هوس الجزء الخامس والاخير
.نيرة اهو و شهد شاهد من اهلها... اللي كنا إيه
كنا فيها.. يعني كان زمان إنما دلوقتي بقينا فوق.. فوق اوي و ناسبنا الحكووومة و بقينا قرايب
يلا شخللي جيبك بقى و هيصينا
متبقيش بخيلة امال...أروى قل أعوذ برب الفلق... هيجيني شلل
سداسي من قرك يا شيخة...يلا اطلبي
اللي إنت عاوزاه بدل ما إنت عمالةتحسديفي أمي من الصبح....نيرة و هي تقف من مكانها ايواكده...شهيصيني
داه انا أنتيمتك الوحيدة.....بعد دقائق عادت نيرة و هي تحمل صينية
فيها مجموعة من العصائر و قطع مرطبات وضعت بعضها أمام أروى و الباقي أمامها و جلست مستأنفة ثرثرتها ها يا ستي إحكيلي بقى قضيتوا شهر العسل فينأروى في البيت...نيرة بدهشة بجد...اا تلاقيه عشان الكورونا و كده....اروى بكذب ايوا عشان كورونا و يلا بقى غيري الموضوع و بطلي تحشري نفسك فلي ملكيش فيه عشان انا مش هحكيلك اسراريالزوجية يعني...نيرة بتهكمأسراري الزوجية...هو انا قلتلك
بسرعة و يلا خلينا نمشي عشان اول محاضرة فاضلها نص ساعة
.نيرة بلا قرف بلا محاضرات يعني اللي
تخرجوا قبلنا كانوا عملوا إيه ماهم متلقحين بقالهم أكثر من خمس و ست سنين بيستنوا الحكومة تعطف عليهم بوظيفة و بردو مفيش...سواق
التاكسي اللي جيت معاه الصبح مهندس
و بقاله تسع سنين بيدور على شغل و مش لاقي.... سيبيني على الاقل استمتع بالكوكتيل الاحمريكا اللي اول مرة يشرف طرابيزتي...و إن شاء الله مش آخر مرة....أكملت و هي تمد يدها لتتلمس أصابع أروى بقلك إيه يا ريري ما تخليني اصور سيلفي مع الالمساية الحلوة دي....تكونش فالصو يا بت و جوزك بيضحك عليكي زي ما عمل الحاج متولي مع مراته الرابعة....ضړبتها أروى على يدها و هي تجيبهت قائلة بضحك يا ميلة بختك يا إبراهيم...فلي مستنياك...في قصر عزالدين...شعرت إنجي بثقل كبير في رأسه
المنبه.... تمتمت و هي تحاول الوصول لهاتفها حتى توقف ذلك الصوت المزعج الذي زاد من حدة الصداع الذي تعاني منه.
يغمى عليها.... أسرعت لتقف من فوق السرير تبحث عن ملابسها لكنها لم تجد شيئا لتتجه نحو الخزانة و تخرج أول قطعة وقعت عليها أعينها لترتديها بسرعة....ثم عادت مرة أخرى تدور في أرجاء الغرفة تحاول فهم ماحصل....هطلت دموعها بصمت و هي تخلل أصابعهاداخل شعرها المجعد بعد أن فشلت في إكتشاف ما يجري معها... سليم ...إذن مالذي حصل معها... و هي تكز أسنانها پغضب عارم متمتمة بوعيد أقسم بالله لو طلع اللي بفكر فيه بجد لكون مندماك على اللحظة اللي فكرت فيها الفكرة القڈرة دي يا هشام ...فاكرني هخاف منك... ماشي
أن الجو هادئ جدا فسيف كان صامتا و يقلب أوراق إحدى الصفقات و هو ينفخ بملل من حين لآخر... بينما كلاوس كان منشغلابتصفح هاتفه ببرود....حول نظره مرة أخرى نحو سيف و هو يقول
أي أوامر ثانية يا سيف باشا .سيف بحنق و هو يرمق كلاوس بنظرات
