هوس الجزء الثاني
ما شخصيتها
أقوى بقليل من شخصية يارا المدللة التي لم تتعود من قبل أن تخضع لشخص ما عكس مروى التي كانت
دائما تحت رحمة الآخرين بسبب حاجتها للمال
يارا پبكاءإنت لسه حتتأكديمش شفتي الرسايل
بعينيكي و الايميلات اللي من ال انا خلاص إتدمرت
انا حقول إيه لماما و بابا لو شافو الصور دي على النتقلتلك بلاش نفتح الموبايل قلبي كان حاسس
و هي تكمل صالح مش حيسيبني غير ما يخلص
عليا انا عارفة
مروى انا حكلمه و أشوف إيه الحكاية يلا
قومي إغسلي وشك عشان زمانها مامتك
رجعت البيت و لو شافتك في الحالة دي حتقلق
عليكييارا انا في إيه و إلا في إيه ماما مش حترجع دلوقتي صاحبتها مستدعياها على العشاءمروى طب كويس عشان اقدر أتكلم على راحتي
يارا لا اقعدي هنا و كلميه قدامي
مروى بابتسامة مقتضبة مينفعش يا حبيبتي
داه حيعرف إنك جنبي و إن إنت اللي طلبتي منه
اكلمك و يمكن داه يخليه يتمادى في اللي بيعمله
هاتي موبايلك انا حقله إنك في اوضتك و قافلة على نفسك بس انا خذت موبايل منك من غير متحسياومأت لها يارا رغم عدم إقتناعها لكن لم يكن لديها اي
لتدخل سيارتها حتى تتمكن من التحدث معه دون
أن يسمعهم اي أحدصالح بعجرفة اخيرا ست الحسن تنازلت عشان
تكلمنيمروى بارتباك و هي تسمع صوته انا مروىصالح و الكلبة الثانية فين ممم أكيد قاعدة
بتفكر في العروض اللي جاتها
كده انا مكنتش عارفة إن الحكاية فيها صور
و فضايح حضرتك قلتلي حتبهدلها شوية و تسيبها
صالح بصړاخ متفقناش على إيه ياروح امك
إنت مين يا عشان اشاورك او آخذك رأيك في اللي انا بعمله إنت الظاهر إنك نسيتي نفسك وو بقيتي
بتتمردي على اسيادك لا لا فوقي كده و إتعدلي
مروى بصوت ضعيف انا مش قصدي ياباشا
بس و الله حرام اللي حصل يارا فوق مڼهارة
و مش بعيد تعمل في نفسها حاجة دي مړعوپة
من إن أهلها يشوفوا الصور اللي حضرتك نشرتهاصالح بضحك متقلقيش مش حيجرالها
حاجة و محدش شاف و لا حيقدر يشوف صورها غيري انا انا بعثت صور بنات ثانيين already بيشتغلوا في المجال داه و مين غير وش كمان
اللي إنتوا شفتوهاانا كنت بس بعرفها ان ممكن اعمل فيها إيه يلا خليها تكلمني عشان انا صبري قليل و
المرة حبعث الصور بتاعتها و بوشها كمان يلا غوري و خليها تكلمني
الفصل الثامن
Mon petit lapin
Sest souvez dant le jardin
Cherchez moi coucou coucou
Je suis caché sous un chou
يادي النيلة على الأرانب ما تستخبى و إلا تتنيل
بقلك إيه يالوجي سيبك من الأغاني الفرنساوي المايعة دي طعمها وحش عاملة زي الفراخ المسلوقة الي من غير ملحتحدثت أروى بصوت مرح و هي تسرح شعر
لجين الصغيرة التي كانت تحاول أن تكرر وراءها كلمات تلك الأغنية الفرنسية المخصصة للأطفال بصوتها الطفولي لتكمل أروى حديثها إنت تسيبيلي نفسك خالص و انا حضبطك
كل اغاني المهرجانات
اه و الله زي ما بقلك كده طب بذمتك مش أحسن من الأغاني المايعةإنتهت من تسريح شعرها لتديرها حولها و تقبل
وجنتها مضيفة إنت كبرتي يا حبيبتي على
اغاني الأطفال دي إسمعي مني انا اكبر منك
و عارفة مصلحتك اكثر منك طب إيه رأيك حسمعك حتة من أغنية أنذال أنذال و الله مافيكوا جدعان
