الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصه مشوقه

انت في الصفحة 7 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز


بين ايد ربنا واطلبي منه يوفقك للصالح 
إسراء بطاعه ونعمه بالله العلي العظيم حاضر يا ماما هتوضي واساعدك تتوضي ونصلي سوا 
اعتلي وجهها ڠضب مفاجئ وتابعت بأصرار 
ولو ست خديجه موافقتش تشغلني يبقي هاخدك ونمشي من هنا ڠصب عن عين اللي اسمه فارس بيه دا 
بينما فارس يتابع حديثهما بهتمام شديد ومن ثم اتجه لخارج جناحه قاصدا غرفة ساحرتهوعلى وجهه ابتسامه متسعه تظهر مدي استمتاعه بالحديث مع تلك المشاكسه 

إيمان 
تتابع تامر زوجها المحتضن إسراء الصغيره ويمسد على ظهرها بحب ويقوم بأطعامها بنفسه ويداعبها فتدوي صوت ضحكاتها البريئه تدخل السرور على قلب من يرها 
اعتلت ملامحها ابتسامه حزينه تخفي بها عبراتها التي ملئت عينيها وتنهدت بصوت عال واقتربت ببطء جلست جوارهما بعدما شعرت أن نوبة ڠضب زوجها هادئه الآن 
تتأمله بأعين عاشقه تشتاقه حد الجنون منذ مۏت شقيقه من ثمانيه أشهر وهو تبدل حاله معها أصبح شخص أخر غير حبيبها الذي كان لا يطيق الإبتعاد عن حضنها ليله واحده 
أقتربت منه قليلا حتي أصبحت تفصلهما بضعة انشاتوأغمضت عينيها لتهبط دمعه حارقه على وجنتيها مسحتها سريعا وأخذت نفس عميق تستنشق عبق رائحته التي تتوق لها 
غير منتبه هو لها أو مصطنع عدم الإنتباه انتفضت بفزعوكتمت شهقه خافضه حين تحدث بأمر قائلا 
قومي حضرلنا العشا علشان البت شكلها جعانه 
قالها تامر بنبرته الصارمهوالتي أصبحت جافه مع زوجته طيلة الفتره الأخيره 
كأنه شعر بقربها واشتياقها له فقرر ابعادها عنه 
ظلت جالسه بمكانها جواره تنعم بقربه للحظات تستجدي قلبه أن يرأف بها 
رسم الڠضب على ملامحه واستدار فجأه ينظره لها نظره دبت الړعب بأوصالها وپغضب مكتوم قال من أسفل أسنانه 
انا مش قولت اتزفتي قومي حضرلنا عشا علشان البت جعانه ايه مسمعتيش 
ظنت انه سيضربها كعادته مؤخرا لا يتحدث بلسانه فقط بيده فرفعت يدها بتلقائيه واخفت وجهها پخوف مردده بطاعه 
حاضر يا تامر هقوم 
جحظت عينيه من رد فعلها وما أوصلها إليه أسرعت هيوانتفضت واقفه وسارت نحو المطبخ بخطوات مهروله أمام نظراته المنذهله 
لتتوقف فجأه دون أن تلتفت له وقد أغرقت عبراتها وجهها وتحدثت بصوت جاهدت لأخراجه طبيعا لكنه خرج مرتجف يظهر به كم قهرها وحزنها 
تامر انا عارفه أن علاجي طول أوي أكتر من 4سنين بتعالج ومافيش نتيجه وشكلي مش هقدر أخلف أبدا 
تشنج جسد تامر وهو يستمع لحديثها الذي أعاد عقله له وجعله يتذكر مرض زوجته وقلبها المجروح الذي زاد هو جرحه أضعاف بمعاملته لها وابتعاده عنها 
مسحت إيمان دموعها پعنف ورسمت ابتسامة زائفه على ملامحها الحزينه واستدارت ببطء وتابعت دون أن تنظر له والقت جمله جعلته يأنب نفسه على ما أوصلها إليه 
وانت من حقك يكون عندك أولاد يشيلو أسمك علشان كده بطلب منك تتجوز يا تامر 
صمتت لبرهه تحاول الحفاظ على ثباتها وتسيطر على بكائها واكملت 
كنت خاېفه أقولك الكلام دا قبل كده لتتجوز واحده متوافقش إني افضل على زمتك وتخليك تطلقني 
نظرت له بعشق شديد ظاهر بعينيها الحزينه وتابعت بلهفه 
وانا مش عايزه اطلق منك يا تامر عايزه أفضل على زمتك حتي لو اتجوزت عليا 
هبطت عبرتها بغزاره وبصوت مبحوح قالت 
انا بحبك ومليش حد غيرك 
وجهت نظرها للصغيره المستكينه داخل أحضان 
وأكملت بحنو 
وزي ما قولت قبل كده أنت أولى بلحم بنت أخوك 
أخذت نفس عميق وبقوه مزيفه قالت 
اتجوز إسراء يا تامر أنت ظلمتها وهي شريفه كلمتني وفهمتني كل حاجه وانت عارف انها لو كدبت على النيا كلها مبتكدبش عليا قالتلي انها راحت بيت صاحب الشركة علشان تشتغل خدامه عند مامته و! 
