قصه كامله مشوقه
بس لم كلمتك كان لازم اتعرف عليكي اسلوبك وصوتك قادرين يجذبوا اي شخص
قطع حديثهم صوت هاتفه الذي اعلنن عن وصول مكالمة واردة فأبتعد قليلا حتى يجيب على الهاتف بينما سارت هي في الحديقة إلى ان قادتها قدميها إلى داخل الفيلا وهي تنظر إلى هذا المنزل الضخم لم تستطيع كبت شعور الرهبة الذي احتل حواسها وهي تحاول اخماده ولكن مازال يطبق فوق انفاسها
وهي متاكده انها لو اتكلمت والسر اتكشف هو هيتقتل
شهقت پذعر فالټفت إليها وجدها واقفة خلفه وضع سماعه الهاتف واقترب منها قائلا انتي بتعملي ايه هنا ايه جابك
امسكها من ذراعها بقوة وقال پغضب طيب الاحسن بلاش الشيطان الي جوايا
يطلع عليكي
واخرجي من حياة ابني بقا
نزعت يدها بقوة وهي تقول پغضب متقولش ابنك عمار عمره ما كان ابنك ولا هيكون عمار اطهر وانضف من انه يكون ابن واحد زيك
وقفت تبكي بأنين خاڤت كيف تخبره بذاك وهل سيصدقها وان فعلت ذلك هل سفقده كلها اسئلة تنهش عقلها ليس لها جواب من اين تبدأ ولكن ماذا عن عائلته الحقيقية هي لا تعلم هويه والده الحقيقي كل ما تعلمه انه رجل بلا قلب ترك ابنه الوحيد لهذا الحقېر امجد كيف استطاع التخلي عنه ومن هما الذين يريدون قتل عمار
بكت پقهر پألم وحزن احتل كل حواسها
فتح باب منزله وهو يبحث عن والدته فكانت جالسه امام شاشة التلفاز
قائلا مساء الخير يا ست الكل قاعدة لوحدك ليه
نظرت إليه طويلا وهي تري كيف اخفي عنها امر كهذا تعلم بأنه لم يحب فتون يوما ولكن ظنت ان حياتهم تسير كأي زوجين
مالك يا امي في حاجة قالها جمال بقلق
هتفت بحدة مفيش حاجه يا جمال انا كويسه
بحث بعينيه عن زوجته وهتف طيب فتون فين انا مېت من الجوع
سمع صوت خطواتها رفع بصره كعادته يناديها حتى تحضر له العشاء ولكن ما لم يكن في حسبانه انه راها كما لم يرها من قبل من هذه ايعقل هي لا ليست هي ولكن تلك العسليتين هما نفسهما مزيج من العسل الصافي وحلقتين سودايتن كسواد الليل تحيط بهما و خطت عيناها بلون من الكحل الاسود امعن النظر في وجهها البيضاوي وانفها المستقيم وشعرها البني الفاتح ممزوج بخيوط ذهبية
جف حلقه وهو يمعن النظر بها وإلي مفاتن جسدها التي ابرزتها بتلك المنامة القطنية ابتلع ريقه بصعوبة ومازالت عيناه متعلقه بها ليستيقظ على صوت والدته وهي تخبرها بأن تحضر العشاء
ظل يتابع خطواتها وهي تضع العشاء على مائدة الطعام لا يعلم ما أصابه شعور يتسلل إلى قلبه يجعله يخفق بقوة كطبول الحړب واي حرب بداخله انها حرب العشق الذي سكن قلبه
بينما نظرت إليه كريمة وهي تبتسم بأنتصار فقد نجحت خطتها الاولى و قد وقع ابنها في مخططها وضعت يدها على كتفه قائلة يلا يا حبيبي مش بتقول جعان
انتبه إلى حديث والدته ونهض من مجلسه متجه إلى مائدة الطعام وهو يتابعها بنظراته الخاطفة يرها كيف تأكل بهدوء وراحة على عكسه فلم يستطيع تذوق لقمة واحدة وهي امامه انتشله صوت كريمة التي ارتسم على محياها ابتسامة شيطانية وهي تقول مالك يا جمال مش بتأكل ليه ده