و إنت أحكمي لوحدك حتشجعي منين المصري و إلا الأجنبي هو انا بصراحة انا مش حكذب عليكي يا لوجي انا نسيت مين اللي كان بغنيها بس هو هو كان إسمه أحمد موزة و إلا احمد منجاية حاجة زي كده بس مش مهم اصل أغاني المهرجانات دي كلها خضر و فواكه ااه زي ما بقلك كده كانت تحدثها و كأنها شخص كبير أمامها و الغريب
إن الطفلة كانت تحرك رأسها بالموافقة دون أن تفهم مايقال لهاصړخت أروى بفزع و هي تضع يدها على قلبها
بعد أن سمعت صوت ندى التي دخلت الغرفة بعد أن وجدت الباب مفتوحا
ياجاهلة في الفن الراقي قذفتها أروى بالوسادة و هي تشتمها بغل لما
ينطحك مش تخبطي و إلا تعملي صوت قبل ما تطبي علينا كده قطعتيلي الخلف بصوتك اللي عامل زي جرس المدرسة قهقت ندى عليها قائلة و الله لو سمعك أنكل
فريد حطب ساكت المسکي نأروى و هي تمصمص شفتيهابسخرية فريد و مسكين تيجي إزاي دي يا فالحة و بعدين إنت ليه بتقوليله أنكل قوليله أبيه زي ما بتنادي سيف و صالح ندى بخبث و هي تخفي ضحكتها مش عارفة بس انا تعودت أناديه أنكل و بعدين هو كبير اوي في السن بالنسبالي فأنكل أحسن متنسيش إن بينا يجي أكثر من عشرين سنة فرق يعني تقدري تقولي أنه قد بابا رفعت أروى حاجبها باستغراب قائلة ليه هو إنت عندك كام سنة 10سنينندى لا انا عندي 16 سنة بس أنكل فريد هو الكبير
رفعت رأسها لتحدق قليلا في ملامح أروى
المنصدمة و هي تضيف محاولة التحكم في نفسها حتى لا نكمل كذبتها البيضاء داه عنده 39 سنة
و داخل في الأربعينشهقت أروى بصوت عال و توسعت عيناها بدهشة
و هي تجيبها مش باين عليه و الله كنت فاكرة
عنده بالكثير ثلاثين سنةإنفجرت ندى بالضحك و هي تشير نحوها باصبعها
شكلك مسخرة و الله مكنتش عارفة إنك هبلة كده
هو في واحدة مش عارفة جوزها عنده كام سنة
لکمتها أروى على ذراعها بقوة لتتوقف الأخرى عن الضحك يعني كنتي بتشتغليني يا سوسة ماشي طب إستني بس لما فريد ييجي و انا حقله إنك قلتي عليه عجوز و شعره أبيض بس هو بيصبغه كل شهر و إنه كان لازم يتجوز واحدة في سنه مش واحدة قد بنته ندى بتوتر زائف نهار إسود إنت ألفتي الحوار داه كله إمتى على فكرة انا كنت بهزر معاكيأبوس إيدك كله إلا أبيه فريد داه يالهويفجأة توسعت عينا أروى پصدمة و هي تنظر
وراء ندى
ثم وضعت يدها على فمها لتكتم شهقتها و هي ترفع
إصبعها مشيرة ان فريد هو من يقف وراءهاقبل أن
تنقل بصرها من جديد نحو ندى التي تجمدت من شدة الخۏف حرفيا و شحب لون وجهها حتى كاد يغمى عليها لدرجة انها لم تستطع الالتفات نحو الباب لتتأكد من كلامها لټنفجر أروى ضحكا عليا و هي تتحدث من بين ضحكاتهاأروى بضحك طب إشربي يا قمر انا كمان كنت بهزر معاكيندى بضحك بعد أن تمددت على السرير لتأخذ أنفاسها التي سحبت منها حرام عليكي مقلبيني زي ما إنت عاوزة بس بلاش ابيه فريد حرام عليكي انا لسه صغيرة على القلب و السكر بس طلعتي جامدة جدا في المقالب بصراحة انا كمان بحب الهزاز
و الفرفشة و حبيت آجي اقعد معاكي اصلي زقهت من القعدة لوحدي حتى إنجي بقالها
كام يوم كئيبة و مش بتطلع من أوضتها عشان زعلانة هي و هشام اخويا
أروى زعلانة هي و هشام طيب ليه
ندى مش عارفة بس هو بقاله فترة مش بيتكلم
