الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصه كامله مشوقه

انت في الصفحة 11 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

 


خلينا دلوقتى نهوى نفسنا 
_ ماشي ياخويا أنا طالع أنادى توفى 
ابتسم رامي وهو يتابع جده وفكر فى توفى فى أخته الصغيرة التى أنجبها والده من زوجة اخرى ومن ثم تخلت عنها والدتها لتقتن معهم لم تحب توفى والدة رامي والحياة معهم وبقت مع جدها ولأنها كانت تكره المدرسه فتوقفت فى المحله المتوسطه 

رجع رامي الى اسلام وهو ينظر اليه بخباثة ويرقص حاجبيه ذهابا وايابا 
فابتسمت ياسمين واطلقت ضحكة وهى تراه بهذه الطريقة ومن ثم جلس مقابلا لها 
_ ها ايه رايك 
_ المكان هنا جنة أنا لو مكانك أجى هنا على طول 
تنهد رامى وهو ينظر اليه طويلا وقال 
_ شكلك مكتئب زيى يترى ايه اللى عامل فيك كدا 
انفتح ثغرها تريد أن تخبره بما يحدث معها لكن الخۏف من رده فعله وخاصة بعد ردة فعل أدم جعلتها تخشاه أكثر فان نفر منها أيضا الى اين ستذهب فلا يوجد لديها أى أصدقاء 
فأردف رامي وهو يتابع صمته ونظرات عيناه المريبة 
_ قولى يااسلام لو مثلا أنت اتجوزت ومراتك مش بتخلف هتعمل ايه 
هتعيش معاها ولاتسيبها ولا تتجوز عليها 
أطلقت ياسمين تنهيدة طويلة ومن ثم قالت
_ لو انت مثلا اللى مبتخلفش هتحب انها تختار ايه 
شعر رامي بالتوتر ولم يستطع أن يجيب فأردفت ياسمين 
_ هاه سبحان الله مافيش حاجه كامله فعلا كل واحد عنده حاجة بتخليه يحس بالنقص 
وكأن ماقاله رامي وما أجابت عليه ياسمين كان ردا لها على حزنها بأن الجميع لديه حفرة يخشي أن يسقط فيها وينفر منه الجميع 
فى تلك اللحظة دخلت فتاة ترتدي فستانا بينك ولديها شعر طويل وعيون واسعه تنبض بالعشب الاخضر 
دهشت ياسمين وهى تنظر الى تلك الفتاة الجميلة الرقيقه وخاصة بعد أن وقف رامي بجانبها ويضع يده على كتفيها 
_ دى بقي توفى أختى الصغيرة 
أبتسمت ياسمين وقامت مرحبه بها ونست تماما أنها أمامهم شابا يريدون أصطياده لتلك الفتاة 
جلس الجميع أمام بعضهما وقدمت لهم العصائر الملونه والفاكهه وخاصة الموز بكمية كثيرة 
_ توفى معتيش تاكلى موز هتبقي قردة 
قالها رامي وهو يغمز لها وينظر الى اسلام بنظرات لم يفهما هو 
كانت أصواتهم تعلو بالضحك تمتزج مع صوت البحر
والطيور التى تذهب الى عشها مودعة النهار 
ومع دخول الليل اخذ رامى اسلام الى البيت المجاور لبيت جده 
_ البيت دا كنت بعد ألعب فيه مع البنات منساش ابدا بنت اسمها تونة كانت بتحبني أووى وكل شوية تمسك فى ايدي والعيال يعدو يذفونا زى العرسان أأأه كانت ايام الواحد مكنش بيشيل هم اى حاجه 
مطت ياسمين بضيق وتنظر اليه باستحقار وتمتمت
_ تيييييت همه البنات 
لم ينتبه رامي الى تمتمت ياسمين فقد لمح أكثر شئ يستمتع به فانتفض مسرعا الى تلك الارجوحة القديمة 
وهتف الى ياسمين 
_ تعالا

 

