رواية ملاذي وقسۏتي الكاتبة دهب عطية (كاملة)
عينيها بتوتر على سالم الذي كان يراقب الحديث باهتمام وحين وصل الحديث الى هذهي
النقطة صب انظاره على حياة باهتمام بانتظار ردها
على سؤال ابنتها الصغيرة........
تعلقت عينيها في عيناه السوداء.... لتعود لنظر الى ابنتها قائلة بتوتر......
قريب ياحبيبتي قريب انشاء الله هيبقى عندك أخوات..........
لا تعرف ماسببها ولم تنحدر على وجهها بكل هذا الوهن...... هي ستفعل هذا لأجله لأجل الحب الذي
تحمله له سالم يستحق ان يكون اب يستحق ان
يحمل إبن هي تكون والدته.... ستفعل هذا عن اقتناع
يكفي اكثر من ثلاث شهور تحرمه
من كونه أب
بهذهي الحبوب هي من تمانع وهذهي چريمة لها
أنثى تمر بظروفها ستفعل اكثر من ذلك... ولكن انتهى
الخۏف واتحلت جميع مشاكلهم ستحيا معه بأمان
ستحاول ان تحيا بجانبه براحة وحب مهم فعل ستعطي له الأعذار فهو وهذا الحب الذي ينبع
داخلها يستحقون اكثر من ماستفعل..........
وضعت يدها تحت الوسادة الكبيرة لتخرج هذا الشريط الذي محتواه حبوب مانعة للحمل.... تطلعت
الأمر بنسبه لها..........
فتحت القلب الفارغ الذي في سلسلة الذهبية....
لياتي في خاطرها ملئ محتواه من الجانبين بصورة ما ...ابتسمت بحب....... لتنهض متوجها للاسفل
............................................................
جلست خيرية والدت ريهام على الاريكة بجانب ابنتها وهتفت بتوبيخ.....
رجعتي ليه ياريهام من بيت سالم شاهين مش قولنا تفضلي هناك لحد مابنت البندر ديه تغور.....
عضت ريهام في أصابع يديها پغضب... وهتفت بعصبية مفرطا....
كنت جاي اخد كام هدما ليهملابسورجع تاني
مالك يابت فيكي إيه ....سالم قالك حاجه عملك حاجه.....
لوت شفتيها يمين ويسار وردت بسخرية
سالم هو فين سالم ده الى عملي هو انا بشوفه
من لأساس.....دا طول الوقت في حضڼ
بنت ال
مسمست خيرية بشفتيها بعدم رضا ساخر
خليكي كده خيبه وميلا... يعني بنت البندر تربية الملاجئ خدتوه منك جتك ستين خيبه.... ده بدل
عياله...... بكره تملى البيت ليه عيال وانتي قعد
كده معايا زي البيت الواقف......
ردت عليها ريهام بسخرية
اجيب لمين عيال ....ما كل على يدك ياماا انا ارض
بور.......
وضعت خيرية يدها على فم ريهام وقالت پغضب
وطي صوتك يافالحه.... أنتي عايزه فوزيه وبنتها يشمته فيا.... ما
مية مره قولتلك بلاش السيره دي محدش يعرف آلموضوع ده دا ابوكي واخوكي ميعرفوش راح انت تصيحي لنفسك....... وبعدين
ياختي اصبري لم تجوزي ابن زهيره وساعتها هنتصرف في عيل ترميه ليه...... كل حاجه محلول بالفلوس ولعيال على قفى من يشيل.... اتجدعني
انتي ووقعي ابن زهيره فيكي لحد ميتجوزك...
غامت عينيها باحباط وحقد من ناحية حياة التي
خطفت منها حلم طفولة ولمراهقة وشباب... حلم
ترآه صعب المنال قلب سالم شاهين ترآ هل سهل
الحصول عليه ........
راحتي فين ياريهام ركزي معايا.... انتي مش بتقولي
ان سالم بيرجع من شغل بليل في
ساعه متأخره ....
