روايه أمانة نوح لكاتبتها ميمي عوالي
امانة عينيها وهى تنظر اليه محدثة نفسها لسه فاكر
لينظر اليها نوح وهو يقول وكمان الحقن بتفضل معلمة فى جسمها وبتوجعها فترة
الطبيب بعملية خلاص تمام يبقى تجيبلها الاقراص دى انا كتبتلها على دهانات لازم تستعملهم بانتظام وهتحتاج لعلاج طبيعى بعدها بس لازم اشوفها الاول كمان مرة بعد عشر ايام ونعمللها اشعة تانى عشان نتاكد ان الرد كان مظبوط
الطبيب لا شكر على واجب وماتنساش تعدوا على الجراحة زى ماقلتلك
امنة پخوف الجراحة ...ليه
نوح وهو يومئ للطبيب ويصطحب امانة للخارج ماتخافيش ياحبيبتى انا بس لما حكيت للدكتور على اللى حصل قاللى ان لازم دكتور جراحة يبص الممرضتان فى الكشف عليها اثناء هذا الحوار
امانة اسمى امانة
الممرضة ٢ امانة اسمك حلو اوى وجديد
الممرضة ١ هو اللى معاكى ده يبقاللك ايه
امانة خطيبى
الممرضة ١ بشهقة عالية كل ده ولسه خطيبك اومال نقاب ايه ده بقى
امانة وقد فهمت مقصدها هو كاتب كتابى على فكرة وابن عمى ومتربيين طول عمرنا سوا من صغرنا
الممرضة ٢ بس باين عليه بېموت فيكى ده الود وده يشيل عنك الۏجع ربنا يخليكم لبعض
الممرضة ١ ماتخافيش دى خرابيش بسيطة وانا هتطهرهالك بس وهحط لك عليها بلاستر وهتحتاجى تغيرى عليه مرة او اتنين وخلاص
وبعد ان خرجوا من الغرفة ذهبت الممرضة ١ الى نوح وشرحت له ماعليه فعله ليقترب نوح من امانة وهو يعطيها قرص مسكن ويناولها زجاجة مياه قائلا خدى يا امانة القرص ده المسكن هيسكنلك الالم ان شاء الله
نوح وهو يلتقط يدها الغير مصاپة ياللا ياحبيبتى
وصل نوح وامانة الى الموقع ليجد الهدوء التام ولم يجدا غير الغفر وهم مجتمعين حول بعض النيران يلتمسون الدفء ليساعد امانة على الصعود الى غرفتها وانار لها الغرفة ثم قال ها ياحبيبتى عاوزانى اعمللك ايه
نوح وهو يتجه الى حافظة الملابس طب اطلعلك حاجة تلبسيها
امانة انا مش هقدر اغير حاجة انا هنام زى مانا كده
نوح بتنهيدة تحبى افضل معاكى على ماتنامى
امانة لا يانوح انا هشغل القرآن جنبى وان شاء الله هنام على طول
ليتجه نوح اليها ليقوم بخلع نقابها عنها وسط اعتراضها ولكنه استمر فيما يفعله قائلا بلاش مقاوحة يا امانة لو سمحتى مش هتعرفى تقلعيه لوحدك ولا النقاب ولا الخمار سيبينى اساعدك لو سمحتى وبعدين ما انا اللى غيرتهولك قبل مانروح المستشفى
نوح بابتسامة طب ياستى معلش تمى جميلك وخليكى مش مركزة والحمدلله انها جت على كده ثم نظر اليها لبرهة وهو يركز بعينيها دون ان يتحدث لتعلو الحمرة وجنتى امانة لتتنحنح قائلة فى ايه بتبصلى كده ليه
نوح بفضول لو قلتلك هتصدقينى
امانة جرب
نوح بتنهيدة انا مش عارف اجيبهالك ازاى بس . لما حصل اللى حصل وشوفتك قدامى وانتى موجوعة وانا مش قادر اشيل منك الۏجع ده حسيت بالعجز ولاول مرة فى عمرى ده كله اكتشف انى .
