الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصه مشوقه

انت في الصفحة 24 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز


ونوت اقامة صلاة القيام مثل صديقتها
كانت مي تشكر الله علي نعمه عليها وعلي انه استجاب دعاؤها وفتح لها قلب شهاب 
وتدعو لاخيها بالشفاء التام 
انهت صلاتها بركعه وتريه 
وسلمت 
لتجد اميمه تنظر لها بمحبه 
اميمه تقبل الله 
مي بوجل منا ومنك حبيبتي 
ممكن بقي اعرف السر قالت اميمه 

مي بتساؤل اي سر 
اميمه باسمه السعاده ال ډخلتي بيها قبل ما تنامي والورد البلدي والنوم علشان تفكري 
مي باسمه اميمه هو انا لو قلت لك اني بحب شهاب قوي يبقي حرام
اميمه ضاحكه لأ طبعا دا قمة
الحلال لانه زوجك انا كنت متاكده ان ربنا هيسعدك انتي صنتي نفسك يا مي وصبرتي تنتظري الحب الحلال الطاهر فاكيد ربنا هينولهولك 
استنشقت مي الهواء وقالت انسان جميل جميل في كل حاجه 
اميمه يا عيني يا عيني 
بس انتي طبعا عارفه ان الزواج اشهار واعلان وحتي لو مكتوب كتابكم فيه حدود لحد ما تدخلي وراسك مرفوعه 
مي بثقه طبعا يا اميمه لأ مټخافيش عليه وبعدين حبي لشهاب حب متعقل
مش شغل عيال يا اميمه 
اميمه
بمحبه ربنا يهنيكي يا رب 
بقولك يا ميوش انا مسافره انا مسافره يومين كده اشوف اخواتي وارجع ان شاء الله 
مي بودتروحي وترجعي بالسلامة يا حبيبتي يعني انا ولولو بقي هنبقي سوا 
متتاخريش علينا يا ايمي
في الصباح استيقظت اميمه وايمي لتنصرفا سويا كلا الي وجهتها 
سارت مي الي الشركه وصعدت لمكتبها 
تعجبت ان بسنت لم تحضر باكرا كالعاده 
واخرجت مصحفها الصغير لتقرأ فيه كعادتها 
حضر بعض العملاء لمقابلة شهاب الذي لم يحضر بعد وجلسو بانتظاره 
تعمد احدهم وهو مندوب شركة ما ان يجلس امام مي علي مكتبها وينظر لها باعجاب
كان شخص انيق وسيم قال
لوسمحتي يا انسه هوا شهاب بيه هيتاخر 
مي بجديه زمانه جي حالا 
دخلت بسنت علي عجل قائله السلام عليكم 
ردت مي عليها السلام قالت بسنت بلهفة 
الحمد لله ان شهاب بيه لسه مجاش كنت خاېفه يجي قبلي يا مي 
قال لها ذلك الشاب بابتسامه 
اسمك مي اسم حلو قوي 
دخل شهاب يحمل حقيبته ليستمع لكلمات الشاب وتافف مي 
بالمناسبه لون عنيك ايه اصله يحير قوي مش عارف لون السما ولا لون البحر 
انهي كلامه حينما وقف شهاب امامه 
فصمت تماما 
قال شهاب پغضب انت من شركة ايه 
ارتبك الشاب وقال انا عصام اسماعيل مندوب شركة المامون يا فندم 
شهاب بجديه طيب اتفضل من هنا وتاني مره شركة المامون تبعت حد محترم مش حد بيعاكس في موظفات الشركه 
عصام انا اسف بجد بس والله ما كان قصدي معاكسه انا فعلا كنت هسال علي عنوانها واتقدم لها 
شهاب بصوت اجش عذر اقبح من ذنب 
يلا اتفضل طلبك مرفوض 
خرج الشاب آسفا 
ودخل شهاب مكتبه بعد ان نظر لمي غاضبا وقال مستنيكي في مكتبي حالا 
شعرت مي بدقات قلبها متسارعه خوفا منه 
فحينما يغضب يصبح شخص آخر تماما نظرت لبسنت تكاد ان تبكي 
فقالت لها بسنت ايه يا مي انتي مغلطتيش ابدا 
طرقت مي باب مكتبه 
ودخلت ببطئ لتقول قبل ان يتكلم هوا والله انا ماليش ذنب 
شهاب ويصيح بها 
لأ ليكي ذنب وكل الذنب عليكي اصلا 
سيباه يقولك لون عنيكي سما ولا بحر 
وساكته مستمتعه حضرتك بالغزل 
مي بضعف وخوف اقسم بالله كنت هرد وهزئه بس انت جيت 
شهاب بلوم ما تكلمتيش ليه هه 
مي بصوت عالي انا كنت هرد لقيتك جيت ورديت علشان كده ما اتكلمتش انا مكنتش سمعاه اساسا والله ماكنت منتبهه لل بيقوله بس مكنتش مرتاحه لنظراته 
شهاب صارخا عليها مېت كرسي في الاوضه ما خترش الا مكتبك يقعد عليه 
