الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصه مشوقه

انت في الصفحة 34 من 90 صفحات

موقع أيام نيوز


أنا هاخد جنيه واحد بس و الباقي أما تجاوبي على بقية السؤال !
ثم أمسك كفها ووضع باقي الجنيهات بداخلها.
سحبت جنه يدها بسرعه و نهضت من مقعدها فلقد اكتفت من هذه اللعبه التي يديرها باستمتاع المره القادمه ستترك المبلغ لدى سكرتيرته ..سواء احس بالاحراج امام موظفيه ام لا... هذا لا يعنيها.
أغلقت نسرين نافذتها بعد أن اطمأنت على عودته كما اعتادت طيلة السنوات الفائته فرغم ابتياعه لشقه فاخره كان دوما يؤثر البقاء في قسم الضيوف التابع للفيلا خاصتهم و تساءلت هل ستتغير الامور عندما يتزوج 

آلمتها هذه الفكره كانت تظن أنها بمجرد ارتباطها بشخص آخر ستتوقف عن التفكير به حاولت اقناع نفسها بأن انتظارها له مجرد شيء اعتادته طيلة سنوات عمرها و عليها فقط الاعتياد و التطبع بعادات جديده و لكن لماذا رقص قلبها فرحا عندما رفع كريم رأسه و نظر باتجاه نافذتها كما اعتادت منه دوما.
عليها التوقف عن تلك الأفكار فربما هي حركه لا إراديه و لا يقصد بها النظر إلى نافذتها لا اليوم و لا أي يوم مضى.
ايه اللي بتعمله ده
كان هذا السؤال الذي عجز إياد عن إجابته طوال طريق عودته بعد عشاءه مع جنه أو بالأصح إرغامها على العشاء معه....
ما الهدف من تقربه منها..هل يرى فيها مواصفات زوجه له و بالأخص هل يستطيع أن يستأمنها أن تكون أما لأولاده
فتاه لم تجد حلا لمشاكلها سوى الهرب كما فعلت ساره هل يعيد التجربه ليلقى نفس النتيجه !
لا جدوى من التقرب إليها أكثر من ذلك فهو لم يعتاد على مصادقة الفتيات و العبث بمشاعرهن فما لا يرضاه لأخته لا يرضاه لغيرها.
لاحظ إياد الضوء في غرفة جده نظر لساعته ثم طرق الباب.
أطل برأسه و قال مساء الخير يا جدي.
قال رفعت طه أهلا أهلا ..تعال واقف عندك ليه .
قال إياد ايه اللي مسهرك لحد دلوقتي 
قال رفعت طه مش جيلي نوم .
سأل إياد بقلق خير يا جدي في حاجه بټوجعك 
أشار رفعت طه إلى قلبه و قال البنت نسرين تعبتلي قلبي اوي .
قال إياد مش فاهم حضرتك.
قال رفعت طه مؤنبا انت برده اللي مش فاهم ده إنت تفهمها و هي طايره.
تنهد إياد و قال أنا شايف نسيبها شويه تشوف نتيجة قرارها .
قال رفعت طه و انت يا هندسه مفيش حاجه جديده عندك .
قال إياد مازحا أوعى تعمل زي ماما و تقولي شفتلك عروسه حلوه .
ضحك رفعت طه و قال الحقيقه آه فعلا أنا عندي ليك عروسه ممتازه .
ابتسم إياد و قال لا بقى الحكايه محتاجه قعده بقى جدي اللي ليل نهار بيحكلنا عن قصة الحب العظيمه اللي بينه و بين جدتي غير أفكاره و عايزنا نتجوز صالونات.
قال رفعت طه معاتبا الحق عليا و أنا اللي قلت إنت أولى من الواد كريم .
ضحك إياد و قال كريم مش لما
يعرف هو عايز يستقر فين الأول و لا هيتجوز و يشحططها معاه .
سأل رفعت طه بخبث يشحطط مين 
تنهد إياد فلقد فهم مقصد جده من هذا السؤال و لكن أشياء كثيره تغيرت فما عاد اللغز المخفي المعلن له وجود ووالدته فطنت لذلك من فتره كبيره و ربما هذا عائد لطبيعتها العمليه فالجميع سواء إياد أو والدته أو جده ادركوا وجود مشاعر ما بين نسرين و كريم و بالنسبه لإياد كانت مشاعر نسرين واضحه للغايه أما كريم فقد ظن و لفتره كبيره أنه يراعي صداقتهما و يحتفظ بإعلان مشاعره في اللحظه المناسبه على الأقل عندما يقرر أين سيكون مستقبله و لكن ها هي نسرين خطبت لرجل آخر و كريم ...يبدو أن لديه الآن اهتمامات أخرى ربما يوما لم ينظر لنسرين سوى كأخت و ربما والدته كانت محقه منذ البدايه.
أجاب إياد يعني أقصد اللي هيتجوزها .
قال رفعت طه لا متشغلش بالك العروسه دي نقاوتي و أنا ليا نظره في الناس و دي اللي تشيلك على المره قبل الحلوه مش هيهمها شوية شحططه.
قال إياد متعجبا ايه ده كله ده شكل حضرتك تعرفها كويس.
قال رفعت طه أنا شفتها يمكن مرتين بس قدرت أعرف معدنها كويس .
قال إياد الحقيقه يا جدي شوقتيني أعرف هي مين 
قال رفعت طه مبتسما جنه ..كريم و جنه تصدق لايقين على بعض عارف أنا من بكره هاكلمه في الموضوع.
قال إياد على الفور اوعي يا جدي أقصد يعني كريم شايل فكرة الجواز من دماغه على الاقل دلوقتي.
ابتسم رفعت طه و قال طيب لما يغير رأيه ابقى اديني خبر .
تيقن رفعت طه من حدسه فحفيده بالفعل مشغول البال و لكنه لم يتوقع أن يصدق احساسه بأن من يشغله هو تلك الفتاه فقد لاحظ ضيقه الشديد عندما ابدى كريم اهتماما بها و لكن هل يصدق حدسه أيضا بالنسبه لحفيدته .
و بدون أن يشعر امتلأت عيناه بالدموع ليس على حال حفيديه فهو واثق كل الثقه بأنهما
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 90 صفحات