روايه ودق لها قلبي بقلم شيماء
جديد وتجمع الأحباب فى عقد قران ست الستات أنهار و زين
ليرتجف جسدها بين يديه وكأنها مازالت فى خضرها
لتدمع عينيه هو فرحا أن أكرمه بتلك العفيفة بعد الصبر
لترمق انهار ابنتها تقى وكأنها تستغيث بها
لتضحك تقى مرددة خلاص بقا يا بنتى حبيبتى بقا جوزك ومن حقه وملزمة هههه
لتبتعد عنه أنهار فى خجل بعد أن تلون وجهها بالحمرة
أنهار الله يبارك فيك بس بلاش الحركات دى تانى قدام الولاد
ثم تقدم منها سالم قائلا حبيبتى يا ماما أنهار
انا بحبك اوى وفرحان انك هتيجى تعيشى معانا فى البيت
وهيكون ليا بابا وماما تانى انا وسليم
فدمعت عين انهار وحملته بحب بيد وحملت سليم باليد الأخرى
نظر لها زين بشموخ وعزة بعد أن تأكد أنه احسن الاختيار
ثم تبع ذلك خروج أنهار مع زين لشراء احتياجاتها وكانت تختار القليل وذو الثمن الزاهد حتى لا تثقل عليه
ولكنه كان يعاندها ويختار الافضل والأغلى
وكان كل ليلة يرسل لها رسائل الشوق على الواتس
تعبيرا عن حبه واشتياقه لها وانتظار اللحظة الموعودة أن يكونا مع تحت سقفا واحد
أنت مهمة في حياتي بأهمية نبض قلبي
كما صممت أنهار رغم اعتراض زين أن تنظف شقته بنفسها وان لا يأتى بأحد للتنظيف
واشترطت عليه أن لا أحد يدخل عليها أثناء التنظيف لكى تأخذ راحتها
فزفر زين وبعدين بقا
خلينى بس دلوقتى عشان أنا لسه بحاول استوعب انى بقيت زوجة من جديد
وده محتاج تأهيل نفسى فمعلش سابنى شوية
استشعر زين بقلقها ورهبتها فحدثها بإطمئنان وانا عمرى ما هغصب عليكى حاجة أنت لسه معندكيش استعداد ليها
وانا أهم شىء عندى انى اشوفك قدامى ومتغبيش عن عينى يا أنهار أما مصدقت لقيتك وبقيتى فى لحظة كل أحلامى
ولكنها وجدته ورائها فوقفت أمامه معلنة الرفض مرددة انا قولت ايه يا زين !
انا عايزة أكون لوحدى لو سمحت واخد راحتى
لكن كده وانت معايا مش هعرف أتحرك
زين بمكر مټخافيش انا هقعد على جمب ومش هضايقك ولا هعمل اى صوت
ومش هتقدرى عليها لوحدك يا قمر أنت
فصكت أنهار على أسنانها بغيظ زين وبعدين معاك !
لو سمحت يلا انزل عند الحاجة عقبال ما اخلص شغلى
ومتقلقش انا بعرف اظبط أمورى
زين مرواغا لكى ينعم بصبحتها لبضعا من الوقت متأكدة يعنى يا أنهارى
فابتسمت أنهار بقولها ايون وأتفضل يلا
فى مشهد أصاب زين بالذهول فاڼفجر ضاحكا قائلا لما امشى قبل ما تفوق الا تعمل فيا حاجة وانا غلبان
وبالفعل غادر واغلق الباب ورائه
لتستفيق انهار من شرودها ثم حدثت نفسها لا وكتاب الله المجيد انا كده فى خطړ
كان مالى ومال الحب يا ناس
ثم قبلت يدها ووضعتها على مكان قبلته واتنهدت بحرارة مرددة ااااه من جمالك يا زين
بجد انت دخلتنى فى عالم كنت نسيته من زمان
ياه على فرحة قلبى
حاسه انى بحلم
ثم نظرت حولها لتجد الأتربة تعم جميع الأركان
فقالت يلا بسم الله
نبتدى اول حلم انى أنصف بإيدى شقتى مع اغلى الرجال
زين قلبى انا
ثم أخذت تغنى وهى ترتب هنا وهنالك
كان مالى ما كنت فى حالى متهنى بقلبى الخالى
ثم أخذت تجول بعينيها يمينا ويسارا
فوجدت غرفة مقفولة عن باقى الغرف مفتوحة
مهى دى اكيد اوضة النوم وعادى تتقفل كده بعد المرحومة عن اى اوضة تانية
ثم وصلت إلى مقبض الباب وظلت ممسكة به لعدة لحظات قبل أن تفتحه
ثم فجأة شعرت بإنقباض فى روحها
وتعالت نبضات قلبها
فرددت لا اله الا الله محمد رسول الله
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
ايه بس مالك يا أنهار ما أنت كان قلبك جامد
ادخلى عادى فى ايه
الست مېتة مۏتة طبيعية مفيش حاجة ربنا يرحمها هى وأبو تقى
ثم إدارات المقبض ودلفت للداخل
ومازال قلبها ينبض نبضات متسارعة
واحدا تجوب بعينيها فى أنحاء الغرفة ورددت حلوة ماشاءالله وذوقها عالى
ولكنها تخشبت عندما وقع بصرها على تلك الصورة التى على الكمودينو بجانب الفراش
صورة زين وزوجته منى مع طفلهم الاول سالم
لتدمع عينيها قائلة بصړاخ معقول
انا كنت حاسه أنه فعلا حلم مش
حقيقة
مش معقول ألاقى فعلا حب فى سنى ده !
