شط بحر الهوي سوما العربي
عارف انا مصاحبك ليه
هارون ليك الشرف يا امشى يالا من هنا
.
خرج ماجد واغلق الباب ليستلقى هارون بارتياح وبعينه لمعة مكر وتلذذ.
لم تمض دقائق حتى دلف أحد الأطباء يسأل امال ماجد بيه فين
استنكر هارون السؤال جدا وقالمشى خلاصليه فى حاجه
الطبيب لأ بس انا روحت استفسر عن حاجه تخصه من دكتور صديق ولما رجعت عرفت من الممرضه أنه اخد الدوا ومشى قولت اكيد جالك .
صمت دقيقه يتذكر حالة صديقهكانت غريبه بعض الشيء يتذكر تلك البقع ذات الأحمرار الخفيف وسأل انا لاحظت فعلا انه مش مرتاح كده وكان فى زى بقع حمرا على دراعه ووشه.
الطبيبايوه.. ده مرض جلدي حساس وبيكون وراثى
زوى هارون مابين حاجبيه يردد مستنكراوراثى!!!!
رواية شط بحر الهوى الجزء الأول بقلم الكاتبه سوما العربي
دلف للبيت يجر قدميه جراكل شئ أصبح يزيد الثقل على صدره وهو من الأساس منهك القوى متعب القلبلا يوجد شيء مبشر ابدا.
صعد الدرج وقد بلغ تعبه ذروته حتى وصل لحلقه مر من على غرفة تلك الساحره الشريره صاحبة العيون الرماديه والخطط الجهنميه.
اطبق جفناه بقوه يرغم قدميه على التحرك بعيدا ناحية غرفتههو بحاله غير جيده إطلاقا ولا يضمن ردة فعله خصوصا أن تلك الجميله غير هينه إطلاقا يجب أن يكن منافسها دائما يقظ فطن وإلا ستأكله.
إذا من الجيد تجنبها الآن حتى يستعيد كل تركيزهيجب تجنبها فهو بحضرتها لا يفقد تركيزه فقط بل يفقد عقله وثباته الانفعاليتتحرك داخله مشاعر هوجاء ستقوده للچحيم حتما.
دلف لغرفته يغلق الباب وهو يستند عليه مغمض العينين بأرهاق يفكر.
للأن هو لم يواجه نفسه ولم يسألها ماذا يريد منها يجب أن.....
تجلس على حافة الفراش تضع كريم مرطب على جلدها تردد دون النظر لوجهه خلصت لف مع البتاعه دى ياريت تلبس بسرعه عشان خطوبة ابن خالتو.
اخذ نفس متعب مرهق وردد بفتور دون أن ينظر لها تتكلمى عنها كوبس بعد كدهفاهمه
الشارع لا نعرف لها أصل ولا فصللمجرد كلام عبيط اى حد ممكن يألفه عادىتضمن منين أن البنت دى مش نصابهابوك مثلا عمل
التف ينظر لها بأعين لامعهوكأنها اهدته حلا رائعايبتسم لها وهو يسأل أين غاب ذلك الحل عن عقله.
ابتسم لها يردد وهو يتقدم يميل عليها يقبل رأسهابراڤو عليكىانا ازاى فاتتنى حاجه زى دى.
رفع عيناه التى يملاؤها الإذدراء والمقط يشملها من أصابعها حتى رأسها بنظره مشمئزه ماشاء الله وعرفتى كل الأخبار وانتى قاعده مكانك!
ارتبكت بوضوح تستدير تعطيه ظهرها كى تخفى عليه ارتباك ملامح وجهها ترددال..الل..النادى كله بيتكمل عنه..انت عارف هارون نجم مجتمع والكل بيتكلم عنه .
اغمض عيناه يهز رأسه بتعب وابتسامه سخريه تتشكل على شفتيه ببطئ.
حتى المواجهة لا يريدهالا يهتم حتى.
تقدم يجلس على عقيبه بعدما جلست فجلس أمامها يمسك أطراف شعرها كأنه يتأملها شارد بها ثم سأل مباغتة قوليلى يا ندى.
انتبهت له تتوقف عن دهن قدماها فسأل انتى اتجوزتينى ليه
مطت شفتيها بمللتوقعته سيتكلم بشئ مهم نوعا ما نظرت له باستخفاف وردت إيه مناسبته السؤال ده.
وقف يظهر طوله الفارع ينظر لها من أعلى ويقولمناسبته أنى ولا مره سألتك انتى اتجوزتينى ليه
ابتسمت بتهكم ترفع حاجبها الأيمن وتباغته هىو أنت اتجوزتنى ليه يا ماجد
ابتسم هو الأخر يردد بثبات درامى الحب يا ندىالحب .
ثم ولاها ظهره وغادر تاركا الغرفه حاوليدعو ويبتهل إلا يصادف تلك الداهيه الجميله الأنيجب عليه تجنب رؤيتها.
بحضرتها ټنهار كل حصونه وهى على ما يبدو باتت تعلم وتستغل ذلك جيدا بل وتحسن فعلهلذا يجب عليه تجنبها حتى يخطط ويرتب للقادم فهى خصم يحتاج لتخطيطيقسم ألا يخسر اى شئ.
ابتسم وقد اقشعر جسده
لمجرد التخيل يكمل حديثه مع نفسه خصوصا هى.
_____________سوما العربى__________
صباح يوم جديد
وقفت غنوة تنهى ارتداء ثيابها تنظر لها نغم بتأمل فعلا تنسيقها لملابسها مثير للإعجابلحسن كل الحق كى يعجب بها.
تنهدت بحزن على ذكر سيرة حسنلا تستطيع نسيان صډمته الكبرى وحرجه من تلك الطريقة التي تحدثت بها معهكانت فظه الى درجه كبيرة لم يكن يستحق على أى حال.
رمشت بجفونها ترى غنوة قد انتهت من ارتداء فستان من الكروشيه لونه أصفر بدرجه مريحه للعين وعليه جاكيت جلد من اللون الأخضر مالت ارضا تجلب حذاء جلدى ذو كعب باللون الأخضر ايضا .
ابتسمت لها فى المرأه وهى تلاحظ نظراتها من خلفها من خلال انعاكس صورتها تبتسمفابتمست غنوة بحنان وتوقفت عن لف حجابها تستدير لها ترى تشوش وتخبط بعيناها يظهر عليهما التيه والحزن أيضاكذلك نومها المتواصل لساعات جعل الشك والخۏف بقلبها يزداد تعرف