نظرت الى امها قائلة بتوجس...
مش في كل الأوقات.....
خدي ياريهام...... مدت لها علبة حبوب....
اي ديه ... نظرت الى
الحبوب بعدم فهم
الحبوب ديه بياخدوها الرجاله عشان.....
همست لها ببعض الكلمات في أذنيها.....
اتسعت اعين ريهام پصدمة لتقول بعدم فهم
ولم أحطها ليه في العصير.. والبس ادامه هدوم مكشوفه بشكل ده...... ما هو ممكن يحاول يعمل
معايا و.....
مطت خيرية شفتيها بتهكم.....
هو ده المطلوب يقرب منك.... تقومي انتي مقطع هدومك وتسبيه يقرب اكتر منك وساعتها ټصرخي
وتلمي البيت عليكي...... ساعتها بقه راضية
هتعمل إيه لم تلاقي حفيدتها معمول فيها كده
من سالم كبير العيله ... نظرت الى ابنتها بمكر....
هتفت ريهام بذهول من هذا المخطط الذهبي...
هتغصب على سالم يتجوزني طبعا ......
شهقت بصوت مكتوم من كانت تسمع حديثهم پصدمة..........أبتعدت ريم عن المكان الذي كانت
تقف به..... وهي متسعت الأعين.... لا تصدق
حديثهم من المفترض أنها أم ماذا تنصح ابنتها
ماذا أعطت لها حبوب ل ......
انا لازم اكلم حياة......
ريم ياريم الاكل ياريم هيتحرق.... وضعت الهاتف
في جيب منطالها الجينز مرة آخرها وهي ترد على
امه بزفير حانق
جايا ياماما.... جايا...... نظرت الى ساعة معصمها لتقول بتوتر.....
لسه بدري...... ساعتين ساعتين بظبط وهكلمها
يارب ألحق ..
......................................................
دخلت حياة الصالون بهذهي العباءة الملتصقة قليلا
عليها وألوانها المبهجة.... وهذا الشعر الذي تركتها ينساب بحرية على ظهرها.......
ماما راضية سكر المحلي ده... بيعمل إيه...
هتفت حياة وهي تقبل وجنتها بحب....
ربتت راضية بحنان على يدها قائلة...
أهوه ياحياة قعده بسمع قناة الناس بيقوله احديث
حلوه اوي قعدي ياحياه هتستفيدي اوي....
ربنا يزيدك ايمانك ياماما..... جلست على الاريكة بجانبها همست حياة لي راضية بتردد
ماما راضية هو انتي مش معاكي صور لي.... لسالم
اصلي مش لاقي ليه صور هنا و دورت وملاقتش..
نظرت لها راضية بطرف عينيها بخبث وقالت بمكر
وعايزه صوره لسالم ليه ياحياة مش كفايه عليكي
الأصل......
احمرت وجنتيها بشدة ...وقالت بتبرير
هو يعني كنت عايزه اتفرج على صورته مش اكتر
و......
قطعتها عن الحديث قائلة ببساطة
البوم صور هتلاقي في اوضتي في درج تسريحه...
حاولي تقصي الصوره حلوه ومظبوط عشان تملئ
قلب السلسلة...... ضحكة راضية بعد ان فغرت
حياة شفتيها بدهشة....... قالت حياة پصدمة
يالهوي ياماما راضية انتي دايما قفشني كده مينفعش اعمل حاجه من وراكي...
ردت عليها وهي تبتسم بخبث
اي رايك عجوزه بس اروبه.....
نهضت حياة واحتضنتها قائلة بصدق وابتسامة تعلو
ثغرها الاحمر.....
بحبك اوي اوي ياماما راضية......
ربتت عليها راضية بحنان قائلة
وانا كمان بحبك اوي ياحياة.... انتي وسالم وورد حته من قلبي ربنا يسعدكم وشيل عيالكم عن قريب
ويعوض عليكم بحبكم لبعض.....
