الإثنين 25 نوفمبر 2024

حور عيني بقلم رغد العبدلله

انت في الصفحة 21 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


خالص الحمدلله .. 
بيبصلها بحدة .. طب إشربى كوباية اللبن .. كلها .. 
حور كورت خدودها .. معنتش قادرة .. وبعدين أنت مش شايف أنا بقيت تخينة إزاى .. مبقتش حلوة مش كدا 
مالك تؤ .. أنا شوفتك جميله .. و فى كل حالاتك هتفضلى جميله فى عينى .. 
حور بتريقة والله 
مالك بضحك طب و رب الكعبة مش إلك حل ... لدرجة كل ما ألمحك بحس بنغزة جامدة فى قلبى .. 

حور پصدمه ء إية ! 
مالك .. إية ..
بيبتسم و بيقول بتتوية عن الموضوع فية حفله يوم الخميس بمناسبة أن الشركة تمت ١٥ سنة .. عايزك جنبى اليوم دا . 
حور بضيق شوف بقولك إية وانت بتقولى إية .. . 
بيضحك وقبل ما يرد . بيتبعت لمالك رسالة على موبايلة ..بيفتحها ووشة بيقلب ..
بيمسح بؤة بسرعة وبيقوم .. أنا خارج .. 
بتستغرب حور

..ومش بتلاقى فرصة تسأله .. 
رسالة تانية بتتبعت على موبايلة .. بتتردد حور لكن بتمسك الموبايل و بتفتحه
والدتك فاقت من الغيبوبة و عايزة تشوفك 
دى كانت الرسالة إلى إتبعتت على موبايل مالك وخلته قلب وشه .. 
حور رجعت الموبايل لما حست برجليه وهى نازله من على السلم ..خده وقال .. متستنيش لما آجى نامى براحتك 
هزت راسها وراقبت طيفة وهو ماشى ..طلعت على اوضتها .. وهى سرحانه .. تفكيرها كله على مالك وقلبها غرقان فى القلق و الحيرة ..هو لية مقاليش ! هى حماتى كل دا كانت فى المستشفى أنا .. محبتش أسأل .. كإنى كنت مستريحة فى عدم وجودها ..! .. 
دخلت الاوضة لقت هدومة مقلوعه بطريقة عشوائية .. مرميين على الأرض لمتهم بهدوء ..وضحكت لما حست أن هدومها لقطت منهم ريحة مالك المعتادة الخليط من البرفان الرجالى والعرق حطتهم على السرير .. و خدت نفس وهى بتقوم بسرعة على الدولاب و .. 
فى المستشفى _مالك كان بيجرى فى الممرات لحد غرفة والدته وقف زى المتخدر مش قادر يرفع إيدة علشان يفتح ..حس بإيد على كتفه ..كان الدكتور هى حالتها دلوقتى مستقرة شوية .. متقلقش .. 
سامية بتعب .. وحشتنى يا وله ... كدا افوق ملقش جنبى .. 
مالك ببحه فى صوتة .. ببقى جنبك كل يوم وأنت مش بتحسى بيا .. راح قعد جنبها على طرف السرير عامله إية 
سامية بابتسامة مرهقة .. كويسة . . طول ما أنت جنبى أنا كويسة .. 
مسك إيدها و باسها .. متقلقيش .. هتيجى تعيشى معانا قريب أوى .. 
سامية بإستغراب معاكو .. 
مالك بلغبطة .. ها ..ا الدكتور كان عايزنى أستريحى شوية على ما اشوفه.. 
طبطب على إيدها و خرج بهدوء . وهو حاسس بتقل الدنيا كلها على كتافه .. 
مالك پصدمة .. حور ! 
حور بلوم . مقولتليش لية .. 
بص حواليه .. مسك إيدها ومشى بيها لحد ما وصل لعربيتة .. ركب وهى جنبه .. شغل العربية .. 
حور بتعمل إية ! 
مالك هروحك .. المفروض متكونيش هنا .. 
حور پغضب لية ! .. بتدى نصيب لكل حاجة فى حياتك تقلق وتخاف عليها إلا أنا ! 
مالك ساب الدريكسيون وبصلها بتعب .. انت الكل حاجة دى يا حور .. بس أنت إلى مش واخدة بالك .. 
حور إية .. 
مالك .. أنا مش قادر اتكلم ..هفهمك كل حاجة بكرة .. 
تنفست پغضب و ربعت إيدها .. إلى يريحك .. 
وصلها مالك .. لما نزلت نزل وراها .. 
مسك إيدها .. وباسها وهو بيقول حور أنا أول مره قابلتك فيها .. قولتلك أن الدفا والبيت .. والحب كل دى اوهام لكن أنت خليتها حقيقة مكنتش محتاج لحد لكن أنت بقيتى ضرورة .. بقيتى نبضى .. أنت الأمل الوحيد الى بيوصلنى بالحياة دلوقتى .. فاهمة .. 
حور .. 
قبل ما حور تستوعب أى حاجة كان مشى من غير ما يزود أى كلمة ولا يوضح أى حاجة ! .. د .. دا بيكلم بجد ولا أية ! 
فى المستشفى_ أكل مالك والدته .. لاحظت أنه سرحان .. فية حكاوى كتير فى عينية 
سامية .. شوفتك دى بتفكرنى بأيام ثانوى .. لما كانت النتيجة شاغله بالك ليل نهار أسألك يبنى فين ريموت التليفزيون تقولى فى مدرسة الاحياء والبعث .. 
ضحكت وضحك مالك بهدوء ..

سامية ها .. فية أى 
مالك بحسم .. أنا رجعت حور .. 
سامية وقفت مضغ .. وبصتله بحدة .. توى ما اختفيت قومت مكسر كلمتى ورجعتها يعنى .. ! 
مالك بصلها بحدة ...وقال بنبرة عصبية .. علشان مكنش ينفع أطلقها .. ! 
سامية ليه ماسكة عليك ذله ! 
مالك ... علشان حامل ... 
برقت سامية .. والأكل وقف فى زورها .. خبط على ظهرها ..قبل ما تخف .. صړخت حاامل ! 
مالك .. دا فية مفاجأة اكبر . .. مش أنا عرفت مصدر الحبوب 
سامية پخوف عرفت .. 
سامية پغضب مفتعل .. أى الهبل إلى بتقوله دا ! 
مالك .. كان نفسى يطلع هبل ولا تخريف لكنه حقيقة لاقيت باقى العلبة فى اوضتك
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 24 صفحات