الأحد 24 نوفمبر 2024

قصه كامله

انت في الصفحة 20 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

پغضب
_ بتضحكوا على إيه 
أشار لها كبيرهم بيده أن تتقدم نحوه فإتجهت بالفعل نحوه فوقف وأجلسها بجوار نافذة الحافلة وجلس بجوارها فسألته پغضب
_ هما كانوا بيضحكوا على إيه مش فاهمة !
ضحك باستخفاف وقال 
_ مش مهم إسمك حضرتك إيه يا فندم 
تطلعت لملاحه الصارمة والمريحة بنفس الوقت بعينيه السوداء و بياضه المغطي بطبقة سمار مؤكد إستمدها من تعرضه للشمس فترات طويلة 
أجابته بهدوء غريب إستمدته من نظراته الحنونة 
_ إسمى سهى المهدى 
مد يده إليها مصافحا وقال بإبتسامة لم ترى بنقائها من قبل 
_ وأنا ظابط صف ریان قندیل یا فندم 
صافحته بود وقالت بابتسامة حذرة 
_ أهلا وسهلا 
رفعت حاجبها متذمرة من ضحكته وقالت بحنق
_ حاسة إنك كبيرهم مش كده !
ضحك بسخرية وقال متنحنحا بعدما إستشف حنقها 
_ إسمها القائد بتاعهم و بتاعك كمان 
هزت رأسها بتفهم و قالت 
_ سوری 
هز رأسه بالإيجاب وقال بهدوء 
_ بكرة تتعلمى كل حاجة بس إنتي صحفية ولا إيه ! 
ضيقت عينيها و إستشفت أن سرية مهمتها واضح أنها معممة فقالت بقلق 
_ یعنی حاجة زى كده هو إحنا رايحين فين !
رد وهو يتطلع إلى الطريق من النافذة 
_ مركز تدريب للصاعقة يشبه مدرسة الصاعقة شوية ومش بنروحه إلا لما يكون في عملية مهمة قريب و لما يكون القائد بتاعنا سيادة الرائد سامح كده أتأكد أكتر 
فسألته پخوف و هي تطالعه بتوجس 
_ هو سامح ده في تدريباته طيب كده ولا صعب ! 
ضحك ريان وقال و هو يعقد ذراعيه أمام صدره و يطالعها بمشاغبة 
_ أكلمك بصراحة هو طيب بس ليه مش عارف حاسه مش طايقك وناوى يعملها معاكى 
سألته سهى بإستغراب و قد إلتفتت بجسدها ناحيته 
يعمل معايا إيه ! 
صمت قليلا ثم أضاف بلهجة تحذيرية قائلا 
_ أممممم إسبوع الچحيم مثلا 
زمت سهى شفتيها وقالت بتبرم 
_ مش محتاجة أسال هو إيه لأن إسمه كفاية 
تابع ريان بنبرة حازمة و هو يكظم ضحكاته علي هيأتها المړعوپة 
_ نصيحة منى عاوزك من ساعة ما رجلك تلمس أرض المعسكر تقولى على أي طلب تمام يا فندم هو عمره ما ھيأذيكي خليكي واثقة
في كده 
حدجته بإهتمام وتسائلت 
_ مالك بتتكلم بثقة كده عنه !
