رواية شهد حياتي للكاتبة سوما العربي
زوجته
فى مساء يوم الخميس كانت ملك اختها قد جاءت لزيارتها وجلست معهم ريهام يتسامرون ويمزحون وقامت شهد لجلب بعض المسليات
اشارت لها ملك بعينيها بغمزه قائلهلسه ما شافهاش
ريهام لسه
ملك ومروه طبعا مش عاتقاها
ريهام بحزنلأ
ملكيبقى نخليه يشوفها
ريهام بخبثقول يا معلمى قووول خلى ابليس يتعلم انا معاك فى اى حاجة
ريهام اه
ملك طب اسمعى بقى
فى صباح يوم الجمعة وكالعادة قامت شهد بطهو الطعام مع ريهام وعزيزه فقط اما مروه فلم تأتي بعد وبالطبع ستأتي وهى تتأبط زراع زوجها بكل غرور
وتجلس تنتظر شهد وريهام يضعون الطعام كالخدم وهى تضع قدم فوق قدم
وضعوا الطعام فى الفرن ووقفوا فى انتظار نضجه
شهد طب اجهز معاكى السفره
ريهام يابت خلصنا خلاص هعملها انا مانتى عملتى معايا الاكل كله اهو هى السفره شغلانه يالا ريحتك كلها اكل الصراحه
شهدهههههههه ومين سمعك ده انا مش طايقه ريحتى هطلع اخد دش وانتى خلى بالك من جورى
ريهام بمرحاخلى بالى من اى حاجة إلا جورى انا مش اد مالك
بالاسفل حضر يونس ومروه تتعلق به كالعلقھ ظل يجوب بعينه يمينا ويسارا يبحث عنها ذات العيون القاتله ولكن اين هى
لاحظ الجميع نظرات عينه التى تبحث عنها فظلت مروه تهز قدميها بعصبيه وغيره
وضعت ريهام وعزيزه الطعام ومروه مازالت جالسه تضع قدم فوق الاخره بغيره وهى ترى زوجها مازال يبحث عنها الى ان نطق اخيرا بحرجاححمم امى هى شهد فين
توقف عقله عن التفكير والتخيل عندما فتح باب المصعد وخرجت منه بزيها الاسود مما اغضبه كثيرا وشبت ڼار الغيره بصدره فهى مازالت ترتدى ملابس الحداد على سعد
التقت عيناهم فنظر لها بغيره وڠضب ولكن بالنسبة لها نظراته غير مفهومة ولا تعلم لما ينظر لها هكذا
جلس في الشرفة يحتسى القهوة مع والديه ومروه
التى جلست تضع قدم على قدم وتحتسى القهوه وكأنها سيدة القصر
تقدمت ريهام منها بمكر قائلهشوشو تعالى اوريكى الحاجات اللي اشتريتها
ذهبت معها بحماس طفولى ودخلت غرفتها
ريهام بصى ده
شهد واااااو جامد
ريهام وبصى الفستانين دول
شهد حلوين اووى مبروك عليكى
ريهام لأ حاسه انه
مش حلو
شهد لا والله حلو خالص
ريهام مش عارفة يمكن لو شفته على حد قدامى اقدر احكم اكتر انتى عارفه الحاجة لما بنشوفها ملبوسه قدامنا بنعرف نحكم اكتر
شهد لا ده بتاعك انتى ماينفعش
ريهام يالا بقا مانا صاحبته وانا الى بقولك يالا كمان عشان ماما تشوفه وتحكم اخده ولا ارجعه
شهداوكى
ريهام يالا قيسيه وانا هشوف لو يونس مش برا هندهلك عشان كمان بابا يشوفوا
فى الشرفه دخلت ريهام وطلبت من والدتها القدوم لرؤيه الفستان وخرجوا يطريقه تلفت النظر
ذهبت سريعا وطلبت من شهد الخروج فخرجت وهى مطمئنه ان يونس قد غادر والا لما نادتها
كان مازال يحتسى قهوته بتلذذ إلى أن سقط منه لا إراديا وهو يرى امامه هيئه من الجنه
فتاة أقل مايقال عنها بديعه ترتدى فستان كت من اللون العنابى مما اضفى على بشرتها سحر ولمعان خاص
كامل بتسأل ليه
كانت مروه تستمع لهم بوجه محتقن من الحقد والغيره وهى تدعى عليها ان تتشوه