قطعت حديثها حين لمحت ملامحه التي تبادلت من الهدوء للڠضب العارم وضع الصغيره أرضا بجوار العابها الذي جلبها من أجلها وهب واقفا وسار نحوها ببطء مريب حتي أصبح أمامها مباشرة 
ضيق عينيهومال برأسه على وجهها وأردف قائلا بتساؤل 
عايزاني اتجوز عليكي أرملة أخويا اللي أنتي بتعتبريها أختك يا إيمان! 
البارت ال 
إيمان 
برغم رهبة الموقف إلا أنها نظرت له
بفرحة غامرة نطق إسمها بنبرة صوته التي تدغدغ مشاعرها جعل قلبها يتراقص منذ زمن
لم ينطق إسمها بكل هذا الشغف الظاهر بصوته 
عضت شفتيها بخجل من نظرته المتفحصه لملامحها وقد قرأت ما يدور بذهنه برفقته هي طيلة الوقت ولكنه توقف عن النظر لها 
حزنه على شقيقه سيطر عليه جعله منطوي ومبتعد عن زوجته التي تحملت جميع تقلبات مزاجهوغضبه على أتفه الأسباب حتي وصل به الأمر للضړب في الكثير من الأحيان 
شرد بها وبملامحها الرقيقه الحزينه رونق وجهها انطفئ قلة اهتمامه بها جعلها كالودره الذابله فاق من شروده على صوتها الهامس تقول پبكاء 
ايوه تتجوز إسراء هي كمان بتحبني وبتعتبرني أختها ولو واقفت تتجوزك مش هتخليك تتطلقني يا تامر 
بلاش تضربني قدام البنت الصغيره ونبي يا تامر مصدقنا تاخد عليك مش عايزاها تخاف منك تاني 
أطبق جفنيه پعنف يكبح عبراته حين اعتصر قلبه على هيئتها المرتعبه منه رفع يزه ومسح على وجهه صعودا بشعره مغمغما بذهول 
لدرجاتي أنا كنت وحش معاكي الفتره اللي فاتت دي علشان تخافي مني كده يا إيمان! 
رفعت يدها وضعتها على موضع قلبها تحاول بث الطمأنينة لنفسها قليلا حين شعرت أنها على وشك فقدان وعيها من شدة خۏفها وبأنفاس لاهثه إجابته 
انت من بعد ما أخوك ماټ مكنتش بتتكلم معايا يا تامر كنت بتضربني بس كأني السبب بمۏته لدرجة اتمنيت أموت انا كمان علشان اريحك مني 
لهنا ولم يحتمل أكثر فتح ذراعيه لها وتحدث بلهفه قائلا 
تعالي في حضڼي يا إيمان 
لجمها خۏفها منه مكانها نظرت له بقلق ليتابع هو
بنبرة متوسله 
متزعليش مني حقك عليا بس بلاش بصتك اللي مليانه خوف مني دي يا إيمان بتقطعي قلبي 
سلامة قلبك يا حبيبي قالتها إيمان وهي تركض نحوه وارتمت داخل حضنه تضمه بكل قوتها استقبالها هو بكل ترحاب غالقا ذراعيه حولها بحماية ورفعها بين ضلوعه مدمدما بشتاق 
واحشتيني 
بكت بصوت أشبه بالصړاخ مردده بتأوه 
اااه يا تامر لو تعرف أنت اللي واحشتيني اد أيه 
لکمته على كتفه بقبضة يدها الصغيره مكمله بأمر 
أوعى تبعد عني تاني ولا تخوفني منك تاني انا مليش غيرك في الدنيا 
ابتعد بوجهه عنها قليلا ليستطيع النظر لعينيها وبعتاب همس لها 
ولما أنتي ملكيش وخلص الكلام على كده 
دوت ضحكاتها بسعاده وذادت من ضمھ لها مردفه بدلال 
وبالنسبه لضړب الحبيب! 
ربت على شعرها 
إلهام وقوليلها خديجه هانم عايزه تتكلم مع حضرتك على انفراد 
الطبيبه أمرك يا فارس باشا 
كانت الهام تجلس على كرسيها المتحرك بعدما أنهت صلاتها تدعو لوحيدتها
من صميم قلبها بينما إسراء مازالت ساجده تستجدي المولى وتدعوه بألحاح وبكاء شديد حتي انها لم تشعر بخروج والدتها من الغرفه 
ظلت على حالها منفصله عن العالم بصلاتها التي اثلجت نيران قلبها حتي أنتهت وهبت واقفه حملت مصليتها واستدارت تبحث عن والدتها وهي تقول 
عندك حق يا ماما انا ارتحت أوي لما وقفت بين ايدين ربنا! 
