قصه كامله مشوقه
وعشقي ليكى
تنهدت مريم وهى تنظر لعين جاسر تستشعر صدقه وحبه لها ثم هتفت بقلة حيله
مريم_ماشى يا جاسر هديك فرصة تانيه بس صدقنى مع أول غلط ليك مهما كان صغير أنا بجد هسيبك ومش هرجع ليك تانى أبدا مهما تحاول
ابتسم لها جاسر بسعاده كبيره ثم قبل كفيها مجددا تعبيرا عن امتنانه لها... وأحاط رأسها بكفيه وفعل شيئ لم يفعله من قبل
فتحت مريم عيناها ثم تحدثت له بتوتر
مريم_أنا معاك أهو... ااا بعد أزنك أنا تعبانة وعايزه أستريح
تركته مريم وصعدت لغرفتها فى الأعلى بسرعة كبيرة... بينما كان يتابعها جاسر الواقف ويضع يديه بجيب بنطاله ويضحك على خجلها الواضح منه بعد تلك الجامحه توجه جاسر إلى المكتب وهى يتمتم
بينما كانت مريم فى غرفتها تستند على الباب وتضع يد على قلبها الذى يخفق بشده واليد الأخرى على شفتيها وهى تحاول تنظيم انفاسها المضطربه وهى تقول بخجل
مريم_ده إيه إللى عمله ده... ده طلع قليل الأدب
فى مكتب جاسر
كان جاسر يجلس على كرسيه يتابع أعماله بأهتمام... حتى قطعه طرقات خفيفه على الباب يتبعها صوت سعاد التى تستأذن للدخول... فسمح لها جاسر بالدخول للمكتب... فدخلت تتبعها الخادمه الجديده التى تدعى كريمه... والتى
صوت سعاد التى تعرف عنها
سعاد_جاسر بيه... كريمه تبقى قريبة واحده صحبتى بنت غلبانه ومقطوعه من شجرة وأنا حابه أشغلها هنا ده بعد إذنك طبعا
تحدث جاسر بعد تفكير... ثم قال بهدوء
جاسر_بس أنا يا سعاد مش بشغل حد معرفوش عندى...ولازم أكون عارف تاريخه من يوم ما أتولد لحد دلوقتى... ده غير الخبره حتى لو كانوا الخدم بتوعى لازم يكون عندهم خبره... وأظن أنتى عارفه الكلام ده كويس
جاسر _ها بقى أنتى كنتى بتشتغلى أيه قبل ما تيجى هنا... وكمان عند مين يا كريمه
ضغط جاسر على حروف أسمها.. مما جعل كريمه تتوتر وتتحدث پخوف من أن يكشف أمرها
كريمه_أنا ما كنتش بشتغل فى مكان قبل كده... أصل مفيش حد كان بيقبلنى عشان شكلك
رد عليها جاسر بنبره ذات مغزى
جاسر _شكلك هو فعلا شكلك غريب.. شعر بنى ناعم وعيون زرقا.. أنتى مش شايفه ان غريب الزنوج
كريمه وكأنها حصرت بالزاوية وتحاول التفكير بأى شئ لكى تخرج نفسها من هذا المأذق فتحدثت
وهى تحاول تمثيل الهدوء
كريمه_اصل حضرتك أنا أتولدت بطفره جينيه عشان
كده عندى ملامح غريبة شواية ممكن أى حد يستغربها يعنى
نهض جاسر عن الكرسى ثم التف حول المكتب وجلس عليها نصف جلسه أمام كريمه مباشرة
جاسر بطلب_ممكن البطاقة بتاعتك عشان أعمل التحريات بتاعتى
أومأت كريمه بسرعه وهى تخرج له بطاقتها وتعطيها
له فأخذها جاسر لكى يضعها بجهاز تصوير الأوراق ولكن قبل أن يضعها لفت نظره بقعه من اللون البنى الغامق تلطخ البطاقة ولكنه وضعها بالجهاز
دون أن يعقب على شئ وما أن اصدر الجهاز صوت دليلا على أنتهائه حتى أخرج البطاقه والټفت إلى سعاد التى همت بالخروج ووتبعها كريمه ولكنه توجه إليها بسرعة وقبض على معصمها بشده لكى
يوقفها عن الذهاب فترك يدها بينما هى هتفت فى
توتر وخوف
كريمه_فيه حاجة حضرتك
فرد عليها جاسر متدارك نفسه
جاسر_لا مفيش بس أنتى نسيتى بطاقتك
كريمه بأبتسامه وثبات مزيف_ها مماشى شكرا ليك
بادلها جاسر الابتسامة التى أختفت بمجرد ان خرجت
من الغرفه... و نظر إلى كف يده