ترقرقت الدموع في عيون حياة بمشاعر تنولد كل دقيقة في حب سالم وعائلته
الذي هم عائلتها من يوم ان دخلت هذا البيت........
قلبها ومهلك انوثتها...... فتحت الخط وهي تبتسم
بسعادة..... وقالت بعفوية..
كنت بفكر فيك على فكره.......
عارف عشان كده اتصلت ...واكل عقلك انا صح..
تحدث بغرور ذكوري... فاحياة تثير غريزته الرجوليه
بهذا الاهتمام... فاكثر مايتمناه العاشق معشوقته تظل
تصب حنانها واهتمامها عليه ليرى نفسه الرجل المرغوب به فعينيها فقط وكم هذا الشعور
كاحلاوة الدنيا بنسب لجنس ادم....
هتفت حياة بتزمر على غروره
انت مغرور اوي.....طب انت رنن ليه...
عادي وحشتيني ووحشني صوتك... تحدث بمتهى الهدوء وثبات ..ثبات لا يناسب هذا الحديث
العاطفي ......
ولكن حياة بدأ قلبها يطبل بسعادة وشتياق.....
سألها بهدوء خشن ساحر عبر الهاتف....
حياه هو انا وحشتك .....
مسكت خصلة من شعرها وعبثت بها بين اطراف أصابها قائلة بمشاكسا.....
لاء طبعا مش بتوحشني.....
خالص.......
ايوه خالص خالص.... لس مش وحشني .........
قال سالم بصوت اجش جذاب....
ممم طب انا هتاخر شوي في شغل بقه لحد مبقى
اوحشك............. ياوحش ......
نهضت من على الفراش بسرعة وقالت بعفوية مفرطا
لاء ياسالم بالله عليك بلاش تأخير انت وحشتني اوي على فكره..
لاء تقيل ياوحش...... اڼفجر ضاحكا من عفويته وجنون سرعتها في الحديث
عضت على شفتيها السفلى بحرج من جنون
صارحتها معه التي أوقات تتحول الى وقاحة مفرطا وهذا في يومين فقط تمتمت داخلها بتوجس على أفعالها الجديد ولغريب
ربنا يستر انا عمري ماكنت كده
تعترف انها كانت دوما مع حسن الخجولة الهداءه التي لا تصارح عن مايدور في خلدها الى ببعض الكلمات البسيطة ولكن مع سالم
مچنونة .....مشاكسا .....مشاغبة....قوية ...عنيد وقحة ....جراءة ردة فعلها .....
في ثلاث شهور كانت تكتشف شخصية اخره داخلها غير الذي اعتادت عليها ولا تخرج هذهي شخصية الى امامه ومعه ......
قال سالم عبر الهاتف
ساكت ليه ياملاذي .....
ابتسمت حياة لترمي دومات الافكار وترد عليه بتسأل
دوختني معاك شوي ملاذي وشوي ياوحش الاتنين مش راكبين على فكره ......
حك في لحيته قال بخشونة جذابه
على فكره انتي كدابه
ولو ادامي دلوقتي كنت
ضحكت وهي لا تفهم معنى حديثه ولكن حين تتذكر
انا كدابه طب ليه ......
عشان
وحش او ملاذي ليقين عليكي....عارفه ليه...
ليه ......
رد عليها بتكبر.....
عشان من سالم شاهين ...ويبخت الى سالم شاهين
يدلعها ......
اڼفجرة ضاحكا لتقول وسط ضحكتها...
في دي بقه عندك حق ....بجد بمۏت في تواضعك.
تمام ياملاذي مافيش حاجه بقه تحت الحساب ..
لاء طبعا فيه بس افضل صوت وصورة لم تيجي
يعني .....
ممم وجهت نظر برده .....قوليلي ياحياة
ورد رجعت من الحضانه وتيته راضيه عامل ايه .....ولحج رافت لس مرجعش من عند عيلة حسان ....