أجابها ريان بتلقائية 
_ لأنى
عارفه كويس ده أرجل وأنضف وأطيب خلق الله كلهم 
إبتسمت بسعادة وقالت بهيام 
_ بجد يا ريان 
أوما برأسه قائلا
_ أيوة طبعا بكرة لما هتعاشريه الأيام اللي جاية في المعسكر هتفهمی قصدى إيه 
تطلعت إليه بإعجاب وقالت 
_ إنت طيب قوى 
أدى ريان التحية العسكرية و هو يقول بمداعبة 
_ شكرا يا فندم وما تقلقيش من حاجة أنا هكون جنبك أغلب الوقت بس قولى جزر هتلاقيني قدامك 
ضحكت براحة وقالت
_ مرسيه 
إستمر حديثهم فترة طويلة كأنه ينسيسها طول الطريق شعرت بإرتياح غريب تجاه ريان و وجدت نفسها تحاوره دون تردد 
وأخيرا وقفت الحافلة 
وقف ريان برأس الحافلة وقال بصرامة 
_ يالا يا رجالة هنتزل نقف طابور بسرعة يالا 
وقفت سهى لا تدرى ماذا تفعل إقترب منها ريان وقال
_ خلي عينك دايما على المجندين وإعملى زيهم تمام 
اومأت برأسها وقالت پخوف 
_ تمام بس خليك جنبي و النبي 
حاضر يالا بسرعة 
ترجلت سهي من الحافلة و هي تتطلع حولها پخوف و ريبة من هذا المكان الشاسع و المهيب أشار لها ريان بعينيه فوقفت بجانب المجندين ووقف بجانبها ريان بعدما إطمئن عليها 
وزع سامح أنظاره عليهم و هو يمر قبالتهم وقال بصرامة حازمة 
_ أنا هقول أوامرى مرة واحدة مفهوم 
رد المجندين
بصوت عالي زلزل كيان سهى فإنتفضت في وقفتها و شهقت پذعر 
_ مفهوم يا فندم 
أومأ سامح برأسه وتقدم أكثر حتى أصبح قبالة سهى وقال وهو يحدجها بقوة و قد إحتدت نظرات التحدى و الهيمنة منه 
_ أي أمر مش هيتنفذ هيبقى فيه عقاپ أي كلمة زيادة هيبقى فيه قص لسان ومافيش مكياج مفهوم 
دخل المجندين في نوبة ضحك مكتومة خطى سامح بصرامته وإقترب خطوة أخرى ومال نحوها بجسده فجحظت عيناها و عادت بجسدها هي الآخرى للخلف من قربه الزائد ثم أردف پعنف كان على مسامعها كالنغم الرقيق قائلا 
_ وما فيش كعب عالى وتلموا شعرکوا ده بدل ما هحلقوا بإيدى وزيرو 
شهقت سهى شهقة مكتومة و هي تبتلع ريقها پذعر و قالت
في نفسها
_ يا لهوى هي وصلت لشعري ماشی یا سامح اللي مستنيك منى أكتر 
تابع سامح بنبرة قاطعة و هو يتمالك أمام نظرات الخۏف التي جعلتها تجفل بعينيها 
_ وعاوز أشوف رجالة بجد مياصة مش هقبل دلع مش هسمح مفهوم 
رد المجندين بإبتسامة هادئة 
_ مفهوم يا فندم 
رفع سامح حاجبه متعجبا وقال وهو يطالعها پغضب
_ ما قولتيش مفهوم ليه !