علشان الهانم لا بتصد ولا بترد 
مي صاړخه متقولش عليه كده فاهم انا مسمحلكش تقول عني كده ولو مش واثق فيه 
اخرسها صوته العالي كملي لو مش واثق ايه اسيبك يا تمشي على مزاجك يا اسيبك 
اڼفجرت مي في البكاء وصاحت 
فين مزاجي هاه مشيت امتي علي مزاجي دا انا من يوم ما اتولدت معملتش حاجه علي مزاجي 
لا اليتم كان علي مزاجي ولا الضعف ولا الفقر ولا اخويا المړيض ولا ال عملتوه فيه لما جيتلكم 
وعلشان اخد حقي لا زم اختار بين واحد مقضيها صياعه والتاني بيحارب فيه من اول يوم شافني 
ودلوقتي بيقولي ماشيه علي مزاجك 
انا وانت مش نافعين مع بعض يا شهاب 
انا تعبت يا ناس 
ارحموني والله تعبت انا بنت عمري ماعملت اي شئ بمزاجي 
انا بشتغل من اولي جامعه ويمكن قبلها 
انا كنت ببقي جعانه في الكليه واقول خساره اجيب ساندوتش ماما واسامه اولي 
انا كنت ببقي عاوزه اجيب لبس والاقي رجليه غصبن عني راحه لمحل رجالي اشتري لاسامه بدالي 
فين مزاجي ال بتتكلم عنه فين رد عليه 
بالله عليك 
واڼفجرت بالبكاء الذي يدمي القلب فهي صادقه فيما تقوله 
كانت في تلك اللحظة تشعر بالقهر الحقيقي 
انها تعرضت لضغوط كثيره 
فإلي الان حتي امها لم تخبرها بظروف خطبتها ولا شقيقها خوفا عليهم ان يحزنو بسببها 
لا تريد ان تزيد اوجاع شقيقها الصغير ولا امها التي طالما
عانت الامرين حتي يكبرا في ظروف قاسيه وتعرضت ايضا من الظلم من زوجها الثاني ابو اسامه الذي لا يعرف ان كانت انجبت بنتا ام صبيا 
صمم ان ينالها وتزوجته عرفيا ليتركها تحمل في احشائها ذلك الجنين الضعيف 
نتيجة للقهر والاحزان التي حملتها امه 
الا يكفيهم ماعانوا هكذا فكرت مي 
كل الذكريات تجمعت في ذاكرتها تلك اللخظه تذكرت ذلك الرجل البدين الذي راودها عن نفسها حينما كان يختبرها للوظيفه 
تذكرت وموظفي شركته يحملونها ويلقوها في الخارج 
كل تلك المعانه لياتي هوا ويتهمها انها مستهتره 
لا لن تتحمل ثانية اي اهانه من احد ولو كان زوجها الذي تزوجته رغما عنه وتحملت نظرات العبوس والرفض من
جانبه 
الآن بعد ان آلان لها جانبه وبدأ يشعر بوجودها وانسا نيتها تتلقي منه تلك الاهانه 
بدون ذنب اقترفته 
كانت تسترجع الالام وتئن وهي تبكي 
اما هو فقد تاثر جدا لبكائها الحزين ولما سردته عليه مع معاناتها
انا آسف انا بجد اسف 
حاولت ان تتملص من بين يديه وقالت انا لازم امشي لو سمحت سبني 
شهابمي انت لو مبتهمنيش مكنتش اتضايقت فاهمه انتي مراتي ومن حقي اضايق لما اسمع الكلام ده 
مي بهمس انا عاوزه امشي يا شهاب لو سمحت 
رفع وجهها اليه وقال يحاول ان يمازحها طيب صحيح لون عنيكي ايه ما هماش خضر ولا زرق ولا عسلي لونهم غريب قوي تصوري وانتي مبسوطه ليهم لون وانتي زعلانه لون تاني 
ابتسمي علشان اشوف لونهم بيبقي ايه
مي بهدوء وحزن لأ مش عاوزه ابتسم 
شهاب مبتسماانا اعتذرت لك خلاص يا مي 
مي بهمس بعد ايه بقي 
كده بقي لازم اصالحك 
بسرعه غطت مي فمها بيدها وقالت انا حالفه ما ادوقها عمري الا في بيت جوزي يا شهاب 
شهاب ضاحكا هانت يا مي كلها يومين ومن هنا للفرح بلاش تيجي الشغل علشان خاطري يا مي انا مقدرش استحمل حد يعاكسك وطول ما انتي هنا هيمر عليكي اشكال كتير 
يلا دلوقتي خلينا نشوف شعلنا وبعد الشغل هخدك اغديكي ونشتري فستان الفرح كمان 
مي بتوسل شهاب مش ممكن تقنع عمي ناجل الفرح لحد بس اسامه ما يمتحن ويخلص امتحانات عاوزه ابقي جنبه 
شهاب بحنان كلنا هنبقي جنبه يا مي 
ولا انت مش بتحبيني 
مي بعفوية وسرعه وبلا تفكير لأ والله العظيم بحبك جدا ثم وضعت يدها علي فمهما وعضت باسنانها شفتها السفلي حينما ادركت ما قالته للتو 