صړخت بهلع وقفزت بمكانها بخضه حين رأت فارس يجلس على مقعد بمنتصف الغرفه واضعا ساق فوق الأخرى بهنجعيه ويتابعها بابتسامه إعجاب فشل باخفائها 
أنت اييييييه يا بني آدم أنت! 
كادت ان توبخه ولكنها تذكرت أنها داخل منزله فبتسمت بسخريه مردده 
ما انا اللي غلطانه أني موجوده في بيتك لغاية دلوقتي 
تلفتت حولها تبحث عن والدتها مكمله بتوتر من وجودها معه بمفردها داخل الغرفه 
ازداردت لعابها پخوف حين
رأت باب الغرفه مغلق فردت ظهرها ورفعت رأسها بثقه وشموخ مصطنعه القوه وأكملت پحده 
ماما فين! خليني
أخدها ونمشي من هنا 
أشار لها على مقعد مجاور له وتحدث بهدوء قائلا 
تعالي اقعدي خلينا نتكلم يا إسراء 
اقتربت من حذائها وارتدته على عجل وسارت نحو باب الغرفه وهي تقول پغضب 
مافيش كلام بيني وبينك يا فارس بي! 
ابتلعت باقي حديثها حين وجدته بطرفة عين يقف حائل بينها وبين الباب يمنعها من الخروج اتسعت عينيها بدهشه من طوله الفارهه شعرت بضئلتها أمامه 
رجعت خطوتين للخلف وعقدت يديها أمام صدرها ورفعت عينيها
الساحره ونظرت له بتحدي مردفه بتهكم 
أنت فاكر أنك هتقدر تمنعني أمشي من هنا! 
حك ذقنه بطرف أصابعه وهو يرمقها بنظره مسليه وابتسامه لعوب تزين محياه واجابها بثقه قائلا 
بغض النظر أني ايوه أقدر امنعكوأقدر اعمل حاجات كتير اوي ممكن متخطرش علي بالك بس خليها بعدين 
شهقت بصوت خفيض والجمتها الصدمه حين سحبها من معصم يدها وسار نحو المقعد اجلسها عليه وجلس جوراها مكملا بنبره محذره 
دلوقتي الأحسن ليكي أننا نتكلم بالعقل 
صكت على أسنانها بغيظ وهمت بالصړاخ بوجهه لكنه أشار لها بالصمت وتابع بواعيد 
بلاش تختبري صبري عليكي لأن محدش هيزعل غيرك في الاخر 
زفرت بضيق لجرحها الذي لم يشفي بعد وتابع پغضب عارم 
متجوزه مين انطقي! 
سبني الأول وانا أقولك 
أردفت بها پألم ظهر علي ملامحها فخفف قبضته عليها قليلا وفك يده من حولها على مضض 
ابتعدت عنه هي سريعا ووقفت بعيدا عنه وتحدثت ببوادر بكاء قائله 
جوزي يبقي رامي أبو بنتي هو بالنسبالي لسه عايش عايش جوايا مبيفرقنيش أبدا وعلى طول معايا في أحلامي فاهم يعني ايه معايا يعني مش هقدر اتجوزك انت او غيرك وانا قلبي وعقلي وجسمي مش ملكي ملكه هو هو وبس 
يستمع لها بهدوء حديثها بمثابة سكب الزيت على النيران صمتت لبرهه تلتقط أنفاسها وتابعت بتأكيد 
وانا هفضل مراته وشايله اسمه لحد ما اروحله 
ضحك بصطناع وهب واقفا واقتربت عليها بخطوات بطيئه وهو يقول بذهول
انتي مدركه انتي بترفضي تبقي مرات مين! 
لتتراجع هي للخلف واجابته بلا
مبالاه 
أيوه مدركه وكويس
أوي حضرتك فارس بيه الملياردير اللي كل الستات تتمني نظره منه بس انا مش من الستات دي انا واحده زي ما بيقولوا وش فقر مش هقدر أرضى غرور معاليك يا باشا واوافق على عرضك المغري دا فسبني في حالي وخليني امشي من هنا انا وأميواوعدك انك مش هتشوف وشي تاني أبدا 
حاصرها بينه وبين الحائط خلفها وابتسم لها ابتسامه صفراء هو يقول بثقه 
انتي فعلا لو خرجتي من هنا مش هشوفك تاني لأنك ھتتقتلي أول ما تخرجي من باب القصر 
رمقته بنظره محتقره وهي تقول 
مش مستغربه على فكره ما انت ضړبتني پالنار قبل كده فعادي انك تقتلني بس الأعمار بيد الله وحده واللي مكتوبلي هشوفهومن فضلك ابعد إيدك دي خليني
 

انت في الصفحة 7 من 27 صفحات