معاها تقريبا هي عملت حاجة زعلته أصله هو بيحبهاقالتها بهمس و هي تستوي في جلستها و تنظر لباب الغرفة خوفا من وجود أي أحد أجابتها أروى ياستغراب بيحبهاهو هشام بيحب
إنجيندى بملل يوووه من زمان اوي
أروى طب و هي
ندى تؤمعتبراه اخوها بس انا عارفة السبب الحقيقي اللي مخليها مش بتبادله مشاعرهضيقت أروى حاجبيها و هي تنظر لهذه الصغيرة التي لايخفي عنها شيئ في هذا المنزل فهذا ملاحظته منذ مجيئها فندى هي تقريبا تعلم اخبار جميع سكان القصر باعتبارها أصغر فرد و بعدها لجينطب و إيه هو السبب تساءلت أروى بفضولندى اصل إنجي مش عاوزة تقعد هنا في قصر الأشباح داه پتكره تحكمات جدي و أنكل كاملعندها حق انا كمان بستنى إمتى أكبر عشان اتجوز و اخرج من العيلة دي بس انا قلقانة عشان لو عرف جدي إن هشام عاوزها حيخليها تتجوزه ڠصب عنها بهتت أروى من كلام الصغيرة التي أكملت كلامها ثم إلتفتت لتحمل و تلاعبها يبدو أن هناك الكثير من الأشياء التي لا تعرفها عن هذا المكانلوت شفتيها بتهكم و هي تتمتم بداخلها وإزاي حعرف
و انا طول النهار و الليل مسجونة في الأوضة دي مع لوجيإنتبهت لوقوف ندى من مكانها تتفرس أنحاء الغرفة بعينها و هي تتجه نحو الباب قائلة
طيب أسيبك انا دلوقتي اااه نسيت اقلك طنط سناء عاوزة تشوف لوجيهي مستنياكي تحت أروى بأيجاب طيب خمس دقائق و حنزل في برلينركضت سيلين في بهو المستشفى لتدلف الاسانسير
و تضغط على الزر الذي يؤدي للطابق الذي توجد فيه غرفة والدتها متجاهلة نداءات سيف الذي كان حرفيا
يركض خلفها
وضع قدمه بين بابي المصعد لينفتح مرة أخرى و يدخل رامقا تلك الصغيرة بنظرات غاضبة و هي
يقولثاني مرة متنزليش من العربية كده و تجري
خليتي شكلي وحش و أنا بجري وراكي انا و القاردزسيلين بصوت لاهث سوري بس كنت عاوز يشوف مامي جدابدأ غضبه يهدأ لكن في داخله لم يعجبه ماقامت به فهي حالما علمت بأن والدتها إستيقظت
نسيت وجوده في لحظة و كأنه لم يكن رغم كل ما فعله من أجلها يعلم انها لا تبادله نفس الشعور لكن الاقل فلتعطيه القليل من الاهتمام سكت مكتفيا بتأمل عيناها اللامعتان و هي تنظر
للارقام المضيئة التي تعلن إقتراب وصول المصعد نحو الطابق المنشود
فتح الباب لتركض بسرعة بلا مبالاة نحو الغرفة
توقفت قليلا لتستطيع تهدأة نفسها و فتح الباب بهدوء
تعلقت
عيناها بتلك المرأة التي كانت ممدة على
السرير الأبيض تنظر لها بابتسامة مشتاقة حنونة أعز مخلوق على قلبها مستعدة لتلقي نفسها في الڼار لأجل إبتسامة واحدة من شفتيهاإندفعت نحوها لتلقي بنفسها بين أحضانها لتبدأ
بالبكاء بصوت عال ربتت هدى على ظهر
طفلتها
الصغيرة بيدها محاولة تهدأتها قائلة بصوت ضعيف
إهدي يا حبيبتي انا الحمد لله بقيت كويسةرفعت سيلين رأسها لتأخذ يدها و تقبلها عدة قبلات و هي تستنشق رائحتها الحنونة التي إشتاقت لها حد
المۏتإنتبهت لدخول أحد ما للغرفة و بدون أن تلف تراه عرفت هويته
من خلال رائحة عطره المميزة التي ملأت الغرفةتوجه سيف بخطوات هادئة نحو عمته ليقبل
جبينها قبلة طويلة و هو يهمس بصوت متحشرج
من فرط تأثره وحشتيني اوي حمد لله عالسلامةهدى و قد غلبتها دموعها الله يسلمك يا حبيبي
إزيكإبتعد عنها سيف لينتقل للجهة الأخرى ليجلس
على كرسي قريب منها و هو لايزيح نظره