رواية حياة المعلم بقلم خلود أحمد
وهي تقول
احترم نفسك اى حلوين دى
رد هاشم باستفزاز
أنا على الدكاترة الحلوين
سكت قليلا ثم اكمل
انتى دكتورة لكن مش حلوين ولا هو جر شكل وخلاص
كادت ترد لكن قاطعهم صوت أحد صبيان هاشم الملقب ب
بليه وهو يقول
الحق ي معلم المعلم زكريا ورجالته جايين وحلفين لتكون ډم النهارده علشان أخر مرة ضړبت فيها ابنه
طيب يبقا يتحمل زكريا هات الرجاله
وأخذ الساطور وسکين من درج مكتبه بعد ان وضع مسدسه فى جيبه وهم بالخروج لكن نظر لحياة والسيدة زينب وهو يقول بنبرة مرعبه ملوحا بالسکين موجها كلامه لحياة بالاخص
هقفل المحل من بره هسمع صوت هخلص عليكوا فاهمه وعندما رأى اعتراض من حياة اكمل بټهديد
لو مش خاېفة على نفسك خافى على القمرات الصغيرين دول
وغادر صاحا فى بليه
محدش ينزل من بيته فى الحاره واقفل المحل دا وهات خمس رجالة يقفوا قدامه يلا
تاركا حياة مصدومه مما يحدث وسوال يتكرر فى بالها أين حياتها الهادئه
..........
جمع هاشم رجالته وانتظر المعلم زكريا عند مدخل الحارة وطلب من بليه ذلك الصبى ان ياتى له بالشيشه والشاى الخاص به
أهلا المعلم زكريا ورجالته عندنا هات يلا أحلى بيبسى علشان الصفر دول
ثم اكمل
اهو بيبسى مقاطعينه بدل ما يترمى للكلاب اللى عندنا حرام الكلاب مننا برضوا لكن هما
وأشار على المعلم زكريا وأتباعه
نرميه ليهم عادى دول زيههم زى اللى عملينه مطمرش فيهم أننا بنفعهم فيضربوا فى اهلينا فتشرب
قال أخر من كلامه بضحك هو ومن حوله
استشاط المعلم زكريا منه وقال
هو دا كرم الضيف عندك ي معلم هاشم
رد هاشم وهو ياخذ كوب الشاى ويشرب منه بصوت عالى
والله احنا الضيف عندنا يتشال على رأسنا لكن انت واطى وزى تعض الايد اللى تتمدلك
سمعت أنك جاى عايزها ډم علشان خاطر ابنك قليل الادب اللى معرفتش تربيه وسايبه يطيح فى الخلق
تابع هاشم باستفزاز
فيها ايه يعنى لما اكسر ايده ورجله لما تتمد على غيره مكنش ارتجاج فى المخ ولا كسر ضلعين اللى يخليك تعمل كده دى قرصه ودن لما اموته ابقى اتكلم
دا انا اللى هموتك
وھجم على هاشم وتشابك الطرفين
..........
عند حياة كانت تسمع ما يحدث وتراه من خلال الكاميرات الموجودة خارج المحل تعرض ذلك على الشاشه الموجوده فى المحل كانت غير مصدقه لما يحدث وكيف هم بعيدون عن القانون الا يوجد قانون هنا.
حاولت أن تشغل بناتها عن ذلك فهى لا تريدهم ان يروا ذلك او يسمعوا تلك الالفاظ النابيه الموجودة في الخارج
فقالت للصغيرتين
هنحط ايدينا على ودننا وانا هقول كلمه وانتو تحاولوا تعرفها ماشى
ماشى ي مامى صاحت الصغيرتين بذلك
فاخذت حياة تلعب معهم وتلهيهم عما يحدث حتى نامتا
وخفت الاصوات بالخارج لكن ذلك المتوحش الرجعى الضخم لم يفتح لهم
نادت حياة على من بالخارج
انتوا يلى بره حد يفتحلنا
لكن لم يرد احد
اخذت تدور حول نفسها والسيدة زينب تنظر لها
حتى قالت اهدى ي بنتى تعبت منك الدنيا تهدأ والمعلم هيفتحلنا معلش شكلك اول مرة تحضرى خناقة
ازاحت حياة عيناها من الشاشه التى تعرض ما يحدث بالخارج
دى خڼاقه دا اسمه بلطجه شايف الډم هو مفيش قانون ازاى يعملوا كده
ي بنتى هو دا القانون هنا كده المعلم زكريا مفترى وابنه دا ميعرفش يعنى ايه ادب ودول ناس واصله لولا المعلم هاشم بيتصدرله كان زمانه داس على الخلق انتى متعرفيش حاجه بكره تفهمى اللى بيحصل هنا
لم تجادلها حياة فالسيده زينب مقتنعه مما يحدث وجدالها معها لن يغير معتقداتها عن تلك المهزله التى تحدث فسكتت حياة
عم الصمت لفترة طويله لكن كان يقطعه الاصوات من الخارج
.......
انهى هاشم الخڼاقه كما اعتاد وطلب من الدكتور محمد ان يعالج من اصيب وعاد لمحل الجزارة المفضل له بين محلاته لكن عندما راه مغلق وامامه خمس من رجاله
تذكر تلك الغاضبه التى اغلق عليها حسنا هو ليس لديه قدرة على الجدال الان طلب من احد رجاله ان يفتح لهم ويتاكد من اعادتهم للمنزل بخير ويخبرهم انه سوف ياتى لهم ليناقشوا