رواية شهد حياتي للكاتبة سوما العربي
سيتعب معها كثيرا ولكن لا بأس
بعد قليل انتهى من حجز الغرفه سريعا وذهب معه مدير المكان يوصله بنفسه لجناحه فلم يكن بيدها غير الاستجابة ليده التى تقبض على كف يدها الصغيره وتسير معه الى حيث يريد
نفضت يده پعنف بعدما أصبحوا بمفردهم وقالت پغضب ممكن تفهمني ايه اللي بيحصل واحنا هنا ليه وحاجز السويت ده لمين
يارب البارت يعحبكوا وياريت تقولو رأيكوا بهدوء وبراحه عليا شويه ده انا بكتبلكوا وسط الحقن وادويه البرد ها فبراااحه
يالا كل واحد يقول اكتر مشهد حلو واكتر مشهد صعب
بحبكو
الفصل السابع
بكل قوتها دفعته بعيدا عنها من يظن نفسه هو ومن يظنها هو هى
اتسعت عينيه پصدمه وهو يراها تدفعه بعيدا وهى تصرخ قائله ابعد عنى انت فاكرنى اييييه وفاكر نفسك ايييه
اټجننت انا مرات اخوك
وعلى ذكر هذة السيره تحول حقا الى رجل مچنون وعاد عضبه من جديد هيئته حقا لا توصف احمرار عينيه كاللهيب وصدره يعلو ويهبط من شدة الڠضب والغيرة وملامح وجهه توحى بقدوم الچحيم اقترب منها بهدوء القى الړعب والرجفه فى جميع اوصالها وقال وهو يشعر بالحقد على اخيه الصغير الحقد الذى حاول كثيرا مقاتلته ولكنها بتمسكها بذكراه تنمى هذا الحقد اكثر واكثر
رغم خۏفها الشديد منه إلا أن ذلها وكسرتها فى الأيام الماضية جعلتها تنظر له بكره شديد وعادت دفع يده عنها وإبعاده بقوه قائلهقولتلك ابعد عنى جوز مين انت انت عمرك ماتبقى جوزى جوزى هو سعد تيجى ايه انت فى سعد
صرح پحقد كبيرانا احسن منه انا اشترى 100زيه بفلوسى انا مليونير ودكتور انا احسن منه 100مره
شهد پصدمه انت انت ازاى بتقول كده انا ازاى ماكنتش شايفه انك كده معقول كنت بتمثل انك بتحبه وانه ابنك مش اخوك معقول انا كنت فهماك غلط
اتسعت عيونها حتى استدارت وهى تردد پصدمه انا انا ازاى انت هتستهبل
يونس شهد اتكلمى كويس
اخذ نفسا عميقا وحاول التحدث بهدوء قائلا انا ما امرتش بحاجة مروه عملت كده من نفسها ولسه عارف النهاردة من البواب
شهد باستنكاريا سلام والمفروض انى أصدق مش كده
يونس پحده طفيفة امال المجزره اللى كانت في البيت دى ليه وكسرت على مروه البيت وطلقتها ليه
شهد يعني انت ماعملتش كده فيا
تنهد براحه لبداية اقتناعهالا مستحيل اعمل كده فيكى
شهد بحزملو سمحت يادكتور ما
قاطعها وهو يجذبها إليه يونس أسمى يونس عايز اسمعها منك
شهد لأ طبعا مايصحش ولو سمحت ابعد كده ماينفعش ابدا
يونس هو ايه اللي ماينفعش انتى مراتى انا جوزك
شهد بقوهانا مرات سعد
يونس پغضبمافيش سعد مش عايز اسمعك بتنطقى الاسم ده تانى أبدا انتى سامعه انتى مراتى انا وبتاعتى
انا تمسحى من حياتك الاربع سنين إلى فاتوا مافيش فى حياتك غير جوزك يونس يونس العامرى انتى سامعه
شهد انت اتحولت كده امتى وايه اللى غيرك انا ماكنتش واخده عنك فكره انك كده أبدا
أراد الاعتراف بحبه لا بل بعشقه وهوسه او بجنونه بها أراد أن يخبرها انه ايضا لم يكن يعلم انه هكذا كان يستغرب بشده من افعال ابنه مالك ونزعة التملك الشديدة به لم يكن يعرف انه ببساطه قد ورثها منه ورث منه التملك المچنون الذى ظهر عندما وجد من يعشقها لم يكن هكذا مع رانيا ولا حتى فى المرتين الذى اعتقد انه قد أحب فيهم فى فتره المراهقه او ايام الجامعه الان فقط أيقن انهم لم يكونوا حبا على الاطلاق فالحب حقا هو مايشعر به الآن لا لا مايشعر به الآن اقوه بمراحل من الحب بل تخطى حاجز الهوس والجنون