ردت ببحة صوتها المغرية و هي تتدلل بها أكثر كي تضايقه 
_ مفهوم يا فندم 
تحولت أنظار الجميع إليها بهيام وتعالت تنهيداتهم فمال ماجد ناحية باسم زامما شفتيه وقال بهمس ساخر 
_ بقالها خمس دقايق في المعسكر والمجندين خالفوا الأوامر وبصولها يومين بقا وترجع شايلة عيل هههه ده هيبقى معسكر زي فيلم إسماعيل ياسين في الجيش ده إحنا هنضحك ضحك 
ضحك باسم وقال مؤكدا 
_ عندك حق بس سامح ناويلها على أيام أسود من شعرها اللي يجنن ده 
إقترب سامح من سهى پغضب بعدما لاحظ نظرات الإعجاب على صوتها الساحر بوجوه الجميع و ردد بشراسة 
_ مش قولت مش عاوز مياصة ودلع 
ردت سهى بإبتسامة خبيثة بعدما نجحت في إشعال نيران الغيرة مرة أخرى في عينيه وتأكدت أنها أذابت جليد قلبه الذي أقسمت لنفسها أنه لن يتأثر بأنثى سواها فردت بعند قائلة 
_ أنا صوتى كده خلقة ربنا أعمل إيه يعني 
حرك كتفيه و قال و هو يعود للخلف مرة آخرى 
_ و الله مش مشکلتی صفا 
تطلعت حولها بتعجب وقالت بعدم فهم و بتلقائية 
_ ده زى صفا وإنتباه بتوع المدرسة 
ضحك الجميع بصوت عالى فقال لها سامح و هو يتعمق في عينيها بغض
_ سابت يا عسكرى إنت وهو 
إقترب من سهى مجددا وأمسك ذراعيها وعقدهما خلف ظهرها بقوة تأملت عينيه من قريب فقد كان يحتضنها تقريبا 
_ كده يعنى صفا إنتباه 
عادت بيديها لجوارها مرة أخرى وهمست پغضب
_ أستغفر الله العظيم 
لاحظ سامح همهمتها فرفع حاجبه و سألها بتوجس 
_ بتبرطمى بتقولى إيه إخرسي خالص 
قطبت جبهتها من ڠضبها فقال مسرعا و
هو يكظم ضحكته علي هيأتها بصعوبة 
_ ما تشتميش في سرك مفهوم 
ضړبت الارض بقدمها وردت بسرعة وهي ساخطة عليه
_ أنا مش بشتم أنا بدعى على الظالم والمفترى 
حاول الجميع كبت جماح ضحكة ستغضب سامح أكثر الذي وجه حديثه لريان و هو مازال متعلقا بعينيها التي تأسره رغم ثباته الإنفعالي 
_ ريان خليهم يستلموا مهامتهم وبعد كده على أوضهم يرتاحوا من الطريق 
رفعت سهى سبابتها وقالت بفضول 
_ وأنا كمان هعمل اللى قولته ده 
تجاهلها ولم يعيرها إهتمام ووجه حديثه مجددا لريان قائلا برسمية 
_ نفذ اللى قولت عليه يا حضرة الظابط 
أدى ريان التحية العسكرية ووجه الطبور وإنطلقوا ورائه تتبعهم سهى بحقيبتها و هي مازالت تتأمل المكان عن كثب 
وقفوا أمام غرفة وتم إعطائهم مهماتهم عبارة عن ملابس داخلية طقم عسكرى شتوى أفارول مموه شتوى بيادة شورت مموه وتى شيرت عسکری وتى شيرت أخضر جوارب خضراء وكيس للوسادة وملائة بيجاما شتوى وبطانية و حزام عسکری 
تطلعت سهى ببلاهة لكل هذه الأشياء وقالت لريان پخوف 
_ وأنا
هشتال الحاجات دى إزاى شكلها تقيل قوى ده غير انها كلها رجالي انا مستحيل ألبسها 
إبتسم عليها وقال بترفق حاني 
_ أنا هجيبهوملك أوضتك على فكرة هما خصصولك أوضة لواحدك بحمام
خاص 
_ طب كويس والله 
أشار لها بذراعه كي تتقدمه و قال بهدوء 
_ إتفضلى معايا أوريكي أوضتك فين 
إتبعته وهو يحمل لها مهامها إدخلها غرفتها ووضع أشيائها على فراشها وقال 
_ جهزى نفسك وأنا هاجي أخدك كمان ساعة للميس 
تسائلت بتعجب
_ إيه الميس ده !
أجابها ببديهية 
_ ده اللي بناكل فيه وجباتنا وكمان ساعة ده ميعاد وجبة العشا 
أومأت برأسها وقالت مستسلمة و هي تتطلع لكومة الملابس الغريبة تلك 
_ حاضر ألبس إيه بقا!