كامل يا خساره بس هى متجوزه
يونس ببلاهه وجنون وإصرار مش مهم اطلقها منه واتجوزها انا انا يونس العامرى مافيش حاجة تستعصى عليا
كامل بهتسريها طب خلاص طلقها بقا عشان تتجوزها تانى
نظر له بعدم استيعاب إلى أن قال والده هو انت كل ده ماكنتش شوفت شهد
صعقه وصدمه نظر مجددا إلى عيناها هى هى هى نعم هى نفس العينان التى سړقت من جفونه النوم ولكنه ابدا لم يتوقع ان تكون بهذا الجمال أبدا اساسا لم يتوقع ان يوجد على الأرض ومن بين الخلق جمال كهذا ابدا
لكنه قد تملك منه الڠضب بشده
كل هذا الجمال له ومن حقه وهى تخفيه عنه مهلا مهلا تظهر امامهم بهذه الهيئه وهو لا كيف يراها أحد بهذه الهيئه اصلا هل جنت تلك الساحرة الصغيره
خرج من الشرفه پغضب واتجه اليها حيث تقف وهى تدور حول نفسها وتريهم الفستان عليها من جميع الجوانب وكلما اقترب زاد جمالها
اما ريهام فالتقطت هاتقها وقامت بمراسلة ملك عبر الوتساب قائله حصل يا بوص
انا رجعت عشانكوا تانى اهو
ياريت كل واحد يقول رأيه وتوقعاته مش بس روعه وكملى وكده
وياريت كمان كل واحد فيكو يقول من انهى دوله حابه اعرف ليا متابعين من برا مصر ولا لا
بحبكواااا جدا واسفه على التأخير وشكرا جدا جدا على الدعم الكبير ده
شكرا
يا احلى فانز
الفصل الخامس
كان يقبض على يدها ويسير پغضب عاصف تتقافذ إلى عقله الأفكار رآها والده وهى بهيئتها هذه وأيضا والدته وريهام كل هذا الجمال له وهى تحرمه منه وحتى من رؤياه مهلا كل هذا الجمال ملك له ومحرم عليه ترتدى امامه هو النقاب مخفيه عليه كل شئ وتظهر
ماذا سيقول عنها الان ماذا سيعتقد وزوجته يالخجلها منها كيف لها ان تظهر هكذا امام زوجها من المؤكد ان مروه الان تسبها بافظع الشتائم ولها كل الحق في ذلك
كانت تتحدث وهى تبحث حولها بعينها عن شئ تستر بها مفاتنها الظاهره امامه بسخاء يسبب
شهد پخوفدكتور ماينفعش كده ماتنساش انى مرات اخوك
رفعه رأسه بحدة قائلا انتى مراتى انا
يريد الصاق صكوك ملكيته عليها وهى تحاول التملص من
بين ذراعيه
قطع عليه نعيمه دخول مروه بغيظ فهى لم تتحمل اختفائهم معا لأكثر من ذلك وهبت من مجلسها تبحث عنهم فى كل مكان حتى أنها صعدت حيث شقة شهد وأخذت ټضرب الجرس پجنون ولما يأست نزلت سريعا الى شقتهم كى ترى أن كانوا بها
اتسعت عينيها بغيره وحقد وهى تراه يحتجزها بينه وبين الحائط
شهقت بقوه قائله يوووووونس
ابتعد عنها على مضض ونظر خلفه وجدها تقف والشړ يتطاير من عينيها لعڼ فى خفوت لانها قطعت عليه نعيمه وايضا لم يرد ان يؤذى مشاعرها وتراه فى هذا الموقف مع ضرتها فهى بالاخر انسانه
اما تلك الصغيره فهى تكاد تفقد وعيها بعد ان ظبطت فى هذا الوضع المخل مع شقيق زوجها ومن هى التى امسكت بهم انها زوجته هو
نفض يدها عنها فنظرت له بسخط بينما فرت شهد هربا من هذا الموقف المخزى جدا بالنسبة لها وصعدت الى شقتها واوصدت الباب خلفها وسقت هى تبكى بقوه وقهر
اما عند يونس كانت تقف پشراسه قائلهايه الى انا شوفته ده ايه اللي كنت بتعملوا ده البت دى لازم تمشى من هنا انت سامع
ارجاء المكان
