الإثنين 25 نوفمبر 2024

شط بحر الهوي سوما العربي

انت في الصفحة 28 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

أبعد عنى..ابعععد.
تسمر مكانه ومازلت احضانه مفتوحه لها برجاء وأمل خاب.
ليتقدم منها محمود يحاول هو ربما استجابت يراها وهى مازالت متشنجه وفى حالة مريبه ترددابعدوا عننننى...محدش يقرب منى.
اخذت ټضرب الأرض بقدميها بعلامات الاڼهيار العصبى ولسانها لا ينطق سوى جمله واحده كررتها عشرات المرات أنا عايزة امشى

من هنا...خرجونى من هنااا.
صړخ مصطفى بهم اتصرفوا بسرعه .. شكلها مش طبيعي.
تقدم محمود يحتضنها يحاول تثبيت ذراعيها وهى تقاوم لكنه مصر يردد أهدى... اهدى ياحبيبتي..خلااص بابا هنا معاكى.. أهدى خالص.
رغما عنها ثبتها بأحضانه ېصرخ بماجد اتصل هات دكتور يا ماجد بسرعه.
كان ماجد يقف متخشب يشعر بالضعف حيالها فلم ينتبه او يتحرك لېصرخ به محمود مجدداماااجد..اتحرك.. أختك هتروح منى.
تحرك ماجد سريعا يتصل بسكرتيرته كى تتصرف سريعا وتطلب له طبيب.
بينما تحرك محمود بها لغرفه المكتب الكبيره الموجودة ببهو البيت.
وهى مازالت تحاول المقاومه ټضرب بيدها كغريق يصارع امواج عاليه حقا لا ترى من معها ولا يطمئنها صوته الذى يردد أهدى يا حبيبتى أنا بابا.
هى بالفعل لا تراه فقد اڼهارت اعصابها وتداعى تركيزها .
وظل الوضع لمدة لا بأس بها ترفض حتى التمدد على الأريكة المبطنه باللون النبيذى الفخم المصنوع من قماش تركى فاخر .
صړخ محمود فى ماجد وقد انفلتت اعصابه هو الأخر فين الدكتور الى قولتلك تطلبه .
كانت اعصاب ماجد مضطربه أيضا ومشاعر مختطله متناقضه تفور داخله فتحدث بلهفهكلمت مرام السكرتيره تشوف حد حالا.
هز مصطفى رأسه بنفاذ صبر يردد اتصل استعجله ولا شوف غيره.
كانت ندى تجلس تشاهد ذلك الفيلم العربي قديم الطراز بملل وسأم تلاحظ لهفة زوجها على شقيقته بطريقة لم يظهرها لها ليوم واحد حتى.
تستمع لصوته يحدث سكرتيرته التى لطالما حدثها بمنتهى المهنيه ېصرخ بها الآن فين الدكتور يا مرام أتأخر ليه
مررت عيناها على ملامحه العصبيه المتوتره بعدما صمت لثوانى يسمع ردها وعاود الحديث هو فين ده اللي داخل عليا ماحدش جه.
صمت فجأة وهو يستمع رنين جرس الباب لترفع ندى حاجبها الأيمن بزهول وهى تراه يهرول بطريقه أشبه للركض يفتح الباب.
توقف أمام الباب بصمت لثوان وهو يمرر عيناه على ذلك الرجل عريض المنكبين قوى البينه اشقر اللحيه والشعر بعيون زرقاء .
اهتز فكه پغضب يسأل هل جلبت له مرام طبيب من البرازيل ام امريكا 
لم يحركه سوى صوت محمود الصارخ ينادي عليه لكن تركيزه مع ذلك الماثل أمامه يبتسم مرددا بنبره مخميله كأنه بدأ فى مباشرة علمه يحدث مريض ممد على الأريكة المفروده وهو يقول مساء الخير.
هز ماجد رأسه بنفور يردد أهلا.
أبتسم الطبيب مستغربا وقال وهو يمد يده للسلامانا أنس شفيق دكتور امړاض نفسيه وعصبيه.
تقدم مصطفى خطوتان بعكازه يردد هو بدلا عن ذلك الصنم نورت يابنى اتفضل..دخلوا يا ماجد.
لكن ماجد مازال ينظر له بعدم تقبل رهيب فردد مصطفى مجدداماااجد...دخل الدكتور.
أفسح ماجد للطبيب على مضض يشير له على الداخل
يسير معهم حيث فيروز التى جلست بصعوبه وبعد محاولات على الأريكة ليس استجابة لطلب والدها بل جسدها كان قد أنهك حقا وفقد كل قوته على الوقوف او مواصلة الصړاخ ولا حتى الحديث.
تقدم أنس بخطى ثابته يرى تلك الفتاه الجميله تجلس على طرف الأريكة تضع راحتى يدها بجوار جانبيها وقدمها تتدلى بالكاد تلامس الأرض لقصر قامتها.
تميل بعنقها حيث تخفض رأسها أرضا تنظر تحت قدميها وهى تتنفس بصعوبه وعدم انتظام صدرها يعلو ويهبط باظطراب.
اجلى صوته الرخيم يردد مساء الخير.
رفعت عيناها الرماديه كأنه كان ينقصه رمش بعينه وتمسك بمهنيته لأقصى حد يجلى اى شئ عن تفكيره وهم كي يبتسم لها لكن امتقع وجهه وهو يستمع لصوتها الذى اصطبغ بطريقة اولاد الشوارع بالضبط وده مين الطرى ده كمااان.
سر ماجد كثيرا من وصفها هذا ينظر على المدعو أنس يرى امتقاع وجهه بحرج فحاول كتم ضحكاته .
وبادر محمود يتحدث وبنيته تهدئتها ده دكتور امړاض نفسيه وعصبيه عشا....قاطعته وهى تنتفض من مكانها وقد عادت لها الشراسه مجددا تصرخ فيهاييييه...اااااااه هى دى الخطه بقا... عايزين تطلعونى مجنونه وادخلى مصحه حلوه كده اتكهرب فيها لحد ما اموت هناك مش كده.
كانوا يستمعون لها بزهول ومحمود ردد سريعاايه يا بنتى إلى بتقوليه دهوانا لو عايز أعمل كده كنت هدور عليكى ليه مانتى كنتى بعيد ومش عايزه حاجه وكمان مكتوبه بأسم راجل تانى يعنى مش خاېف تورثينى.
صمتت قليلا تنظر له بملامح مترقبه مستهجنه كلامه منطقى لكنها لا تستطيع الوثوق به.
مد يده يردد برجاءثقى فيا مره.
نظره بنفور ليده الممدوده ثم قالت بكره واضحسبق وامى وثقت فيك فضيعتهاالبنت مش هتغلط غلطة أمها

تانى.
اطبق محمود قبضة يده يضم أصابعه على بعض بندم شديد يتراجع خطوتين وهو يردد بخزى عندك حق يا بنتى.
نظر للطبيب يقول طيب خلى الدكتور يكشف عليكى حتى عشان تهدى.
رفعت رأسها تنظر للطبيب صمتت لثوانى وبإذعام غير متوقع وافقت.
أنس نفسه كان متوقع رفضها ظن أنه سيحاول معها لوقت طويللكنه صدم بموافقتها.
ابتلع رمقه يحاول السيطرة على الموقف
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 43 صفحات