شط بحر الهوي سوما العربي
قال باستفزاز معتقد أنه هكذا يرد على حديثها السابق عندك حقانا ماعنديش واستعداد ابدا أخسر زوجه زى لمى.. عشان كده خطبتها قدام الدنيا كلها.
اشتعلت عيناها وقبل ما تخرج قالت صراحه عندك حقوهى خساره فيك على فكره.
خرجت بخطى ثابته تسأل عن مكتب لمى ثم اختفت داخله بعدما أذنت لها السكرتيره بذلك.
وهو ضغط على زر المصعد كى يهبط به مجددا يتجه حيث وقفت سيارة حسن.
ليضرب يده براحة اليد الأخرى وعلى الفور يهاتف صديقه الوحيدانت فين.
جاء الرد من ماجد هكون فين فى الشغل.
هارونتعالى عايزك.
ماجد بتعب ابويا كلمنى دلوقتي وانا رايحله مكتبه بيقول عايزنى فى موضوع مهمهخلص واجيلك.
هارون بسأكطب انجز.
ألقى عليه السلام واغلق الهاتف يزفر پغضب يتوعدها هى وذلك الشاطر.
بخطى رتيبه تقدم ماجد من مكتب محمود يدق الباب بهدوء إلى أن سمح له.
دلف للداخل يجلس أمامه بتوتر..بالتأكيد وصله الخبر فلا شئ يخفى بالسوق ولذا استدعاه ليتحدث معه.
فكان هو من باشر الحديث يقول بص أنا عارف إنك كنت معارض بس انا حابب أعمل شغل ليا على جنب واكبره.
مسح محمود على وجهه براحتى يده ثم قال أنا عرفت اكيد .
نظر له ماجد باستهجان يسأل موضوعموضوع إيه!
اخذ محمود نفس عميق ثم بدأ يتحدث بصعوبه أنا.. احمم..زمان .. كنت انت لسه صغير حوالى عشر سنين..حبيت بنت كانت بتخدم فى البيت عندها.. امك زى مانت شايف وعارف طبعها... وانا كنت ...كنت تايه وفى عز شبابى ...شوفتها عجبتنى فضلت ألف وراها لحد ما اتجوزتهااحممعرفى.
بينما اكمل محمود بصعوبه فالقادم أصعب حيث قال بعدها اتفاجئت إنها حاملماكنش عندى القوه أنى اواجه جدك ووالدتكطلبت منها إنها تنزل الطفل ده وهددتها أنها لو مانزلتهوش انا مش هتعرف بيه ولا انى اتجوزتها اصلا خصوصا ان الورقتين كانوا معايا.
ابتلع ماجد رمقه بصعوبه وهو يرى والده محنى الرأس يكمل بتأنيب ضميروشكلها خاڤت بجد تانى يوم اختفت.
اخذ نفس عميق ثم قاللحد امبارح...جالى تليفون من مستشفى الدمرداش إن فى مريض کانسر عندهم بېموت وطالبنى بالأسم روحت لاقيت راجل كبير فى السن بس شكله مش غريب عليا.
صمت يأخذ نفس عميق بتعب ثم أكمل بۏجع طلع شعبان شاب كان فاتح كشك سجاير زمان على أول الشارع عندنا.
هبط الدمع بوضوح على وجنتيه وهو يكملتخيل كل السنين دى وانا ليا بنت حته منىوواحد تانى هو الى بيربيهابتقول لواحد غيرى يا بابا.
سمح لنفسه بأن يجهش فى البكاء وهو يقولبنتى عاشت كل السنين دى فى فقر غلب وانا ربما مدينى ومقتدر...انا حاسس انى قلبى هيقف.
مد يده على جانب صدره الأيسر يمسده بتعب بينمت وقف ماجد سريعا يقترب منه بلهفه مرددابابابابامالك يا بابا.
رفع محمود وجهه له يقول باكيا أنا روحت وشوفتها فى المكان الى هى عايشه فيهخرابه يا ماجدخرابه.
اهتز كتفيه من بكاءه الواضح يرددكانت بتبصلى بكرهعارفه أنى ابوها من زمان ومافكرتش مره تجيلىانت متخيل الموضوع واصل معاها لفين
اخذ ماجد يمسح على ظهره يدعمه لكنه
مازال مصډوم بس خلاصكل ده خلصانتهىانا وانت هنروح نجيبهاهتيجى تعيش معانا ومش بمزاجهاامك وجدك أنا كفيل بيهم... المشكلة أنها رافضهرافضه خالص.
اجلى ماجد حلقه المتحشرج من شدة الصدمه والانفعال وقال وهى دلوقتي عايشه مع مين! الراجل ده الى قولت عليهولا أمها
هز محمود رأسه نافيا وأجابالراجل ده ماټ امبارح وامها ماټت من سنتين .
ضحك بسخرية وألم يقوليعنى لولا أنها هتبقى لوحدها ومش عايز ېموت إلا لما يطمن عليها ماكنتش عرفت.
ابتلع لعابه يقف بعزم ثم قاليالا قوم معايا هنروح
عندها نجيبها ولو ما وافقتش تشيلها ڠصب عنها وتحطها فى العربية للبيت .
لم يتحدث ماجد كانت الصدمات المتتالية أكبر من قدرة استيعابه هو فقط تحرك مع والده حيث تلك الفتاه.
_______سوما العربي___________
عاد حسن للحى بعدما اخبره احد العاملين معه بنشوب مشكله.
وحينما وصل كانت قد حلتهم ليعود حيث وعد غنوة بأن يوصلها ثانية إلى البيت.
لكنه ما أن استدار كى يتحرك حتى تسمر فى وقفته وتوقفت أنفاسه وهو يرى تلك الماكينه الألمانية تخرج من منزل غنوة ترتدى فستان من الجلد الأسود يصل حتى ركبتيها يبرز جمال جسدها الأسطورى مع جذاء جلدى ذو رقبه من إحدى درجات اللون البنى وحقيبة ظهر بينما رفعت شعرها بشكل كحكتين فوضويتان فوق أذنيها فبدت لذيذه شهيه قابله للألتهام على مره واحده.
تشنج فكه واقترب