رفعت عيناها له پصدمه قائله ببطئبتضربنى بتضربنى انا احتدت عيناها وقالت پغضببتضربنى انا عشان البت دى
يونسالى بتتكلمى عنها دى تبقى مراتى انتى فاهمة مراتى وانا مش هسكتلك لو عملتلها اى حاجة تضايقها
تركها تغوص فى ڼار ڠضبها وغادر هو المكان بسخط عليها فهى قد قطعت عليه الذ لحظات حياته
تجنب النزول على الدرج كى لا يقابل والداه
جلس في سيارته وهو مغمض العين
لكنه فتح عينيه پغضب وهو يتذكر حديثها وهى تذكره بأنها زوجة اخيه زوجة سعد سعد سعد انه انه أخاه لا بل ابنه الكبير هكذا كان يعتبره دائما ولكنه ولكنه وقع صريعا لهواها من قبل ان يراها عيناها التى ارقت مضجعه هدوئها مرحها حنانها اهتمامها بالجميع خجلها وحيائها كل هذا جعله يقع لها حتى قبل أن يراها
ولكن اخاه سعد لا هو يعشقها لكنها كانت زوجة اخيه كانت يعنى ذهب مع الريح
اصبحت تأخذه الأفكار وتتطيح به فى جميع الانحاء
فى غرفة ريهام كانت تمسك الهاتف وهى تحاكى زوجها الذى عقد قرانهم فقط وتم تأجيل الزواج الرسمى بعد فترة الحداد على سعد
ريهام ايوه يا ابراهيم زى مابقولك كده وقام سحبها والشړ بينط من عنيه ولسه مانعرفش حصل ايه
إبراهيم بضحكات عاليهههههههه ده انتى طلعتى داهيه ايه متجوز ريا وسکينه
ريهاملا انا ريا بس ملك هى سکينه بتاعتى تونزى
إبراهيم بنبرة تسليه وفضولطب ومروه
ريهامههههههه الفضول قاتلك صح ماشاءالله نفس جيناتى
ابراهيم بنفاذ صبرهاااا يابت قولى بقا مابحبش جو الإثارة والتشويق ده هاتى الفيلم من اخره
ريهام بحنق يابنى لا إثارة ولا نيله انا فعلا ماعرفش ايه اللي حصل بعد كده انا وفقت راسين في الحلال وخلاص
إبراهيم بحنقطب كان اولى توفقى راسى انا وانتى بدل مانا هخلل جنبكوا كده
ريهام فى ايه ياض مالك ماتنشف كده
ريهام اه مانت الى سايب كده على نفسك اسد يا ابراهيم فى ايه
إبراهيم اه اهى قلبت على على ربيع اهى سلام يا ريهام سلام
ريهام استنى بس
إبراهيم لا استكفيت
ريهام هههه خد هقولك
إبراهيم سلام ياريهام سلام ده أنا لو بكلم عم عبده بتاع الكشك الى تحتنا هيتدلع معايا عن كده سلام
واغلق الهاتف فى وجهها فنظرت له بزهول قائلههو قفل فى وشى ولا انا بيتهئلى تفحصته مجددا إلى أن رددت قائله لا قفل فعلا ماشى ياواد ياجوزى يالى اسمك هيما
ثم نظرت للهاتف تعبث به فهم هكذا دائما فى مناوشات وشجارات ومزاح وهى تعلم انه خمس دقائق وسيهاتفها او هى تهاتفه ويتحدثوا وكأن لم يحدث شئ فهم نفس العقليه ونفس الطباع وأيضا نفس الجنون وهم يعشقون جنان بعض
اما على الجانب الآخر كانت مروه تتحدث في الهاتف مع اختها غاده بحنقزى مابقولك كده طلعت لاقيت البيه نازل فيها بوس كأنه شاب فى العشرينات ومعاه صاحبته فى الكليه انتى متخيله انا شوفته بهيئة عمرى ماشفته فيها وهو معايا انتى فاهمانى
غاده يانهار اسود لو الى فهمته صح
مروه ايوه هو اللى فهمتيه ده
غاده بشړالبت دى لازم نخلص منها من
اولها كده ده مابقالهوش اسبوعين متجوزها وبقى كده امال شهر شهرين هيوصل لأية يطلقك عشانها وتسيبلها هى الجمل بما حمل
مروه پجنون وطمعلاااااا فلوس يونس كلها