ڼارية أيوا...تخصم من مرتب البني آدم اللي قاعدهناك داه عشر
سنين قدام...عشان يبقى يتعلم ما يقاطعش الناس في الوقت غير مناسب....كلاوس و هو يخفى ضحكته يا باشا و الله
تحمل قرب صالح منها الذي كان طوال الوقت ...و هما يشاهدان المناظر الطبيعية الخلابة او يتناولان الطعام حيث يصر هو على إطعامها بنفسه في جو ...اليومين دول كانوا من أحلى أيام حياتي....همس صالح بصوت دافئ في أذن يارا مضيفا أطلبي اللي إنت عاوزاه و أنا مستعد أنفذلك أي طلب.....يارا بسخرية حتى لو طلبت منك حريتي...صالح و هو يحاول الحفاظ على هدوءه مستحيل.... إلا الطلب داه... إنت مراتي و من حقي و أنا عمري ما أفرط في حقي أبدا...مستحيل...تحرري مني يا يارا.. إنت إتخلقتي عشاني انا و بس .شهقت يارا پخوف دون جدوى بينما تسارعت أنفاس صالح و هو يهذي بكلمات مخيفة تعبر عن تملكه و هوسه بها....صاحت تنادي إسمه بصوت عال عله يعود لصوابه حتى نجحت...ليقاطع صالح صړاخها قائلابصوت أعلى إنت فاهمااااااااااة...يارا بړعب أيوا فاهمة أنا ملكك إنت على طول فاهمة...بس عشان خاطري إهدى.. ثم جلس على احد المقاعد ليسكب كوبا من العصير البارد و يبدأ في ترشفه على مهمل بكل برود و كأن شيئا لم يحصل..بعد دقائق قليلة إستطاعت يارا السيطرة على إرتجاف لتستجمع كامل قواها و تهتف بصوت متعب انا هنزل تحت.... تعبتو عاوزة أنام.....قاطعها بصوت خشن و نبرة لا يقبل النقاش إنزلي تحت في الاوضة اللي نمنا فيها إمبارح هتلاقي في الدولاب هتلاقي فستان طول لونه
اسود إلبسيه و تعالي... هنتعشى و
ننام...يارا برفض بس انا مش عاوزةأتعشى.... عاوزة ارتاح حتي في دي هتتحكم فيا...صالح باصرار و هو يضع الكوب من يده على الطاولة مصدرا صوتا قويا حتى النفس اللي بتتنفسيه و يلا بلاش تضيعي وقت.....ضړبت الأرضية بقدمها و هي تضغط على
أسنانها پغضب قبل أن تسير لتنفذ أوامره رغما عنها....عادت بعد أن غيرت ملابسها ووإرتدت ذلك الفستان الكحلي الذي لائم قوامها الرشيق لتبدو كلوحة فنية رسمت على يد ابرع رسام...مما جعل صالح يبتسم بانبهار و هو يتوجه
نحوها قبل أن يدعوها لتناول العشاء الذي أعده ببراعة و كأنه شيف عالمي ...تناولا الطعام بعد إصرار صالح كعادته على
إطعامها بنفسه ....ثم عاد بها نحو الطابق الزجاجي الذي يطل على البحر....يارا باعتراض
إنت قلتلي هنتعشى و هتسيبني انام.....صالح و أهون عليكي تسيبيني لوحدي....قهقه و هو يجلس على الاريكة ثم مدد ساقيه فوق الاريكة مضيفا أنا عارف إنك جواكي بتتمن ... بس متقلقيش حتى المۏت مش هيقدر يفرقنا عن بعض... عارفة ليهمعشان انا وصيت ناس
...بعد ما .ختم كلامه بضحكة عالية و هو يشاهدردة فعل يارا التي ذهلت تماما مما سمعته... لتتمتم بهمس إنت مستحيل تكون بني آدم
طبيعي....هامسا بصوت رجولي دافئو إنت مستحيل تكوني بشړ... إنت ملاك... ملاكي انا و بس.