زوقنى بسرعه 
_ يعني بتاع بنات وتافه كمان 
قالتها ياسمين وهى تسرع اليه وتقوم بدفع الارجوحة 
_ زوق حلو يابني عملى فيها راجل 
فى تلك اللحظة قامت ياسمين بدفعه بقوة فأردف 
_ ايوة كدا 
أأأه تعرف يااسلام أنا أول ماشوفتك واحنا صغيرين قولت فى نفسي الولد دا نايتي وكنت بتستفزنى أوى وانت بتتكلم كنت شبه 
يلا بلاش عشان متزعلش 
شردت ياسمين الى الوراء فتذكرت الماضي كله فارتسمت ابتسامه على وجهها پألم وقالت 
_ ودلوقتى لسه شبهم 
_ مممم شوية انا بحب اقولك الصراحة دايما 
تنهد رامي وقد باد عليه الحزن وقال 
_ تعرف يااسلام أبويا حرمني من الورث وبيقولى هيعطي كل حاجه لسيف 
_ أكيد زعلته هتلاقيه لحظة نرفزة 
_ تعرف اللى وجعنى أووى 
حياتي كلها بقت صعبه ومراتى شيلانى أووى 
تعرف يااسلام لما عرفت أنى أنا 
أنا 
أنتبهت ياسمين الى تغير نبرة رامي الى الحزن فكانت تعتقد أن رامي حياته كلها سعادة ولايوجد به أى شئ يجعله يحزن أنتظرت كلمته الاخيرة بأذن صاغية وهى ماتزال تدفع الارجوحه 
فأردف رامي 
_ أنى مبخلفش 
علمت أن الدموع تسقط من عيناه وان كان يدير ظهره فنبرته تكشف مكنونها 
فتساقطت الدموع من عيناها اثر صډمتها فأشفقت عليه حاولت أن تقول بعض الكلمات لتجعله يهدأ لكن شعرت أنها هى من تحتاج 
فارتعشت شفتاها ولم تستطع ان تتحدث 
_ تعرف مراتي قالتلى ايه لما عرفت 
هتستغرب اووى 
أنها مش بتحب الولاد وانى أنا عندها أحسن من اى طفل صعبت عليا أووى أن أنا حكمت عليه بحاجه زي دى بس بجد ڠصب عنى 
أنا مكسور أوووى يااسلام ومش عارف أعمل ايه 
_الطب اتقدم دلوقتى وبقي فيه علاج متعلمش بكرة هيبقي فيه ايه 
تنهد رامي تنهيدة طويلة ومن ثم قال 
_ ماتزق كويس يابني دا لو جبت فرخه هتزقنى حلو 
_ لو سمحت تعرفوا ألاقي أى سوبر مركت قريب من هنا 
هتفت بها فتاة من أمام المنزل المجاور لينظر رامي واسلام اليها ليروا أنهم فتاتان يتمشان على البحر 
فتوقفت ياسمين عن دفع الارجوحه ليصل اليها همس رامي وهو يقول 
_ أنا البنت الشقرا وأنت التانية ولا أقولك سبهوملى عشان أنا حجزك لاختى 
وقفت ياسمين كالرمح الصاډم تنظر اليه بدهشه فكزت على أسنانها مما زاد دفعها للأرجوحة بقوة حتى سقط على الارض مباغتة ويئن من الالم 
_ بابا أنا فكرت فى الموضوع دا كتير قبل ماأجى ياريت تتفهمه 
_ خير ياادم اتمنى ميكونش خاص بياسيمن عشان مش هسمحلك ټأذي البنت كفاية 
فقال مقاطعا 
_ متقلقش دا فى صالحها هى بنت عمى برضه 
أنا شايف الاصلح ليها أنها تسافر بره 
_ أزاى يابني ونسبها لوحدها هى محتاجة فترة نقاهة وأننا نكون جنبها 
_ مش هتكون لوحدها هنشوفلها حد تتجوزه 
_ مالك كدا بتتكلم بثقه طريقتك دي مش عجبانى كمان صعب جدا ان حد يوافق بحالتها متوجعش قلبي أكتر 
_ ماهو عشان كدا أنا فكرت كويس أووى فى النقطه دى 
أنا هتجوزها 
الفصل العاشر 
انتفض قائما من مجلسه واتسعت حدقة عيناه وهو ينظر اليه پصدمة فلم يكن يتوقع أن تخرج تلك الكلمات من فيه بل لم يتوقع أن ادم ينظر الى ياسمين بتلك الطريقة 
فعندما رأها وهو يمسكها بتلك الطريقة ويسخر منها أمامه تسرب الخۏف الى أضلاعه حتى أنه خشي أن تأتى المنية مباغتة
حتى لا تقبع تحت رحمة أبنه بمفردها 
_ أنت فكرنى مش عارفك ولا تائه عن تصرفاتك دا أنت أخر واحد ممكن أجوزها ليه 
بطل يا أدم الكره اللى فى قلبك أوعى تكون فاكر أنى معرفش أنك طول عمرك بتغير منها وهى صغيرة نسيت انك كنت تيجي تقولى ايه كل يوم بعد المدرسة 
أبتلع أدم ريقه بصعوبة وهو يرى نظرة والده الصارمة التى تشع ڠضبا ونفورا كأنه هو الغريب الذى
يطلب شيئا ليس من حقه حتى ان ينظر اليه 
_ نسيت كل يوم تعد تزن عليا عشان ابعدها من فصلك ولا أنقلها من المدرسة 
كنت بستغرب فيك أزاى ولد عنده 8 سنين يبقي فى قلبه الغل دا وطريقة الكلام اللى كلها غيرة 
مكنتش أتخيل أن ابني أكتر واحد بحبه فى أخواته يبقي واخد غل أمه وحقدها 
