شط بحر الهوي سوما العربي
وقد غلبه النوم من التخمه إثر الأكل الكثير تدثره فى فراشه ربما ظلت مستيقظة لجواره تملى عيناها منه فقد أدركت مرارة الفقد.
خرجت من مشاعرها تلك على صوت صديقتها التي تنظر لها مستغربهانتى يابت...مش بكلمك.
رفرفت بأهدبها تحاول منع دموع عيناها وقالت بصوت جاهدت على أن يخرج طبيعىهااا.. بتقولى حاجه يا هنا
زمت هنا شفتيها بغيظ تردد بقول أنك اكيد واحده يا متخلفه يا معتوهه لما تسيبى مكان ألف حد يتمنى ييجى فيه عشان تروحى مكان تانى بمرتب اقل وعدد ساعات اكتر.
رمشت غنوة بعيناها ثم قالت مغيره دفة الحديثهو إحنا مش قبضنا..والشغل خلص..بينا نعمل شوبنج.
كانت تعلم نقطة ضعف صديقتها تتحول تلقائيا عند ذكر سيرة التسوق فقط.
بحماس مچنون ودون أي حديث سحبت يد غنوه وسارت متجهه للخارج.
فى مطار القاهرة الدولي على متن الرحله القادمة من برلين .
كانت الميضفه تساعد تلك التى على مايبدو تسافر لأول مرة خارج حدود موطنها الأصلي بربط حزام الامان.
تبدو فى العشرين ممكن او واحد وعشرينعلى الارجح إثنان وعشرون عاما.
كأنها هاربه مثلا او فعلت ذلك دون علم مسبق من والديها.
تتحدث العربيه لكن بصعوبه شديده وكلما حاولت المضيفه الاستسهال والتحدث معها بالالمانيه لغة موطنها كانت تحتد مصره أنها لديها عرق مصرى وأنها تتحدث المصريه جيدا... جيدا جدااا.
يبدوا أنها ستستمتع هنا كثيرا حيث مصر الفرعونيه بحضارتها واصالتها وأهلها الطيبين وووووو
ووماذا!! .. أنها تسير بذلك الحى الشعبى الذى وصلته بعد عناء وكادت ان تبكى وهى بالطريق تصف للسائق بلغتها الغير سليمه إطلاقها مقصدها.
لم تفهم الكثير من حديثه...هل يسبهل تضايقمما! أمره غريب.
همست لنفسها تأخذ نفس عميق أنه غير مهم غير مهم.
تناست ما حدث وما يقال واخذت تنظر حولها حيث حى الغوريه القديم الشوارع حقا مبهرهمرصوفه بالحجر المصقولو بها جدران مزخرفه وبوابات خشبيه ضخمهبالاضافه الى سوق كبير به اشياء عجيبه.
وما هذا انه وشاح يحتوى على حلقات ذهبيه كثيره تصدر صوت مزهل.
ضمت كفيها معا تهز رأسها بحماس أنها سفرة الاحلام الى مصر كما أرادت.
تعرف أنها قد جازفت حين فعلت دون علم والديها لكنها كانت تعلم أن لأمها مخططات أخرى مرتبطه بمواقيت معينه تتعلق بشقيتها الكبرى وهى حقا لا تتحمل الإنتظار.
أن يكن لها شقيقه تشاركها كل شيءتستعير ثيابهاټتشاجران معها وتعودان للتصالحا سريعا.
اشياء كثيره ومجنونه فكرت بها منذ ان عرفت لذلك تهورت وسافرت الى مصر لم تطيق الانتظار.
تقدمت تتخطى السوق وتدلف للحى نفسه من الداخل حيث بيوت قاطنيه الاساسيين.
حاره تؤدى الى حاره وزقاق يخلفه زقاق..لتكن الصدمه أول ما نطقت لغتها المصرية الرهيبه.
زفوها... زفه من عشرين طفل او أكثر من اطفال الحى.
يسيروه خلفها مهللين مصفقين...خلفيتها عن الاطفال انهم احباب الله.
لكن لما احد احباب الله يناديها بمزه.
وثانى يحاول وضع يده على وركها المكشوف.
وآخر مد يده يقرص جانبها الأيسر مردداارركب الهوا.
وركبته... بالفعل فقد قفزت صاړخه أثر فعلته الشنيعه تلك.
كانت قد اقتربت من البكاء.. لأول مرة بحياتها توضع بموقف غريب مريب كهذا.
هم خلفها ... مجموعه كبيره ولا تستطيع فعل شيء حتى نساء الحى ممن يجلسن لبيع المنتجات او من يسرن فى الشارع يشاهدن باستمتاع كأنه عرض مسرحي ممتع.
صدح صوت كقذيقه نوويه اخرس صوت الأطفال واوقف تصفيقهم الحار بس ياض أنت وهو عيب كده.
بمفعول السحر توقف الاطفال وردد أحدهم بعدما نظر رفقاءه أرضا حاضر ياعم حسن إحنا اسفين.
ردد حسن بخشونه طب يالا كل واحد على مدرسته يالا مش عايز حد هنا.
استدار عنهم ينظر لتلك الفتاه والتى ترتدى فستان من جلد الفهد يهفهف على قدميها من فوق ركبيتها ومعه حذاء جلدى ذو رقبه طويله تصل إلى ربع قدمها
ليكن كل جسدها مغطى معادا ساقها وجزء من فوق الركبه ليردد حسن يعنى مقفله كله وفاتحه من تحت ليه .
أخيرا رفعت عيناها له لتأثرها طلته ... أنه كتمثال فرعونى منحوت وتجسد أمامها.
هل لازال بمصر فراعنه تسير بالشارع وسط الماره!
كانت تحملق به وهو ينظر عليها باستغراب..كأن وجهها مألوف له رغم اللمحه الاوربيه التى هى عليها فسأل بشهامه arabic?
تحدته بغيظ تجيب بلغتها الركيكه أيوه.. أنا عندى عرق مصرى.
ضحك على طريقتها العنيده بالحديث ورددياستى أنعم وأكرم.. انتى تايهه طيب ولا معاكى عنوان جايه عليه
طريقته بها لمحت حنانتقسم أنها استشعرتهااكيد هو ليس بذلك الحنان مع الجميع ابتسمت داخليا على ما يبدو أن
احدهم قد أعجب