الذى أمسك به معصمها فوجده ملطخ ايضا بنفس اللون الذى كان على البطاقة الخاصة وهنا أدرك شيئا واحد أن الافعى قد دخلت إلى جحره... ولكنه أخرج هاتفه يتصل برأفت... والذى لم تكن إلا دقائق ورد عليه
وكان التوتر والخۏف يغلف صوته
رأفت_الو يا جاسر ااا... والله يا صاحبى لسه بدور بس ما لقتهاش بس صدقنى أنا مش هرجعلك غير وهى معايا بنت الكلب دى
ابتسم جاسر ثم تحدث بنبره هادئة
جاسر _خلاص يا رأفت وقف البحث أنا لقيتها خلاص
كاميليا الكيلانى دخلت بيتى وأتخطت الحراسه رغم
أنهم على أعلى مستوى من الكفاءة
رأفت بتنهيده_خلاص نغيرهم من دلوقتى.. اه صح يا
جاسر كنت عايز أقولك حاجةشريف فى مصر وراجع
ناوى على الشړ
التمعت عين جاسر بواميض غريب ثم تسأل بهدوء
جاسر _أحكيلى كل إللى حصل من غير ما تفوت نقطه يا رأفت أنا عايز أعرف كل حاجة عن الكلب ده
من يوم ما رجع واللى ناوى يعمله بالظبط عشان حسابى معاه لسه ما خلصش
بدأ رأفت يقص على جاسر كل ما يريد شريف ان يفعله بمصر وكذلك انتقامه الذى يريد أن يأخذه من
جاسر وعائلته
رأفت_الاستاذ بعد ما فتحت له بيتك راجع عشان ينتقم منك ومش أنت بس ده من أى حد شايل اسم الصياد كمان... وناوى يدخل شحنه كبيره من
البلد سواء عن طريق البحر أو البر
... وهيقسم بضاعته جزئين واحد عن طريق البحر ودى سريه مفيش مخلوق يعرف عنها حاجة غير
شريف وتوفيق نفسهم والجزء الكبير من البضاعة
هيبقى فى السفينه إللى جايه عن طريق الشرق...
والنص التانى بقى هيجى عن طريق الجنوب من
السودان بس ده طريق متأمن جدا واللى واقف لهم
فيه جدك الصياد ومش هيتفتح غير بمۏت عيلة الصياد
أنهى رأفت حديثه وظل يستمع لأنفاس جاسر الهادئه والذى بدأ يتحدث بنبره ماكره
جاسر _إحنا مش لينا رجاله فى البحر الشرقى
تحدث رأفت بتأكيد على حديث جاسر
رأفت_أيوه لينا... بس أنت بتسأل ليه
رد عليه جاسر بخبث واضح فى نبرة صوته
جاسر_طالما البوليس ما سمعش عن العمليه الشرقيه يبقى مهمتنا أحنا نعرفه
تسأل رأفت بعدم فهم
رأفت_وأحنا هنعرفهم إزاى دول أنا مش فاهم
جاسر بخبث_هقولك أنا أزاى... غرق السفينه يا رأفت
بكل البضاعة إللى عليها
أغلق جاسر الهاتف فى وجه رأفت الذى صدم من تخطيط صديقه والذى بهذه الطريقة يفتح على نفسه أبواب جهنم الحمره
أما شريف وتوفيق
فقد كان يجلسون ويخططون للعملية الجديده والتى
سوف يدخلون بها أكبر كمية فى تاريخ مصر كلها حتى صدح هاتف توفيق يعلن عن إتصال من أحد رجاله الذين يعملون على حراسة السفينه التى توجد فى البحر والذى يحدثه ما أن حدث شئ للسفينه فرد عليه بسرعه
توفيق _الو يا أبنى فيه أيه.. أوعى يكون فيه حاجة حصلت للسفينه
رد عليه الرجل پخوف فما سوف يقوله ستطير به رقاب
الرجل_غرقوا السفينه يا باشا بالبضاعه والرجاله إللى عليها والبوليس فى كل حته بيحقق فى الموضوع ده
توفيق پغضب وهو يرمى كل شئ موجود على المكتب وڠضب بينما شريف يتابع ما يحدث
بعدم فهم
توفيق _ومين إللى يتجرأ يعمل كده يا أغبيه... أنتو ما تعرفوش مين هو توفيق السيوفى
تحدث الرجل پخوف ونبرة صوت مرتجفه
الرجل_يا باشا دول كانوا كتير هجموا على السفينه وصفوا الرجاله بتاعتنا وحرقوا المركب وهربوا ومركب
المراقبه معرفش يعمل حاجة لا يطفى الحريقه ولا