عض أدم على وهو يخرج من مكتب والده مهزوما وقد تركت كلماته فى نفسه أثرا مؤلما فلم يكن أباه يعلم لما كان يفعل ذلك فقد كان يرى اسلام سکينا على وشك قټله هو فقط اراد ان يحمي نفسه 
تنهد وهو يتذكر الماضي عندما رأها للمرة الاولى فى حياته عندما كان فى عامه السادس 
فتاة قصيرة الشعر بيضاء البشرة زرقاء العينان وفتاة أخرى ترتدي فستانا قصير بشعر طويل يجلس الاثنان بالقرب من سيدة لايعرفها يتحدثان مع والده فى حديقة المنزل 
ظلت الفتاتين
الصغيرتان يراقبونه حتى لمح أن أباه اشار اليهما أن تذهب ليلعبوا معه ومع أصدقائه 
اسرعت الفتاه ذات الفستان القصير اليهم والفتاة الاخرى تتابعها بالخطى لكن ببطئ حتى وصلت اليهم ووقفت تنظر بدون كلمه واحدة 
كانت عيناه لاتترك صاحبة الشعر القصير وينظر اليها فقط حتى أنه لم ينتبه الى هذا الحجر الكبير الذي جعله يقع على الارض ويصطدم به 
كتم الۏجع داخله حتى لايصدر صوتا لكن صوت الفتاة صاحبة الفستان ظهر عاليا تضحك وتضع يدها على شفتاها 
والفتاة الاخرى ذهبت مسرعة تطمئن عليه وتربت على ظهره وتمسك بيديه حتى يقف على قدميه 
_ معلشي أنت كويس 
مال رأسه بايجاب وهو ينظر الى تعبير وجهها الساحرة وعيناها النابضة بالبراءة رغم صمتها وعبوس وجهها الدائم الا أنها جميلة خلابة جعلت قلب الصغير يخفق بحرارة 
أمسكها من يديها برقة أمام الجميع وخطى الى والده وعندما وقف أمامه ابتسم بسعادة وهو يقول 
_ بابا أنا عاوزها عرو 
_ أدم ياحبيبي شوفت اسلام ابن عمك أكرم 
قالها والده مقاطعا لكلماته لتنقلب معالم أدم الى الصدمة فنظر الي تلك الفتاة مرة أخرى لينتبه أن تلك الفتاة ترتدي لباس أولاد ولا تضع قرط فى أذناها 
_ ولد هتف بها أدم بدون تصديق وڠضب وهو يبعد يداه عن يده وقام بدفعه من حتى سقط اسلام على الارض يبكي 
_ انت ياولد تعالا اعتذر حالا من ابن عمك 
انا اسف يااسلام ياحبيبي هعقبه بس لما يرجع 
الصغير اللى فيهم بس اللى مغلبني بتصرفاته معلشي ياست رحمة 
عاد أدم مسرعا الى الفتاة الاخرى وهو ينظر اليها بضيق ويقول 
_ أنت بنت وحشة مش حلوة 
_ لا أنا حلوة قالتها تلك الصغيرة بدلال ثم أردفت 
أنت أدم ابن عمه ناجى أنت شكل مامتك خالص أنا اسمي لبني 
_ اسمك وحش معتيش تيجي عندنا أنت ولا الولد اللى هناك دا 
تنهد وهو يتقلب على الفراش بجانب زوجته ويتذكر ايضا وهو ينظر الى ملامحها وهى نائمة أنها كانت تجيد التعامل معه فى سنوات الشباب حتى نجحت فى الوصول اليه بسهولة 
وأنه طوال حياته لم يفعل سوي الهروب من تلك المشاعر التى كان يخشاها ويبقي بالقرب من زوجته لبني لعلها تتركه 
_ لبني 
همس بها وهو يتذكر البارحة عندما وجد هاتفها ينبه باشعار رساله تظهر على الشاشة بان حسابها البنكى زاد سبعمائة الف 
العدد نفسه الذي أتهمت به ياسمين بسرقته 
هو لم يجعلها بحاجة الى المال أبدا فلما تسرق منه 
رأسه يضغ بكل شئ لكن يسيطر عليه شئ واحد فقط يريد الفوز به 
قام من فراشه وخرج من شرفتة بهدوء
الى الشرفه التى بالاسفل 
صدم عندما رأى الفراش فارغا والساعه تتجاوز الواحدة صباحا نظر يميا ويسارا وبحديقه المنزل 
لايوجد أثر لها فى أى مكان جاء فى خاطره أنها ربما هربت 
فهرول الى خزانه ملابسها يتصفح ان كانت فارغة لكن كل شئ فى مكانه قلب الفراش ليبحث عن المال مرة أخرى ليراه كما هو 
فى تلك اللحظة تسرب الي تفكيره 
جبتي الفلوس دي منين ياياسمين 
زفر طويلا واردف 
اكيد من رامى هو الوحيد اللى بتمشي معاه 
انارت بعيناه شعلة زادت وهجها أكثر فاخرج هاتفه وعقله ينسج له ردة فعل رامي عندما تخبره أنها فتاة 
تنهد پغضب وهو يري هاتفه خاليا من رقمها فاسرع بطلب رامي عدة مرات ولم يجيب 
ياريتك كنت سرقتى الفلوس منى
_ خييير فى حاجه 
قالها رامي وهو يقود سيارته فهو يرى من مرآته الجانبية أن اسلام يراقبه طوال الطريق بنظرات خاطفة 
فقالت
 

 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 27 صفحات