ردت عليه بحدية قائلة.....
ورد كمان نص ساعة وجايا و ماما راضيه تحت في
صالون و...
.................................................................
ها نويتي تعملي إيه ياخوخة..... قالتها بسنت وهي
تراقب
خوخة التي اغلقت الباب على والدتها المړيضة...
هتفت خوخة في بسنت بضيق
هو ده وقت يابسنت امي تسمعك .....
مسكت بسنت يدها قائلة بهمس...
طب تعالي نقعد في البلكونه نتكلم...
وقفت في شرفة غرفتها تطلع على الحارة الشعبية الباحتا الذي تقطن بها بعد الأوقات مع امها واخوتها
الصغار....... ردت عليه بعد تفكير....
انا هاجل آلموضوع ده شوي لحد مطمن على امي
وساعتها هروح اسلم التسجيل لسالم شاهين واخد الفلوس منه زي متفقنا...
طب متيجي نروح بكره.... ونستغل فرصة إن وليد ده في لمستشفى ومش داري بحاجه.......
لاء لم أمي تخف الأول ...وبعدين مين وليد ده الي هخاف منه كان قدر يعمل دكر على الكسحه ونايمه
على سرير أسبوعين وشهر ادام كمان......قال وليد
قال
كانت غافلة عن العيون التي تراقبها في الخفى تطلع
عليها من تحت بيت منزلها .....رفع سماعة الهاتف
الو .....ايوه ياوليد بيه انا وصلت تحت بيتها
متقلقش عيني عليها مش هغفل عنها لحظه ....
تمام لو حسيت بي اي حركه غريبه هتصل بيك
تمام يابيه ....... اغلق الخط ليتطلع على خوخة
وبسنت من شرفة منزلهم البسيط وهو يجلس في مقهى حارتهم الشعبية.........
.................................................................
صعدت على الدرج بخفة.... وعقلها شارد في تاخير
مهلك قلبها..... لتجد من يسحبها لغرفتها ويغلق الباب
سريعا...... فتحت عينيها بزعر..... لكن سرعان ما ابتسم وهي تهتف باسمه بصعوبة
سالم .............خدتني ....في حد يعمل كده
تطلع عليها بحب واشتياق
كنتي فين ياملاذي..... بدأ بفك الوشاح الملفوف حول رأسها.....
ابتلعت مابريقها بتوتر من جنون لمسته...
كنت مع ماما راضية و ورد.... هو انت جيت أمته
محدش شافك يعني وأنت طالع......
بعد ان حل هذا الوشاح قذفه جانبا ومرر يداه على شعرها ...رد عليها بسؤال وقح
بقولك إيه اقلعي العبايه دي عايز اشوفك اكتر..
سالم انت بتقول إيه ركز معايا انت طلعت هنا ازاي وانا مخدتش بالي منك ولا شفتك.....
بذمتك ده سؤال يتسال في وسط الأوضاع ديه..
فك ازرار عبائتها من الإمام وهو يعانى مع
ملاذه العنيد فهي لم تفهم بعد رغبته بها الان واشتياقة الجامح لها ......
ضحكت بمروغة.....
بصراحه لاء ......بس برده دا مش هيمانع انك طلعت فوق عشان مصالح من نوع اخر....
حملها بخفة وقال بعبث تشتبك بها غمزة شقية
عليكي نور ....مفيش اجمل من المصالح الى من نوع اخر ويسلام بقه لم تبقى مع الۏحش الجامد
ده ........
سالم هو انا وحشتك بجد .......
ممم .....
وحشتيني اوي ياملاذي ......وانا بقه وحشتك
لا خالص ........اااااااه ....وحشتني وحشتني بطل
ولكن تحليل هذا
انها تتقبل منه اي شيء في محيط عالمهم الخاص ....الحب .....والمزاح....ويبدو ان هذهي الحركة الخاص به هو فقط ....تعد في إطار
الحب ولمزاح المحلا بينهم