يمنعوا غرق السفينه بس أحنا عملنا تحريتنا وعرفنا
أنهم رجالة جاسر الصياد
بعد أن نطق الحارس بأسم جاسر حتى تأجج توفيق ڠضبا ورمى الخاتف الذى سقط متهشم حامل ڠضب صاحبه والذى أصبح ېصرخ بصوت عالي ولكن اوقفه شريف الذى لا يفهم ماذا حدث
شريف بهدوء_ينفع تهدى كده وتفهمنى إيه إللى حصل ومخليك عامل كده وبتصرخ بالشكل ده
تحدث توفيق بتهكم ساخر وهو يضرب يد على الأخرى
توفيق _السفينه اتحرقت... والبضاعة ڠرقت يعنى العمليه باظت بعد ما أتحرق أغلب البضاعة وكل ده بسبب حتت عيل... هو فيه أيه بالظبط هى العيله دى مش هتسبنى فى حالى بقى
ضيق شريف حاجبيه يتسأل عن هوية الفاعل
شريف _أنت تقصد مين بكلامك ده
توفيق پحده_جاسر الصياد يا أستاذ عرفت دلوقتى
إبتسم شريف بسخريه وتحدث بنبره متهكمه
شريف _جاسر الصياد... ما يبقاش يزعل بقى لما أقتل جده وبعد كده أخلص عليه... هو إللى ابتدى وهو إللى فتح أبواب جهنم على نفسه
الحلقة 24
بعد مرور أربع أيام
تحديدا يوم الزفاف خرج جاسر من الحمام بعد أن أخذ حمام منعش وأخذ يرتدى بذلته أمام المرأه...والتى كانت تتميز باللون الأسود الأنيق فكان شديد الوسامة والجاذبيه وتزينها ورده حمراء صغيرة... وما أن أنتهى حتى توجه للخارج متجه ناحية غرفة مريم فطرق الباب عدة طرقات خفيفه حتى خرجت مريم فى طلتها الانيقه فكانت ترتدى فستان أبيض مطرز بالترتر ينزل بضيق على جسدها ثم يتسع مع بداية الفخذين ثم ينزل كاب من على الكتفين حتى الأرض من نفس نوع القماش المطرز وتضع مكياج خفيف يبرز ملامحها وتركت شعرها مفكوك ووضعته على أحد أكتافها فكانت غايه فى الروعة والجاذبيه
ببشرتها البيضاء وجسدها المتناسق ... أما جاسر فقد شرد بمجرد ان رأها وظل يتمعن فى بها حتى تخضبت و جنتيها بحمره قانيه نتيجة لخجلها ثم هتف بأعجاب شديد وانبهار واضح
جاسر_سبحان مين سواكى زى القمر
خجلت مريم ونظرت إلى الأرض مما جعل ابتسامة جاسر تتسع ولكنها هتفت بتوتر خجل وهى ترجع خصلة شعرها الهاربه خلف اذنها
مريم_احمم احمم شكرا بس يلا بقى عشان إحنا اتأخرنا على الناس يلا
بعد أن أنهت مريم حديثها هرولت إلى الأسفل تاركه جاسر خلفها وظل هو واقف لبره يطالعها بأبتسامه عاشقه لها حد النخاع ثم سار خلفها حتى وصل إلى السياره التى كانت تقف بجوارها وتستند عليها
فتح لها الباب بلباقه وأشار لها ناحية المقعد الخلفى
متحدثا فى هدوء
جاسر _اتفضلى يا مريم هانم
دخلت مريم إلى السياره وهى تبتسم له بينما استدار هو يجلس فى المقعد الأخر... جلس بجوارها وأمر السائق بالانطلاق ثم أنزلها ولم يتركها بل ظل محتفظ بها بين كفيه ثم تحدث بصرامه لا تقبل النقاش
جاسر _مريم... طول ما أحنا بالحفله مش عايزك تبعدى عنى وعن عينى نهائى أنتى فاهمه طول ما أحنا هناك أيدى هتبقى فى أيدك
قضبت مريم ما بين حاجبيها متحدثه بأقتضاب وحنقه من أوامره الجديدة عليها
مريم_ليه بقى ان شاء الله شايفنى عيله صغيره قدامك خاېف عليا اتوه منك وعمال تدى فى أوامر متبعديش عنى متسبيش أيدى ده انت ناقص تقولى أوعى تطلعى من البيت نهائى
إبتسم جاسر ببرود وتحدث ببرود مماثل لملامحه
جاسر_اه شايفك عيله صغيره وخاېف عليها تتوه منى... ولو أطول أحطك فى قفص زجاج عشان محدش يقرب ليكى وأحميكى