قصه مشوقه
كريم حسن ثابت.
هتفت جنه مش معقول !
هو ايه اللي مش معقول
استدارت جنه لدى سماعها تلك النبره الحاده لتجد إياد خلفها و قد بدا عليه الضيق الشديد.
رد كريم باستخفاف أبدا يا سيدي بقولها اسمي كريم حسن ثابت بس شكلها مش مصدقاني !
قالت جنه بحرج لا مش قصدي أكذب حضرتك.
قال كريم مداعبا ايه حضرتك دي..هوانتي بتكلمي جدو رفعت صحيح أنا دكتور بس مش عجوز و على فكره..
قال كريم لا ازاي أنا هروحله حالا عن اذنك يا جنه.
قال إياد فور مغادرة كريم يا ريت تحاسبي أكتر على تصرفاتك.
قالت جنه مغتاظه تقصد ايهمش فاهمه
رد إياد بعصبيه بقالك ساعه واقفه بترغي مع راجل كل معرفتك بيه متتعداش الخمس دقايق.
ردت جنه پعنف و قد آلمها أن يفكر فيها بتلك الطريقه أولا أنا واخده بالي من تصرفاتي جدا و يا ريت تطمن إني مش هسببلك أي مشكله عند الظابط و مش معني إن حضرتك كفلتني و قدمتلي مساعده يبقى من حقك تدخل في كل تصرف أو حركه بعملها.
عقدت جنه ذراعيها و قالت بأي صفه و إن كنت تقصد عشان كفلتني عند الظابط ..أنا من بكره هاروح القسم و أعفيك من المسئوليه.
قال إياد ببرود هو لعب عيال .. طب هتقولي للظابط عنوان أهلك ساعتها ....
صمتت جنه فأردف إياد قائلا يبقى
تسمعي الكلام .
و تركها لينضم بجوار أخته استعدادا لإطفاء الشموع.
صفق الحضور بشده ..نظرت نسرين حولها فوالدتها تهز رأسها بالايجاب أما إياد وقف و في عينيه نظره لم تفهمها وعندما التفتت لتبحث عن كريم وجدت الصدمه في عينيه عادت لتنظر للراكع أمامها و قالت موافقه !
بحثت عنه مره أخرى فلم تجد له أثرا...لقد غادر كريم قبل أن يبارك لها خطبتها.
أصر إياد أن يقوم عبدالله بتوصيلهما هي و سماح إلى السكن.
و في الطريق لاحظت جنه الانزعاج الشديد على وجه صديقتها اذن فليست وحدها من تكدر مزاجه في هذا الحفل و لكن الذي غفلت عنه هو اضطراب سائقهما لهذه الليله.
قالت سماح بسرعه اسفه مضطره اطلع دلوقت.
في داخل شقتهما سألت جنه بقلق مالك يا سماح و عبدالله كان عايز منك ايه.
قالت سماح مش عارفه و مش عايزه اعرف.
سألت جنه بقلق هو عمل حاجه دايقتك
قالت سماح لا بالعكس ده حد ذوق و محترم جدا.
قالت سماح بأسى عشان مينفعش.
جلست جنه على فراشها و تنهدت قائله سماح هو انتي مش بتثقي فيا
قالت سماح معاتبه ليه بتقولي كده ..ده انتي أقرب حد ليا فالدنيا.
قالت جنه برقه طب احكيلي اللي مدايقك ..يمكن أقدر أساعدك..عبدالله كان عايز ايه
قالت سماح أصله حاول يكلمني و احنا فالحفله و قصت على جنه ما حصل
قبل ساعه في حفل نسرين .....
كانت سماح تستمع إلى عزف الفرقه الموسيقيه التي أحيت الحفل عندما لاحظت عينان تراقبانها عينان اعتادت مع مرور الوقت على مراقبتها لها فأينما اجتمعا تظل العينان السودوان تتابعان تحركاتها و لكن الليله وجدته يتقدم نحوها ظنت للحظات أنه في طريقه لإحضار شيء ما و لكنه فاجأها بالتوقف أمامها و قال بتلعثم آنسه سماح أنا .. أنا كنت عايز اتكلم معاكي في موضوع مهم.
أشفقت سماح على حالته فقد بدا عليه الارتباك الشديد وقالت خير..اتفضل .
مسح عبدالله جبينه بأنامله و قال الحقيقه ..مش عارف ابتدي منين ..أنا من زمان و عايز أفاتحك في الموضوع ده بس ظروفي مكنتش تسمح....
توقف عن الكلام ليلتقط أنفاسه و لتزداد دهشتها اصطبغ وجهه باللون الأحمر على الفور قامت سماح بجمع واحد زائد واحد لتحصل على إجابتها فمراقبته الدائمه لها و ارتباكه الشديد الآن يوحيان بشيء واحد شيء غير مستعده له البته.
قالت بسرعه معلش ممكن نتكلم وقت تاني أصل سايبه جنه لوحدها و هي متعرفش حد هنا...
قالت كلماتها و انطلقت مسرعه غير عابئه بإجابته !
قالت جنه بعد أن استمعت إلى رواية سماح طب لو عايز يتقدملك ايه المشكله انتي لسه بتقولي حد ذوق و محترم جدا.
قالت سماح اولا هو ميعرفش إني مطلقه.
قالت جنه و دي حاجه هتعيبك فايه
قالت سماح مش ده المهم أنا مش عايزه اتجوز لا عبدالله و لا غيره.
قالت جنه معاتبه برده مش عايزه تفتحيلي قلبك
قالت سماح و الدموع تملأ عينيها ازاي هيجيلي قلب افرح و اتجوز