شط بحر الهوي سوما العربي
رقم تليفونفهعديها بمزاجى واكتفى بفلت نظركلكن ارجوكارجووك ماتخلنيش أشغل دماغى عليك.
تحدثت بطيبه وبراءه شديدة تكمل أنا مش بحب أذى حد يا استاذ منير صدقنى.
ابتلع منير رمقه من تلك غريبة الأطوارذات الوجه البرئ والخصال الشرسه مالذى تقوله بعدما فعلته به منذ ثوانى.
هز رأسه يردد بخنوعمن غير ما تحلفى صادقه انا حتى شوفت بنفسى.
ثم غادرت بخطوات قويه واثقه تاركه منير فقط يحاول الاستيعابلكنه يقسم بأغلظ الإيمان أنه لن يلعب ابدا فى أى شىء يخص تلك الفتاهانها مجنونه ولا يستطيع حتى توقع ما يمكن أن يبدر منها.
يعشق المال حقالكن أموال هارون لن تنفعه لو اخرجت چنونها عليه .
لديه الكثير من العلاقات والمعارف يمكن أن يتسغلها بعيدا عن هارون وتلك المختله العمر ليس للعبث ابدا.
جلس وهو متكئ على فراشه بضهره يشعر الڠضب.
كل دقيقتان تقريبا يرفع يده السليمه ليرى كم الساعه الان.
لما تأخرت ألن تأتى !
لكنه متأكد أنه بات يشكل شئ كبير لهاواثق من حاله وقدراته ووضعه جدامن تلك التي تقاوم هارون الصواف.
دقت الممرضه الباب ثم فتحته ودلفت بابتسامة مرددهمعاد تغيير الچرح.
انتبه لها يومئ برأسه بكبر دون حديث وهى باشرت بمهتها فى هدوء .
نظر لها منتبها...فهل هو متوتر!
نظر لأصابع يده وانتبه إلى حالته وقد تفاقم الڠضب أضعافهل استطاع مجرد تأخيرها قليلا جعله بتلك الحالة
لم تتأخر كثيرا مازلت الساعه الحاديه عشر صباحاصك أسنانه وهو يسأل نفسه إذا ما كل هذا التوتر والڠضب
ضحكت وهى لا تستطيع التحكم بنفسها مكمله وبعدين ده حضرتك قربت تبقى صاحب مكان.
رمقها بنظره غاضبه اوقفت ضحكتها بړعب .
صمت لثوانى يشيح بنظره عنها مشمئزا وهى همت كى تفر سريعا من امامه لكنه ناداها فجأة مافيش حد سأل عنى
الټفت له بتوتر تكملللأ.. ما... ماهو ماجد بيه حذر اى حد
هز رأسه بضيق يتذكر أنه بالفعل طلب ذلك من ماجد .
طلب ذلك كى يستطيع الإنفراد بصاحبة العيون القاتله واين هى الأن هااا.
نظر للممرضه ثانية يقول ايوه عارف ..بس انا بسأل على حد معينالبنت الى جاتلى امبارح.
نظرت له بذهول لا تصدق أن هارون الصواف رجل الأعمال الناجح يمكن أن يكون بهذا الغباء.
ببساطهمانا ماكنتش هنا عشان اشوفها يافندم.
استعر الڠضب بقوه داخله وهو يرى نظرات الإتهام بالغباء تفوح من عيناها وهى تنظر له.
على آخر الزمان استحال لشخص غبى بنظر الأخرين بعدما كان يضرب به المثل فى الذكاء والمكر وسرعة البديهة.
وكل ذلك بسبب تلك الغنوة وبسبب تأخرها الذى لم يتعدى ساعات... تبا لها..وتبا له.
زادت عصبيته أضعاف ونظر لتلك التى تنظر له كأنه حمار فصړخ بهااتفضلى اطلعى برا.
انتفضت تلك المسكنيه واصبحت تصفه بالجنون علاوه على الغباء تردد وهى تستدير مغادره حاضر... حاضر حاضر حاضر.
همت كى تفتح الباب لكنه رغما عنه والحاجه مره يضغط شفتيه ويردد لو غنوة جت دخليها فورا.
استدارت تنظر له وهى تتأكد من كونه حمار بالفعل تردد بتعجب متسائلهمين غنوة!وبعدين هو انا منعت حد يدخلك قبل كده ولا انا سكرتيرهماهى لو جت هتدخل.
ردد بصوت جحيمى مغتاظبرااا..اطلعى برااااااا.
خرجت سريعا تغلق الباب خلفها وهو يلتقط بيده السليمه الوساده التى بجواره يلقيها خلف الباب بغيظ .
لقد حولته غنوة لشخص غبى بل شديد الغباء لا يعرف عن المنطق شئ لمجرد ساعة تأخير ..فماذا بعد...ماذا بعد
__________سوما العربى_________
وقفت بغرفة الاجتماعات تباشر عملها الجديد بمهاره شديده تحت نظرات لمى التى تثنى بصمت على عملها.
بينما جلس منير لا يقدر على النظر ناحيتها بعد ما رأه منها صباحاانها مجنونه.. لديها انفصام بالشخصية يقسم على ذلك.
لكن غنوة لم تكن تشرف على عملها الجديد فقطانما يمكنك القول أنها فتاه عيناها بمنتصف رأسها.
لم يخفى عليها نظرات ذلك الشاب الوسيم المنصبه على لمى ابدا.
أنه زيدان الخيال الشريك الجديد للمىشاب يبدو فى نهاية العشرين من عمرهوسيم لدرجة عاليه يبدو ذكى كذلك وماهر بعمله.
ابتسمت غنوة ترى نظرات لمى المرتبكه متأكده من أنها تلاحظ نظراته.
وأى فتاه تلك التى سيخفى عليها نظرات رجل معجب بها خصوصا لو كانت واضحه هكذا للأعمى.
إن كانت هى لاحظتها ألن تلاحظها صاحبة الشأن بل تقسم أنها لم تلاحظ فقط بل هى متأكدة أيضا خصوصا مع احمرار وجهها كله وتلبكها فى الحديث وهى تعرف لمى انها متحدثه لبقه إذا هى تعرف .
لمعت عيناها بسؤال واحدان كان فلما ارتبطتت بهارون.
ذلك الشاب يبدو وسيم وابن عائله لا يقل عن هارون شيئا فعلى العكس يبدو اكثر تهذيبا وأقل سنا.
واخيرا انتهى الأجتماع ووقفت بعيدا ترى لمى خرجت من غرفة الأجتماعات وقد استوقفها ذلك الشاب يحاول جذب اى حديث معها يبدو وكأنه يمط وقت لقاهم