الإثنين 25 نوفمبر 2024

عشق الهوى ل نونا المصرى

انت في الصفحة 27 من 103 صفحات

موقع أيام نيوز


دي صعبة جدا 
فاخذت مريم تفكر قليلا ثم نظرت إلى الطبيب وقالت خلاص انا هحاول اخد قرض من البنك وهدفع تكاليف العملية 
الطبيب يستحسن انك تعملي دا بسرعة لان زي ما قولتلك ان التأخير مش في صالح اختك ابدا 
فنهضت قائلة يبقى انا هروح البنك حالا 
الطبيب ماشي 
خرجت من مكتب الطبيب وهي تمسح دموعها ثم امسكت بهاتفها واتصلت على صديقتها المقربة الهام امين فاجابتها ايوا يا ميمي انتي فين يا بنتي 

في تلك اللحظة أنفجرت مريم بالبكاء ما ان سمعت صوت صديقتها وقالت مرام في المستشفى يا الهام 
الهام بقلق بتقولي ايه طب ازاي حصل كدا
مريم هي كانت تعبانه الصبح انا لاحظت عليها بس مكنتش متخيله انها حتنهار في المدرسة وحينقلوها بسيارة الاسعاف والالعن من كدا انها محتاجة تعمل عملية زرع قلب بسرعة والا حتموت 
فوضعت الهام يدها على فمها تعبيرا مجازيا ثم اردفت باهتمام يا ساتر استر يا رب طيب انتي في انهي مشفى دلوقتي قوليلي العنوان وانا هاجي فورا 
مريم المستشفى الوطني انا اتصلت بيكي علشان تجي وتقعدي عندها لغاية ما اروح البنك 
الهام وهتروحي البنك ليه 
مريم العملية بتكلف كتير اوي وانا هروح اقدم على قرض من البنك 
الهام قولتي بتكلف كتير قد ايه يعني
مريم 300000 جنيه 
الهام ايه ! 
مريم مفيش وقت الكلام دلوقتي يا الهام ارجوكي تعالي وافضلي عند اختي لغاية ما ارجع 
الهام طيب متقلقيش انا جايه فورا 
قالت ذلك ثم اغلقت هاتفها واردفت يا دي المصېبة انا لازم استعجل بس اطلب اذن خروج من الاشغل الاول 
ثم توجهت الى مكتب مدير القسم الذي تعمل به لكي تطلب اذن الخروج اما مريم فخرجت من المستشفى واستقلت سيارة اجرة وطلبت من السائق ان يوصلها الى احد فروع بنك القاهرة وما هي الا مدة زمنية معينة قد مضت حتى وصلت فدخلت الى البنك وانتظرت حتى يحين دورها على احر من الجمر ولكن كل انتظارها كان بلا فائدة حيث ان ادارة البنك رفضوا ان يمنحوها القرض لانها لم تكن تمتلك مالا كافيا في حسابها المصرفي واخبروها انهم لا يعطون القروض لمن كان رصيده المصرفي اقل من خمسة آلاف جنيه وهي كانت تمتلك فقط ثلاثة آلاف جنيه ادخرتهم للأيام الصعبة حيث انها كانت تصرف راتبها الذي تتقاضاه من عملها في شركة ادهم على دفع مصاريف مدرسة اختها واجار المنزل والملابس والطعام وغيرها من الفواتير ولم يكن يتبقى في جيبها سوى ما يكفيها لكي تستقل الحافلة ودفع فتورة هاتفها 
فخرجت من المبنى محبطة جدا وبوجه حزين يكاد يغرق تحت الدموع المنهمرة من عينيها كالسيل الجارف وقفت تحدق في الفراغ ثم قالت بنبرة يغلبها اليأس هعمل ايه دلوقتي هجيب الفلوس دي كلها منين مين ممكن يقدر يسلفني المبلغ الكبير دا وانا معرفش حد ممكن اطلب منه غير الهام وانا عارفه انها على قد حالها ومستحيل يكون معاها المبلغ دا 
وبعد ان اغلقت كل الابواب في وجهها وشعرت بأنها ستخسر شقيقتها الصغرى خطړ على بالها ادهم فنظرت الى ساعة يدها حيث كانت الساعة تشير إلى الثالثة عصرا فقالت هو اكيد لسه في الشركة يبقى لازم اروح له حالا 
قالت ذلك ثم اوقفت سيارة اجرة
واردفت بنبرة متلهفة اطلع ياسطه على شركة رويال للتجارة الإلكترونية 
وعندما وصلت 
ركضت الى داخل الشركة فصادفت هاني في طريقها وإستوقفها قائلا انسه مريم انتي كنتي فين مش على اساس هنتغدا سوى النهارده 
فقالت انا اسفه يا استاذ هاني بس انا مستعجلة دلوقتي عن اذنك 
قالت ذلك ثم ركضت حتى استقلت المصعد وضغطت على زر الطابق الاخير وبينما كان المصعد يصعد بها كانت تفكر كيف ستواجه ادهم بعد الذي حدث بينهما  
ذلك ما چرح قلبها لانها ليست دمية لكي يمتلكها اي شخص حتى لو كان هذا الشخص هو ادهم نفسه الذي كان اول حب في حياتها ولكن كما يقولون للضرورة أحكام فهي مضطرة لكي تراه مجددا حيث انه املها والشخص الوحيد القادر على اعطائها المال 
وعندما توقف المصعد في الطابق الاخير من المبنى نزلت منه بسرعة وتوجهت فورا نحو المكتب ولكنها شعرت بنبضات قلبها تتسارع عندما اقتربت من باب مكتب ادهم فاخذت نفسا عميقا ثم طرقت الباب بخفة وبعدها دخلت وعندما اصبحت في الداخل فتحت عيناها على وسعهما لان الفوضى كانت تعم المكان حيث ان الرجل قام بتحطيم كل شيء رأته عيناه بعد ان تركته وغادرت وهي تبكي 
فنظرت في ارجاء المكان باحثة عنه بنظرها واخيرا وجدته جالسا على كرسيه وهو يضع قدماه على طاولة المكتب والدخان يتصاعد من سيجارته التي كان ممسكا بها وهو مغمض العينين كما كان رافعا اكمام قميصة الى الاعلى ويبدو عليه انه تخطى نوبة ڠضب مدمرة بعد ان دخن علبتين من السچائر 
ثم تجاوز طاولة المكتب واقترب منها وكان يريد ان يعانقها ويخبرها بأنه يحبها وانه ندم على كل كلمة قالها
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 103 صفحات