وفى الاخر أهو طلع مجرد وهم
زين أتوهم أنه بيحبنى عشان أن بس شكلها أو نسخة منها
هو حب مراته فى شكلى
لكن أنهار ملهاش وجود فى حياته
وده اللى عمرى مهرضاه لنفسى إنى أعيش عشان اكون صورة ليها وبس
يستحيل اكون مجرد بديل انا غلطانة انى وفقت على المهزلة دى من الأول
انا كنت عايشة مرتاحة لوحدى من زمان ونسيت يعنى ايه حب وجواز واكتفيت بنفسى وببنتى ثم حملت تلك الصورة بدون وعى واسرعت هاربة من تلك الشقة التى شعرت أن كل جزء بها يشعرها بالأختناق
لتجده أمامه فى الدور الأول وكأنه كان ينتظر قدومها
قابله هو بإبتسامة محب قائلا حبيبتى خلصتى
انا كنت طالع أطمن عليكى
لتهدر أنهار فى وجهه انا مش حبيبتك
انت كداب
لتسقط عليه كلمتها كالصاعقة فردد أنهار أنت بتقولى ايه
وازاى اصلا تقولى كده !
حصل ايه
فوضعت انهار صورته مع زوجته فى يده قائلة بحزن والدموع قد امتلئت وجهها انا مش منى يا زين
انا أنهار
انت حبيت شكل منى فيا بس
لكن محبتنيش انا
وللأسف انا مش هقدر أتقبل ده
فلو سمحت كل واحد يروح لحاله
انا مش هقدر أكمل معاك
طلقنى يا زين !!
زين
حبك أدخلني إلى دنيا الأحلام
وتركنى غارقة فى بحر من الأوهام
أخرجني من عالم الهدوء والأمان
ليأخذني إلى عالم غريب ملئ بالصراع
ولكن رغم هذا الصراع ورغم تلك الآلام سيظل هواك متربعا على عرش فؤادى
هاجمت أنهار زين ودموعها الحاړقة على وجنتيها تنهمر بغزارة قائلة انا مش منى يا زين انا أنهار
انت حبيت شكل منى فيا بس
لكن محبتنيش انا
وللأسف انا مش هقدر أتقبل ده
فلو سمحت كل واحد يروح لحاله
انا مش هقدر أكمل معاك
طلقنى يا زين !!