نطق وهو ينظر فى عينيها التي وقع صريعا لها هتصدقينى لو قولتلك ولا انا كنت اعرف انى كده معاكى بس بقيت كده معاكى
كل حاجه فيا اتغيرت حاجات كتير فى شخصيتى ظهرت وحاجات اختفت انا نفسى مستغربنى
كانت تنظر له بتمعن وتتعجب من اريحيته فى الحديث معها فقد كان يتحدث بسکينه وراحه فقالتحاجات اية
اخذ نفسا عميقا وابتسم محاولا تغيير الحديث مش وقته المفروض تاكلى دلوقتي انا عرفت إنك ماكنتيش بتتغذى كويس الفتره الى فاتت
ابتسمت بخجل اذابه اكثر واكثر قائلة لا شكرا
نظر لها باستنكار وهو على مشارف الڠضب اتعده غريبا عنها وغير ملزم بها من المفترض انه زوجها تطلب منه كل شئ ويكون هو اول شخص تفكر فيه حين تريد اى شئ
يونس بقوههو المفروض أنى بعزم عليكى وانتى تتكسفى وتقولى لا شكرا وتستنى لما تروحى بيتك وتبقى تاكلى وكدا انا جوزك يعنى اول واحد تجرى علية وتتعلقى فيه وتقوليلوا انا عايزه كذا ليه مصره تعملى كده
شهد بتلعثم من طريقته وتفكيره انا بس
يونس مقاطعا اياها وهو يلتقط الهاتفالو الروم سيرفس عايز غدا هنا في السويت اوكى بيتزا وعايز الحلو مارشميلو اوكى
اغلق الهاتف ونظر لها وجدها تنظر له باستغراب فابتسم وهو يعرف السبب وقالمالك بتبصيلى كده ليه
شهد لا بس مستغربه عرفت منين انى بحب البيتزا وان حلاوياتى المفضله المارشميلو
يونس حسيت عشان تعرفى انى بحس بيكى
نظرت له باستنكار فحديثه هذا لا يناسب سنة الذى شارف على الأربعين حقا فهم هو نطراته فابتسم بمرارة قائلا كلامى صغير على سنى صح كبير انا عليكى مش كده
احست هى بمافعلت فقالت محاولة التبريرلا انا مش
قاطعها قائلا انا عارف انى كبير وكبير عليكى انتى بالذات وفى فرق سن كبير بنا 16سنه برضه مش قليلين ده عمر تانى بس انا قلبي لسه صغيره
ابتسمت ابتسامة ساحره من جملته الاخيره ابتسامة اثلجت قلبه وجلعلته يجلس بجانبها متحدثا براحه انا بدأت شغل من وانا فى الجامعه دخلت طب لأنى جبت مجموع كبير بصراحة كان نفسى ادخل اى كلية عاديه عشان ماتبقاش محتاجه مذاكره وعملى وحضور ومجهود عشان اقدر اوسع شغلى الى ابتديته بالفين جنيه
ابتسمت هى لما يقول ببشاشه فقال وهو يرى ابتسامتها التى اراحته فمروه لاتحب ابدا ان يذكر امامها انه قد بدأ من الصفر وأنهم لم يكونوا أغنياء يوما وكل ماكانوا يملكونه هو مرتب والدهم من الدخلية صحيح يجعلهم يعيشون جيدا ولكن ليس بدرجة الثراء خصوصا ان والده وقتها كان لا يزال ضابط صغير في بداية مشواره تريده ان يتحدث فقط عن ايامه حاليا ولا يشاركها رحلة كفاحه وشقاءه حتى وصل الى ماهو عليه
هى استثناء نظرت الاحترام والتقدير الممزوجه بالحنان وهى تستمع لبدايته الشاقه اراحته كثيرا وجعلت يتحدث بمنتهى الراحه وكلما تحدث كلما ارتاح اكثر
كانت تستمع له وابتسامتها تتسع اكثر واكثر ووتجمع الدموع بعينيها بحب ولكن حب التقدير والاحترام والحنان وليس حب امرءه لرجل
