قصه بقلم ميار خالد
انت في الصفحة 26 من 26 صفحات
كان ممكن أنا وبراء نرجع لبعض بطريقة غير دي .. ليه أخترت أن الألم هو اللي يجمعنا
عشان أغير فكرتك عن الألم .. في لحظات وقرارات بتوجعنا أوي بس بعدها بتلاقي سعادة وراحةكبيرة .. مش دايما الألم بيجيب ألم في أوقات كتير بسببه الواحد بيرجع يضحك تاني
اتجهت إليهم براء وقالت
لما وعدتني قبل سنين أنك هتجمعنا أنا ويامن مكنتش متخيلة أنها ممكن توصل بيك لكده..
معقول تعمل كل ده يا كريم!
قال كريم بمزاح
ما لو حضرتك كنت موافقة من الأول مكنش الواحد عمل كل ده بس اقول إيه بقى
جلست براء بجانبه بصمت وظهرت بعض الدموع في عينيه براء يده وقالت
أنا عارفه أنها حاجه صعبه .. وأنا كمان زعلانه من اللي هما عملوه حاسه أنهم ضحكوا عليا .. بس بص لنص الموضوع الحلو يا يامن .. كريم عايش لسه!
مبسوط أنه عايش .. أنت مش متخيله أنا حسيت بأيه وقت ما شوفته حسيت أن روحي رجعتلي تاني حسيت إني بقيت مركز للي بيحصل حواليا .. بس اللي عمله صعب يا براء
طرق أحدهم على الباب ثم دخل كريم عندما سمع صوت يامن لمعت عيون يامن ونهض من مكانه فقال كريم
حقك عليا .. اعتبره مقلب يا سيدي فاكر زمان لما كنت برخم عليك كتير .. بس المقلب المره دي رجعلك حياتك
ثم ھجم عليه وضربه بقوة ولم يدافع كريم عن نفسه بل تركه يخرج كل غضبه به ظل يوبخه بشدة وكان كريم يبتسم بفرحه وعندما هدأ يامن قليلا قال الآخر
أتصدق بالله كان واحشني خناقنا كده
أنت معندكش ډم!! أنت مش عارف أنا عيشت أيه الشهور دي
خلاص بقى متبقاش قماص مكنش حوار عملته عليك يعني .. تعيش وتاخد غيرها
والله هو اللي قالي أنا مليش دعوة
أبتعد عنها كريم وقال
لا والله! هي مش براء أختك وحبيبتك برضو
لا أنت هتوقعني في مشكله أنا مليش دعوة
قالت براء
خلاص المره دي هسامحك عشان كريم .. لكن
لا خلاص والله
قالت تلك الجملة ثم ركضت نحوها بسرعه وبعد لحظات أبتسمت براء وقالت
طيب بالمناسبة دي .. أنا كنت عايزه أقول خبر كده
نظروا لها بتساؤل وقال يامن
خبر إيه
نظرت له براء بعيون تشع بالحب واحمرت وجنتيها قليلا وقالت
هات إيدك
براء يده ووضعتها على بطنها ونظرت له بترقب لم يفهم يامن في بداية الأمر ما تحاول أن تقوله حتى استوعب على الفور لينظر لها بعيون متسعه فقالت براء بفرحه
أنا حامل
نظر لها يامن بعدم تصديق والفرحة تشع من عينيه وبدون أي مقدمات بين ذراعيه والتف بها بفرحه كبيره ثم أنزلها پخوف وقال
ده بجد! لا أنا قلبي مش حمل الخبرين دول في يوم واحد .. حبيبتي
أدمعت عيون براء لردة فعله تلك وجاءوا جميعهم على صوتهم عاليا وجمال وفاطمة وملك معها وعندما عرفوا الخبر فرحوا كثيرا بفرحة وفي تلك اللحظة انتبهت فاطمة لوجود كريم فقالت بابتسامة
ألا صحيح مين ده
أتجه إليها كريم وقال بابتسامه
أنا كريم الخطيب
ضړبت فاطمة صدرها وقالت بفزع
المرحوم!!
ضحكوا جميعا وبالأخص حنين الذي ضحكت بصوت عالي نظر لها كريم بابتسامة ومن الواضح أن قصة حب جديدة سوف تبدأ عاليا زوجة أبنها بحب كبير وكذلك أبنها وانسحب ياسر بعد لحظات نظر يامن إلى براء فقالت هي
لو بنت هنسميها رحمة .. ولو ولد رحيم
قومي بالسلامة بس ونشوف الموضوع ده
تنهدت براء فقال هو
أنا بحبك .. تعبنا وطلع عينينا كتير بس في الأخر انتصرت من الدنيا
وأنا كمان .. أنت حب طفولتي وحياتي .. مفيش فراق تاني
نظر لها يامن و تكونت بعض الدموع في عينيه ثم بحب..
هفضل عند وعدي و أنتوا الاتنين هتتجمعوا في يوم بسببي
وفي النهاية لقد حقق كريم وعده وأثبت أن الصداقة الحقيقة لازالت على قيد الحياة..
وأخيرا هل تصالحت الدنيا مع تلك العيون البريئة..
هل أصبح قدر براء رحيم معها..
أقدارهم كانت بلا رحمه .. ولكن في النهاية هداهم الله بما كانت تتمناه قلوبهم
فصبر جميل..
تمت بحمد الله
الكاتبة ميار خالد