ففجع قلب زين وردد بدون وعى أطلقك
ثم أخذ يحرك رأسه بهيسترية قائلا بصوت ضعيف مټألم لاااا لاااا
أنت بتقولى ايه
لا يمكن أنت غلطانة
انا بحبك صدقينى
أنهار لاااا مش بتحبنى أنت متوهم
وانا مش هقدر أعيش فى الوهم ده اكتر من كده
ثم همت لتغادر مسرعة ولكن استوقفها صوت الصغير سالم باكيا بقوله ماما أنهار ماما أنهار
أنت رايحة فين
اوعى تسبينى زى ما ماما منى سبتنى وراحت عند ربنا
ثم ذهب إليها وأمسك بثيابها مرددا
ارجوكى يا ماما أنهار خليكى معانا انا بحبك اوى
نظرت له أنهار بشفقة وزادت دموعها وحملته وضمته بحب وقالت وانا كمان بحبك اوى يا سالم انت وسليم
بس ڠصب عنى لازم أمشى
سالم لا متمشيش ولو مشيتى انا هاجى معاكى
أنهار انا موافقة تيجى معايا بس استأءن بابا الأول
سالم طيب وسليم هيعيط لو مشينا وسبناه ممكن يجى معانا
أنهار اه طبعا ممكن
فأسرع سالم إلى زين يستأذنه
سالم بابا انا هروح انا وسليم مع ماما أنهار
فحدث زين نفسه تمام يمكن دى فرصة تخليها تتعلق بيهم اكتر وفرصة برده أثبت لها انى بحبها هى لشخصها مش عشان شبه منى
زين ماشى يا حبيبى روح مع ماما أنهار وانا هاجى اطمن عليكم
أنهار بغيظ لا لو سمحت احنا خلاص موضوعنا انتهى
وهخلى الولاد عندى لغاية ما يملوا ويقولوا عايزين نروح
ساعتها هخلى عبد الرحمن يرجعهم تانى
بس تقدر تطمن عليهم بالتليفون
ثم قالت بثبات زائف بس قبل ما امشى لازم تطلقنى
رأى زين فى عينيها الحب رغم دموعها
فرأى أن يصبر عليها مرة أخرى فقال بمكر
ممكن نأجل الموضوع ده شوية لغاية ما الولاد يرجعوا
فصكت أنهار على أسنانها بغيظ مرددة يعنى هطلقنى بعد ما الولاد ترجعلك
فحاول زين كتم ضحكاته مرددا مش أنت اللى عايزة
انا عن نفسى لا مش عايز
أنهار بزيف مصطنع اه اه عايزة
وڠصب عنك هتطلقنى
لتخرج والدة زين مرددة بحنو يا بنتى اخزى الشيطان ده زين بيحبك
واه صح أنت شبه المرحومة لكن مش ده كل حاجة
أنت كل اللى يعرفك يحبك
يا بنتى
ده كفاية طيبة قلبك
خجلت أنهار من حديث سهير ولكن كرامتها لم تتحمل أن تكون مجرد بديل وعليه أن يثبت لها أنه يحبها مثل ما تحبه وأكثر
أنهار معلش يا امى سامحينى صدقينى صعب عليه اوى
سهير على العموم يا بنتى اهو الولاد معاكى ولولا انك غالية عندنا اوى مكنتش هسبهم
بس عشان تعرفى احنا بنحبك قد ايه
أنهار وربنا عالم انت بحبهم قد ايه دول ولادى زى تقى بالظبط
ثم حملت أنهار الصغير سليم وتمسكت بيد سالم قائلة يلا بينا يا ولاد
زين استنى هوصلك طبعا
أنهار لا ملهوش لزوم انا هاخد تاكسى
زين لا طبعا مينفعش انت نسيتى انك لسه مراتى
لمست كلمته قلبها وحدثت نفسها مش نسيت ولا هنسى
وكنت حلم جميل بس للأسف
أنهار پألم دى فترة وهتنتهى
زين طيب لغاية
ما تنتهى ثم حدث نفسه لما أموت أن شاءالله انت مراتى وليا حق عليكى ويستحيل اسيبك تمشى لوحدك
فصمتت أنهار
ثم أتت سهير ببعض ملابس الصغيرين لينطلق بعدها زين بهم فى سيارته
ثم فتح المذياع لتصادف اغنية أشعلت وجدان أنهار كلما نظر لها زين وهمس بها بكلمات الأغنية
فكرت كتير في الدنيا دي
لو مش هعيشها معاك يا حبيبي هعيشها لمين
متخيلهاش ومتحلاش يوم في عيني
ده إنت وجودك ماليها يا نور العين
ولكنها حاولت تجاهله رغم لين قلبها وظلت تنظر للطريق حتى لا يرى الضعف فى عينيها
وعندما وصلوا أراد أن يصعد معها إلى شقتها ولكنها رفضت رفضا تاما بقولها لا لحد هنا وكفاية أرجوك
زين بمكر ليه عشان بس اطمن على الولاد وهنزل على طول
أنهار ملوش داعى ثم نظرت إلى سالم قائلة عايز بابا فى حاجة