فقال شهاب بحنان ما فيش داعي للخجل لان انا كمان يا مي بحبك
استرجعت مي الكلمه التي قالها في ذهنها 
قال بحبك نعم قال بحبكهل قال فعلا بحبك هكذا شردت تفكر فيما قاله
ابتسمت مي بخجل وقالت انا راحه مكتبي 
خرجت وظل يتابعها بعينيه كانت تشعر بالخجل من بسنت فقد قضت معه بعض الوقت 
قالت بصوت منخفض ممكن تدخلي عملاء شركه السنهوري يا مدام بسنت 
هو قالي يدخلو الاول 
كانت بسنت مشغوله مع العملاء جدا فارتاحت مي لذلك 
وجلست علي مكتبها تسترجع الجزء الاخير من حديثهما معا
في الفيلا كانت شهد تتحدث في الهاتف 
ايوه يا حبيبي ماجتش ليه
يا شريف الفرح بعد بكره مش انا قلت لك قبل كده
وكمان عامله لك مفاجاه جايبه لك حاجه كان نفسك فيها
لأ لو قلتها ماتبقاش مفاجأة
ليه ملك مش راضيه تيجي معاك ليه بس 
دي عمرها ماتاخرت عن اي حاجه
تخص شهاب
طيب يا حبيبي هستناك
لأ لوجي بتلعب مع عروستها في الجنينه 
طيب مع السلامه
وفي داخل المكتب 
جلس نور الدين يتحدث هاتفيا ايضا 
نور الدين يا ناجي اسمع كلامي كفايه غربه عاوز تفضل انت ومراتك وابنك بره طول عمره لحد مالاقدر الله يجرالك حاجه في الغربه ولا انا ولا ابنك يحصل لنا حاجه وانت ولا حاسس
ناجي بلهجه غربيه 
دا شغلي يا نور وبعدين انا مطمن علي جمال لانه عنده شغله في الشركه وانت كمان بدالي
نور الدين بجديه جمال مش عايش معايا رفض يعمل زي شهاب ال قفل فيلته وجه عاش معايا 
وبعدين ازاي يخطب ويتجوز من غير متبقو موجودين 
ناجي بهدوء احنا هناجي اجازه يا نور ممكن نقعد اسبوع ولا اتنين بس لازم نرجع علشان شغلنا لازم تقدر يا نور
وبعدين جمال هوال مرضيش يجي معاناولحد دلوقتي ممكن اشغله في السلك الدبلوماسي لو هو يحب 
نور الدين بحزن مافيش فايده فيك ابدا يا ناجي
ناجي بهدوء وكمان اياد بيدرس هنا مقدرش اضيع مستقبله رجوعه مصر دلوقتي ضد مستقبله يا
نور
انا بكلم جمال علي طول ولو سمحت يا نور تروح تخطب له البنت ال عاوزها
نور الدين انا مش موافق علي ا ختياره يا ناجي ابو البنت سمغته مش كويس واعلن افلاسه بسبب مشيه البطال 
حتى اختياره غلط
ناجي بصوت حزين ما هو جمال قالي ان انت يا نور بتعامل شهاب احسن منه وكمان خطبت له البنت ال
هوا كان عاوز يخطبها
نور الدين دي مش اي بنت دي بنت محمود ابن عمنا يا ناجي 
وجمال ظلمني لانه ماحكاش ان البنت هيه ال اختارت ترتبط بشهاب
ناجي معلهش يا نور انا بثق فيك كتير حبيبي بس اسمع كلامه وروح اخطب له ال اختارهاواحنا ان شاءالله ننزل مصر قريب علشان اياد وامه عاوز ين يشوفو جمال 
اخر مره وهو هنا من شهرين طلبت منه يفضل معانا بس مرضاش علشان الشركه 
وانا سايبه علي رحته
مع السلامه يا نور
نور الدين بتاسف مع السلامة يا ناجي
انهي نور الدين الاتصال مع شقيقه
وهو يقول مافيش فايده فيك يا ناجي بقيت عقليه خوجاتي 
طلب نور الدين رقم جمال وقال له انه
يريده حالا في الفيلا
انهي شهاب عمله وطلب ان تدخل له مي مره اخري المكتب
طرقت مي الباب ودخلت 
فنظر اليها بود وقال لها جاهزه علشان نخرج 
مي مبتسمه اه جاهزه
كان علي وشك وضع النظاره علي وجهه 
حينما اقتربت منه وجذبتها برفق قائله 
بقي بذمتك شاب وسيم زيك يخبي وشه الحلو ده بنضاره
ابتسم شهاب وقال انا قلت لك قبل كده دي مسأ لة تعود 
مي برقه تؤ خلاص مافيش نضاره سوده تاني ابدا دا فرمان 
شهاب بمحبه معلهش 
قاطعته معلهش مافيش نضارات تاني انا عاوزه الناس كلها تشوف القمر ال
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 44 صفحات