الفصل الرابع و العشرون من رواية هوس من أول نظرة
بعد أسبوع في فيلا سيف
صباحا نزلت سيلين الدرج بعد أن إستيقطت
من نومها و لم تجد سيف بجانبها الذي تعودت
أسرعت نحو الحمام لتغسل وجهها و تنشفه
سريعا ثم نزلت الدرج مسرعة و هي
تمشط شعرها بيديها
بحثت عنه لكنها لم تجده على طاولة
الفطور لتسرع نحو حديقة تبحث عنه في
الخارج
و لحسن حظها وجدته يتحدث مع كلاوس
و هما يتجهان نحو إحدى السيارات للمغادرة
نادت عليه ليتوقف عن السير و يلتفت
نحوها بعد أن أشار لكلاوس أن يسبقه
وصلت نحوه سيلين و على وجهها إبتسامة
جميلة زادت من جمال محياها و هي تقول
إنت طلعت بدري النهاردة و نسيت تصحيني
سيف و هو يمسك نفسه حتى لا يضعف
كعادته
أمامها ليجيبها بنبرة عادية
محبيتش اقلقك و خصوصا إنك سهرتي
إمبارح و
إنت بتختاري أوضة مكتب الاستاذ
ياسين
سيلين بحماس
هتبقى أوضة تجننأنا بعثت لمكتب
التصميم عشان ييجوا النهاردة و يبدأو الشغل
بس انا مش عارفة عنوان الفيلاإنت ممكن
تتفق معاهم و تديلهم العنوان
سيف ما انا قلتلك قبل كده هبعثلك
مصممة ديكور من شركتي و هي هتخلصلك
كل حاجة
سيلين و هي تتحدث ببطئ انا عجبتني تصميمات الشركة دي و كنت عاوزة أعتمد على نفسي
سيف ممم طيب بس انا ملاحظ إن العربي بتاعك
تحسن اوي المدة اللي فاتت
سيلين بفرح بجد اصل ياسين بيعلمني
عربيقالي إني بلخبط بين البنت و الولد
سيف بغيرة آدي ياسين اللي ناططلي في
كل حتة داهبقلك إيه يا قلبي أنا تأخرت على الشغل إبقي إبعثيلي إسم الصفحة و التصميم اللي
عجبك و انا هتصرفاكمل بهمس و هو يبتعد
عنها داه لو قعد هنا هو أو ابوه يوم ثاني كمان
اوووف طلعلي منين الزفت داه
سيلين حاضر بس
إنسجب من أمامها متجها نحو السيارة قبل
ان تكمل كلامها لتشعر سيلين بالضيق
ثم قفلت عائدة لداخل الفيلا بوجه حزين
وجدت والدتها تجلس بقرب النافذة الكبيرة
التي تطل على واجهة الحديقة و يبدو أنها
قد كانت تراقب ما يحصل خارجا جلست
بجانبها قائلة بفتور
صباح الخير يامامي
هدى و هي تربت على ظهر إبنتها بحنان
صباح النور يا قلب ماماماله الوش الحلو
داه حزين من إيه
سيلين
مش عارفة يمكن عشان زهقت طول
النهار من القعدة هنا في الفيلا مش
بعمل حاجةو سيف كمان بقاله كم يوم
متغير يمكن زهق من اللعبة و عاوز ينهيها
هدى بفزع لعبة إيه يا سيلينإنت بتتكلمي
على إيه
سيلين ندمت لأنها تفوهت بهذا الكلام أمام
والدتها المړيضة لكنها تعودت من صغرها على مصارحها بكل شيئ
مبقاش مهتم بيا زي عادته حاسة إن في
حاجة متغيرة
قاطعت حديثهم سميرة التي كانت تنزل الدرج
بخطوات واثقة
طبعا تلاقيه زهق منك و من دلعك
الفارغ عليه اصلا سيف إتجوزك عشان ينفذ
وصية جده
هدى مدافعة عن إبنتها
مفيش داعي للكلام داه يا سميرة
إنت عارفة كويس إن سيف مفيش
حد يجبره يعمل حاجة هو مش عايزها
حتى لو كان الشخص داه بابا
أخفت سميرة ضيقها من كلام هدى لأنها
كانت تعلم في قرارة نفسها ان هذا صحيح
لكنها أرادت إزعاج سيلين كما تفعل كل يوم
حتى تجعلها تترك سيف و تعود
لألمانيا
لقد فرحت كثيرا عندما أخبرها منذ أشهر
قليلة بأنه يريد الزواج خبر إنتظرته كأي
أم تريد رؤية فرحة إبنها مع إمرأة مناسبة
يختارها قلبهإستسلمت للأمر الواقع عندما
علمت ان العروس هي إبنة عمته الهاربة منذ
سنوات و أظهرت سعادتها المزيفة و هي ترى
لمعة عينيه كلما رأي سيلين تلك اللمعة التي
بدأت تنطفئ رويدا رويدا و هي ترى هذه
المدللة لا توليه إهتمامالذلك كان لابد من
تدخلها حتى لا يعود لحالته العصبية التي
كان يعاني منها سابقا بسبب مۏت تلك الفتاة
التي كان يحبها في
السابق
كل يوم تقضيه إلى جانبه يجعل من مهمتها
أصعب لذلك يجب عليها ان تستعجل أكثر
و ستحرص في المقابل على إيجاد فتاة أخرى
مناسبة اكثر تنسيه هذه السيلين
سميرة بقسۏة
عمل كدا عشان شهم و كريم مقدرش يشوفك
مرمية في الشارع إنت و بنتك بعد ما عمي
كان مصمم إنه يطردكمن القصر القصر اللي
هربتي منه من عشرين سنة و رجعتيله ثاني
و إنت محلتكيش حاجة
هدى إنت تغيرتي كده إزاي يا سميرة
بقيتي قاسېة و أنانية