كانت ابتسامتها ونطرة الاهتمام والانصات لحديثه تريحه اكثر وتجعله يتحدث اكثرمن ساعتها قفلت قلبى وقررت اركز على الحاجات الكتير اللي ورايا وان لما الحب ييجى هيهز كيانى لوحده انا مش محتاج ادور عليه هو هييجى ويشقلب دنيتى ويلغبطنى ويغير كل
تفاصيلى ساعتها هكون عارف ان هو ده الحب فامش هتعب نفسى ولا هضيع وقتى فى انى ادور عليه
ابتسمت قائله وهى تنظر له بانبهارمنطق عجيب بس صحيح جدا
ابتسم لها بعشق مكملاخلصت كليه بصعوبه لكن بتفوق واتخرجت حاولت أرضى اهلى أمارس الطب لكن ما قدرتش وساعتها قررت انه كفاية كده ارضى اهلى وكفاية سنين التعب والاجهاد فى الكليه الى هما كانوا عايزنها انا هعمل بقا اللى انا عايزه خصوصا أن شغلى كان بدأ فعلا يكبر وبقى ليا اسم كبير في السوق بعدها طبعا امى زى اى ام مصرية اصيله بدأت تزن عليا فى الجواز انت اتخرجت وماشاء الله بتشتغل ومعاك فلوس كويسه اوووى ايه اللي يمنعك تتجوز طبعا مع الايام السيد الوالد
انضم لحزب ماما ومن ضمنهم اخواتى قالها وهو يغمض عينه بقوه متجنب ذكر اسم سعد امامها لا يريد ان يشاركه معها حتى هذه اللحظه اليتيمة ايضا وبعد زن كتير بدأت افكر مع نفسى طب مانا مستنى ايه انا مش بحب واحدة معينه ليه بقا ماتجوزش واعمل أسرة خصوصا انى فعلا مرتاح ماديا ويمكن الى اتجوزها دى تعرف تدق قلبى
ابتسم بتهكم مكملالكن اللى حصل كان غير كده خالص امى اختارت واحدة بنت ناس بنت سفير عشان تليق بابنها الدكتور و رجل الأعمال وهى ساعتها ماشاءالله ماكنش باين ان فيها عيب ولسوء الحظ سرعنا فى الجواز لأن باباها على حسب ماقال ساعتها مسافر لأنه هيبقى سفير مصر فى النرويج ولازم يتمم الجوازه ويطمن عليها الأول قبل ما يمشى وفعلا اتجوزنا وبدأت تظهر شخصيتها اللى بجد ماحبتش تعرف يونس اللى بجد يونس جوزها حبت تعرف يونس رجل الأعمال ماتحبش ابدا تسمع رحلة كفاحى اللى انتى قعدتى تسمعيها منى بابتسامه لا كانت مش عايزه تسمع وبصراحه انا اصلا ماكنتش حابب احكى فضلت انى افضل قدامها يونس العامرى رجل الأعمال القوى افضل بالقشره القويه اللي من برا قبل جوا أفضل قدامها وقدام الكل حتى امى وابويا واخواتى بس كنت بجد تعبت ويوم ماقررت انفصل عنها لان الحياة الجامدة الى مافيهاش مشاعر دى مش منسبانى وكفايه عليا حياة الجمود فى الشغل والناس وانى عايز واحدة مريحه وحنينه وتحب يونس بس مش يونس العامرى وقبل ما انطق واقولها قرارى لاقيتها جاية تقولي انها حامل ساعتها سكت مانطقتش على اد مافرحت بالحمل على اد ماحزنت انه ربطنى بيها بس بعدها قعدت مع نفسى وقررت ابقى متصالح مع احوال حياتي واحاول اتقبل مروه بشخصيتها واكيد السنين والأمومة هتغيرها للأحسن بس للاسف الايام زادتها سوء انتى عارفه ان انتى بتهتمى بمالك اكتر منها بتبقى حنينه معاه اكتر منها بس مضطر اتحملها لأنها ام ابنى وهو مهما كان دى امه وخصوصا انه كبر وبقى عنده خلاص سنه وفاهم مش هينفع مش هينفع
اغمض عيناه براحه نفسيه
عندما أخرج هذا الحديث معها اخذ شهيق بعمق يسحب مع الهواء رائحتها التى تجعله يهدأ ويستكين اكثر واكثر
نظرت لهيئته قائلة بابتسامة عذبهيااااا انت تعبت اوووى بس انا متأكده انه إن شاء الله ربنا