شط بحر الهوي سوما العربي
للطبيب أن يذهب معه كى يشرح له الوضع.
وبعدما خرجالقى هارون برأسه للخلف يتنهد بأرهاق.
ثوانى وارتفعت رأسه عن الوساده فى وضع مستقيم قليلا كأنه تذكر شيئا مهما لتوه.
حاول جذب هاتفه بيده الحره يفتحه بصعوبه ويطلب رقم ما.
انتظر ثوانى يستمع صوت الهاتق دليل على الإتصال إلى أن أتاه الرد من صوت ذكورى يردد هارون باشا..يا مساء الخيرات.
منير الحمدلله تمام.
صمت لثوانى ينتظر الطلب الذى أتصل به من أجله شخص كهارون الصواف ولم يطول انتظاره إلا وتحدث هارون سريعا بما إنك مدير الأتش آر عند لمى مختار فأكيد أكيد ماحدش هيقدر يخدمنى الخدمه دى غيرك.
جاوب منير سريعا بلهفه أنت تؤمر امر يا باشا.
رد هارون برضا عنه يقولفى موظفه اتعينت النهاردة واكيد ال بتاعها عدى عليك فانا عايز رقم تليفونها.
فتحدث على الفورسهله يا باشا عشر دقايق ويبقى عندك.
هارون دلوقتي يا منيرافتح الاب بتاعك وابعته دلوقتي.
اخذ منير نفس عالى وقال بإذعان أوامر معاليكثوانى ويتبعتلك على الواتسبس هى اسمها إيه.
التمعت أعين هارون وارتسمت ابتسامة جميله على شفتيه يردد بنعومه ودفئغنوةاسمها غنوة صالح.
اغلق معه الهاتف يعود برأسه مره أخرى للخلف والابتسامه تعود لوجهه تلقائيا تتسع وتتسع .
يفكر بها وبكم سيفيده وجوده بالمشفى رغم كرهه المكوث بها.
ثوانى وعلى صوت هاتفه برسالة على تطبيق الواتساب من منير بداخله رقم صاحبة العيون الساحره.
التمعت عيناه بتلهف يتصل بها دون تفكير.
_________سوما العربى___________
لكنها تستشعر زيادة في معدل خفقان قلبها لا يمكن التغاضى عنها كلما تذكرت حديثهما أمس.
وقفت تؤدى روتينها اليومى ثم تخرج من خزانتها هاى كول ابيض ساده مع بنطال من الجينز الأسود ومعطف من قماش الجوخ الثقيل يتناسب مع الطقس الغير مستقر بهذا الصباحومعه وشاح من التريكو السميك بأحدى درجات العسل تلفه حول رقبتها يعزز شعورها بالتدفئه مع حجاب من الوان ممتزجه متداخله صنعت شكل جميل أضفى وهجا على بشرتها الجميله الصافيه فهى وإن تخلت فى أيام كثيره عن وضع اى مساحيق تجميل فلم ولن تتخلى يوما عن كحل عينها الأسود هو جزء لا يتجزأ من شخصيتها إطلاقا.
متباهيه على هيئتها فى المرأه وأخذت نفس عميق تقوى حالها ككل يوم وخرجت.
سارت بخفوت حيث غرفة نغم شقيقتها تفتح الباب بهدوء تنظر عليها وهى تنام على جانبها الأيسر موليه ظهرها للباب متدثره بغطائها الثميك وعلى ما يبدو أنها غارقه فى النوم
لكن الأمر أصبح غير عادىبالأمس حينما عادت كانت نائمه والان لم تفق بعد....ماذا هناك
هى أم ان هناك ما يحزنها!
كانت ستقترب من الفراش توقظها لكن توقفت تسأل نفسهاهل تضايقت من خروجها مع حسن
وهل خرج معها فقط لأنها لاتعرف هنا أى شىء ام لوجود سبب آخروهل ذهابها مع هارون كان بسبب ماحدث وما شعرت به
وهل لهذا تتهرب منها شقيقتهاأم أنهما تشاجرا
هزت رأسها باستنكار لم يمض على مجيئها لهنا يومان هل سرعان ما تولد بينها وبين حسن اي مشاعربيومان....يومان فقط
نظرت على شقيقتها عيناها عليها لكن عقلها يشرد ويعود ليتذكر حديث ذلك الضخم حين أخبرها انه فقط انجذاب وتلاقى إما أن يحدث منذ البدايه أو يظل الشخصان معا سنوات دون الشعور بأى شئ.
هل كانت هى هكذا وحسن!
هل كل ماهو بينهم فقط شعور بالعشره والتعود والألفهانه منها وهى منهعشرة عمر طويلهبينهما ذكريات جميله.
أم انها تحبه بالفعللو كان لما لم تدافع عن حبها پشراسههل هى بتلك الطيبه والسماحه كى تتنازل عنه لشقيقتها التى علمت بوجودها فقط اول امس!
لم تكن يوما بتلك السماحةتعلم أنها شرسه عنيده لا تتنازل عما تريد ابدالو أحبت شخص ما تركته بتاتالو أرادت شئ لا ترتاح إلا بعدما تملكه حتى ولو بعد فترهإن وضعت برأسها هدف تتوقف عن رؤية أى شىء غيرهلو ذهبت يمينا وضعته يمينا ولو اتجهت يسارا اخذته معها يسارا حتى يتحقق .
استدارت تخرج من الغرفه وبعدها البيت كله وهى مازالت تفكر.
حسن كان أمامها لسنوات تعلم أنه يريد الزواج منهاووالدته مرحبه جدا فاتحها بالموضوع من سنتين مروا وهى أجلت النقاش متحججه بمواضيع واشيااء غير مهمه وهو تفهم وصبر.
السؤال هنا... إن كانت تحبه لما لم تفعل وتزوجته حتى الآن أم ان أهدافها كانت أكبر واهم منه..من حسن.
تحركت وهى تريد مغادرة الحى سريعا تتجنب الحديث مع أى شخص هى اليوم بمزاج متضارب غير مستقر ولا تريد التعامل بشكل غير جيد مع أى شخص.
تقابلت مع حسن الذى يجلس على أحد الكراسى الخشبيه أمام محله .
تحاشت عن عمد النظر له وهى تنظر لهاتفها الذى صدح صوته يخبرها بوجود اتصال من رقم غريب.
زوت مابين حاجبيها