أعطاها البدلة العسكرية وقال 
_ إلبسى دى أنا بدلتهالك مع مجند كان المقاس صغير عليه 
أخذتها منه و
قلبتها بين يديها و رفعت رأسها ناحيته وقالت پصدمة 
_ بس دى كبيرة برضه و مش مقاسي خالص و لو لبستها هبقي كلاون جدا 
دارت تروس عقلها و طالعته بإبتسامة بريئة و قالت برجاء لطيف 
_ ممكن أطلب منك طلب يا ريان لو سمحت 
هز رأسه وقال على الفور 
_ طبعا إتفضلي إنتي تؤمرى يا فندم 
زمت شفتيها و قالت بتوجس 
_ عاوزة إبرة وخيط ممكن! 
فكر قليلا وقال بجدية 
_ أشوفلك حاضر ثواني وهر جعلك 
أغلقت الباب وتطلعت حولها للغرفة المملة بها فراش طابقين وخزانة ومكتب ولكنها نظيفة جدا 
بعد دقائق سمعت طرقات على الباب فتحت فوجدته ريان أعطاها إبرة وخيط ومقص وتركها ومضى 
تطلعت لبدلتها العسكرية وقالت بإبتسامة ماكرة 
_ مش هديك فرصة يا حضرة الرائد تضحكهم عليا ماشي 
قامت بتغير مقاس البدلة حتى تناسبها ظلت على حالتها وهي تعمل بجد حتى إنتهت تطلعت لبدلتها بإبتسامة منتشية ثم قامت إغتسلت
وصلت فرضها ثم إرتدت البدلة وعقدت شعرها كذيل حصان مموج ولم تضع مكياج فقط إكتفت بكحل للعين 
تطلعت لنفسها في المرآة وإبتسمت وقالت بزهو 
_ لما أشوف هتعمل إيه بقا يا سيادة الرائد 
جلست سعاد في شرفة شقتها شاردة إقتربت منها فريدة وقالت بتعجب 
_ مالك يا ماما قاعدة لواحدك ليه ! 
تنهدت سعاد بقلق وقالت و هي تلتفت ناحيتها 
_ سهى وحشتنی یا فريدة 
ضحكت فريدة وقالت مازحة 
_ لحقت وحشتك يا ماما دى ما بقالهاش خمس ساعات ماشية 
تنهدت سعاد بقلق وقالت 
_ ربنا يحميها ويوفقها ويرزقها بإبن الحلال اللي يحبها ويهنيها 
_ آمين 
ربتت سعاد على قدم فريدة بحنانها الدافئ وقالت بإبتسامة هادئة 
_ عاملة إيه مع أدهم يا ديدة ! 
تنهدت فريدة مطولا وقالت وهي شاردة
_ مبسوطة قوى يا ماما أدهم ده أحن وأطيب راجل في الدنيا عنيه بتقولى أكتر من لسانه ببقى مرتاحة قوى طول ما هو جنبي الخلاصة بنتك واقعة عالآخر 
ضحكت سعاد وقالت بتفهم عاقل 
_ أنا متأكده من حبه لیکی ده إنتى حب عمره ده كان بيقعد بالساعات جنبك وإنتي صغيرة وما كونتيش بتسكتى 
لمعت عيناها بحب وقالت 
_ بجد يا ماما !
ردت سعاد و هي تومىء برأسها بتأكيد 
_ أيوة طبعا ربنا يهنيكم ويسعدكم ويرزقكم بالذرية الصالحة 
إنتبهت سهى على طرقات بباب
غرفتها فتحت الباب فوجدت ريان بإنتظارها تطلع إليها بإبتسامة ثم أخفاها مسرعا و هو يطالعها من قدمها حتى رأسها پصدمة و قال بقلق
_ إنتى هتروحي معايا الميس كده !
أجابته بحزم قاطع 
_ أيوة طبعا يالا بقا علشان جعت قوى 
هز كتفيه بإستسلام وتقدمها وهى تتبعه دلفا للميس تتبعهما نظرات الجميع 
على إحدى الطاولات جلس سامح وماجد وباسم
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 26 صفحات