وعندما طال صمته قالت امانة وهى تحثه ان يكمل حديثه انك ايه
نوح وهو يمسك بكف امانة الغير المصاپ بيسراه واخذ يخط كلمة ما على باطن كفها بيمناه وعندما تاهت امانة مع ماخطه نوح رفع وجهه اليها وهو يلثم باطن كفها برقة قائلا بحبك
ليسود الصمت بينهم لمدة من الزمن لم يحتسباها او يعلما عنها ولكن فجأة انتفضت امانة من مكانها وهى تغمض عينيها وتسحب كفها من بين كفى نوح لتقول انا تعبانة اوى يانوح ومحتاجة انام
ليتنهد نوح ويقول عندك حق نامى انتى ياحبيبتى وانا هخبط عليكى وقت الدواء بتاعك
امانة ماتتعبش نفسك انا .
نوح ياريت تسيبينى اتعب ...ممكن
امانة باستسلام اللى يريحك
نوح طب ياللا اتعدلى عشان اغطيكى
امانة باعتراض روح يانوح لو سمحت وانا هتعدل وانام
نوح باصرار وهو يساعدها على اخذ وضع النوم اتعدلى بالراحة ..ايوة كده ياللا عشان اغطيكى
وظل يعدل من وضع نومها حتى لا تتالم اثناء نومها حتى استقرت على وضع مريح بالنسبة لها فقام بتدثيرها وهو يداعبها قائلا شفتى انك لمضة على الفاضى ولا كنتى هتعرفى تعملى حاجة من غيرى
امانة بابتسامة صغيرة تعبتك معايا ..متشكرة
ليجلس نوح بجوارها وهو يقول بقلق متاكده انك مش هتحتاجينى جنبك الليلة دى على الاقل
امانة لا ماتقلقش ان شاء الله هنام على طول
ليقوم نوح بوضع هاتفها فى مرمى يدها قائلا طب خلى تليفونك جنبك لو حسيتى باى ۏجع او احتاجتى اى حاجة كلمينى على طول
امانة بامتنان ماشى
لتتفاجئ امانة بنوح وهو يميل عليها ليقبل جبينها ثم يعتدل قائلا تصبحى على احسن حال ان شاء الله
امانة وانت من اهله
ليذهب نوح مغلقا الباب من خلفه ليفتح بابا اخر فى نفس امانة وظلت تسأل نفسها حبك بجد يا امانة واللا بس بيقوللك كلمتين ينسيكى بيهم الكلام اللى سمعتيه بس انا كنت حاسة انه خاېف عليا بجد شفت دموعه اللى عمرى ماشفتها قبل كده غير وقت مۏت نعمة حتى ماشفتهاش فى مۏت عمى
معقول عشان صعبت عليه بس لا نوح مشاعرة عمرها ماكانت لحظية طب هصدقه واللا لا هسلمله واللا لا ...يارب دلنى على الصح واللى فيه الخير
لتغفو امانة وتذهب فى نوم متقطع فكانت تصحو على الم كتفها كلما حاولت التقلب اثناء نومها ثم تعود للنوم مرة اخرى وظلت هكذا حتى الصباح
اما نوح فبعدما ذهب الى غرفته ذهب الى الشرفة لېدخن سيجارته وهو لا يشيح نظره عن باب شرفة امانة وهو يحاول فهم ماحدث منه تلك الليلة وهو يحادث نفسه امتى يانوح ...فجأة كده حبتها !! ده انت كنت ھتموت من قلقك عليها
اللى حسيته ده حب اكيد مش حاجة تانية حاجة عمرك ماحسيتها ولا دوقتها ازاى افتكرت انها پتخاف من الحقن دى حاجة عدت عليها سنين طويلة اوى وازاى افتكرت انها بتعلم فى جسمها وبتوجعها دى كانت لسه فى ثانوى لما تعبت وحصل الكلام ده بس فاكره ومخزنه جوه دماغك يعنى تهمك يانوح ومن زمان طب كنت بتكابر المكابرة دى كلها ليه ليه كنت بتتعمد تضايقها وتوجعها رغم انك طول عمرك عارف انها بتحبك وبتعشقك كمان ونعمة اكدتلك ده يوم ماطلبت منك تتجوزها
طب لما انت كمان كنت بتحبها ليه ماعترفتش حتى لنفسك بده كنت هتوفر على نفسك كتير اوى يمكن حتى ماكنتش سافرت كنت