببراعه وصوت يكاد يكون يشبه مالكه تلك الاغنيه والذي أدعي ذلك الى انتباه الجميع لها وسحبتهم الى صوتها وجعلتهم منبهرين بالقائها ومن بين تلك المدعوين ذلك الحبيب بل العاشق الذي في بدايه عشقه المولود بقوه ناظرا اليها بعيون تود لو ان يسحبها الى عالمه ويسقيها من عشقه ولكن الظروف
مش عايزه اي غلطه تحصل النهارده وإلا ورب الكون ما هيطلع عليكم صبح
عايزه شغل عالي واعملوا حسابكم ان الغلطه اللي هتحصل هتضيع تخطيطنا والعصفور هيطير من بين ايدينا والحجر اللي بنضرب بيه هيصد في وشنا تعملوا حسابكم ان الغلطه معايا بألف ومش هعديها بسهوله .
اجابها ذلك لك الرجل الواقف وهو يومئ راسه للاسفل مرددا بطاعه
ان شاء الله كل حاجه هتحصل زي التعليمات واكتر يا فندم ومفيش حاجه هتقف قدامنا مفيش داعي للقلق علشان خاطر ننفذ ببراعه زي المطلوب مننا بالظبط .
علامات الاستحسان من تلك الكلمات بانت على ملامح تلك الآمر قائلا بنبره صوت شامته
احب أنا الثقة بالنفس دي لما نشوف هتنجحوا ولا لا وساعتها الحلاوه بتاعتكم هتبقى اضعاف المبلغ اللي انا قلت عليه .
صفق المدعون بحراره على تلك البارعه التي انشدت امامهم بصوت عذب جعلت اذانهم تستشعر الاندهاش من تلك الموهبه التي ټدفن بين جدران تلك الدار
اما ذلك العاشق لم تنزل اعينه من عليها مرددا مع حاله
صغيرة انتي حبيبتي على عشقي الذي سيخفيكي داخل احضانه حانيا
رائعه انت جميلتي بكلماتك التي عبرت خلاياي واستوطنت كياني وتمناكي لاهثا
اليوم سأعترف لكي وانا بكامل قوايا بامتلاكك يامالكة روحي اعتراف واثقا
خاطرة رحيم المالكي
انتهت مريم من القاء اغنيتها وهبطت الى الاسفل وجلست بجانب الفتيات وهي تشعر بالفخر من اطراء الجميع على القائها الذي عبر قلوبهم بسلاسة
ثم صعدت مديره الملجأ بقامة شامخة قائله بكل ثقه
انا النهارده اتشرفت بحضور الجميع والدار زادها الفخر والاعتزاز بالقامات اللي حضرت ودلوقتي هعرض على حضراتكم على شاشه العرض ملخص الانشطه اللي عملتها الدار طول السنه موثقينها صوت وصوره علشان خاطر يوم زي ده
واسترسلت حديثها وهي تنظر الى الاخصائيه مردده بأمر
اتفضلي يا هانم شغلي الشاشه علشان خاطر الموجودين يتفرجوا على العرض .
استمعت تلك الأخصائيه الى حديثها وقامت من مكانها واشغلت الشاشة وابتدا العرض
لفت الجميع انظارهم الى الشاشه كالعاده واتسعت عيونهم هولا مما رأوا....
9
في منزل باهر الجمال كانت ريم تجلس مع أبنائها تحمل