قصه كامله مشوقه
ونعم بالله
عمار ده احلي صباح في حياتي
صمتت لبرهة من فرط خجلها واردفت انت صاحي بدري ليه كده
عمار ما انتي عارفه هخرج النهاردة ادور على شغل وقولت اكلمك علشان حظي يكون حلوا زيك
مرام طيب اجهز وانا هاخد شور وننزل مع بعض علشان عندي جامعة النهاردة ما تخليك ونبقي ندور مع بعض
عمار بس انا هدور في اماكن مختلفة عنك تماما
عمار علشان لو هتكوني قدامي مستحيل اعرف اشتغل
ابتسمت على حديثه قائلة ماشي هنزل لواحدي
عمار ايه رايك نفطر مع بعض بره النهاردة
مرام امممممم اوك هجهز الفطار لسمر ورهف وانزل نفطر مع بعض
عمار مرام
مرام نعم
عمار بحبك
اغلقت الهاتف بعد سماع تلك الكلمة التي جعلت قلبها يتراقص من السعادة نهضت بكل النشاط الذي بداخلها احضرت الفطار ثم ابدلت
صباح الخير قالتها مرام وهي تقترب منه
عمار صباح الورد والفل والياسمين صباح كل حاجه حلوة في الدنيا
مرام بخجل نمشي ولا
عمار يالا بس تحبي تفطري فين
مرام انا هوديك مكان انما ايه خليك معايا بس
مرام وده بقي عمي عبدو احسن واحد يعمل فول في مصر كلها
عمار فول
مرام مالك اوعا تكون مش بتحبه
حمحم قائلا بصراحه عمري ما اكلته
مرام طيب يالا بينا نشوف مكان تاني
كادت ان تغادر لكنه اطبق على كفها وهو يذهب صوب البائع قائلا هو انا ما اكلتوش قبل كده بس معنديش مانع اجربه معاكي
جلس مقابل لها على احدى الطاولات بالشارع حتي اتي الطعام لم يتوقع انه سوف يأكل بكل هذه الشهية لا يعلم هل هو يأكل بسبب الطعام ام مجرد رؤيتها امامه انسته الدنيا بما فيها وجعلت شهيته تتقبل كل شيء
اخيرا انهي طعامه وسط نظرتها المسلطة عليه بتبصيلي كده ليه قالها عمار وهو يتفصح ملامحها
ارتفع صوت ضحكاته وهو ينظر إليها وهتف بجدية بصراحة انا اول مره احب الاكل مش علشان طعمه بس علشان معاكي لان في ناس كده بيفتحوا النفس على كل حاجه
اصابها الخجل من حديثه فا اشاحت ببصرها في الجهة الاخري تدري ابتسامتها
بينما هو نهض من مجلسه ومد يده اليها يالا بينا علشان متتاخريش على جامعتك
اما هو في داخله كل سعادة الدنيا بما فيها هذه اللحظات التي امضها بجوارها
اخيرا وصلت امام جامعاتها نظرت إلى يدها التي لم يتركها بعد وهتفت قائلة ايه ناوي تاخد ايدي معاك
هتف بضحك والله لو عليا اخدك انتي بذات نفسك
قائلا خلي بالك من نفسك
لم تعرف بم تجيب فهو دائمآ يجعلها مغيبة اماما عشقه اكتفت بالصمت واخفضت بصرها وهمست حاضر خلي بالك انت كمان نفسك
عمار حاضر يالا ادخلي بسرعة
انتقلت نظرتها بينه وبين يدها الذي مازال
لتصدر منه ضحكة خفيفة وهو يتركها قائلا والله نسيت
تركته وانصرفت إلى الداخل بينها ظل يتابعها إلى ان غابت عن عينيه و بدأ هو مسيرته في البحث عن اي عمل تجول بين المطاعم والمقاهي محلات الملابس لم يترك مكان الا وبحث به حتى وصل إلى احد اسوق الخضار ينتقل ببصره بين الناس حتى وقع بصره على رجل قد بلغ عليه الشيب بالعقد الخامس يحاول حمل بعض
بعض الاكيس المصنوعة من القماش المعروفة بالشيكارة او الزكيبة موضوع بها
خضار بكمة كبيرة بدون تفكير توجه اليه وقام عنه قائلا تحب انزلها فين يا حاج
الرجل لا يا ابني ده شغلي
اردف بتعجب ازي يعني تشيل كل ده
الرجل اكل العيش مر يا ابني شيلني ربنا يحميك لشبابك
عمار طيب خليني اساعدك
الرجل كفاية شهامتك دي كأنك ساعدتني
تقدم منهم رجل في اواخر العقد الربع من العمر المدعو جابر
جابر ولدك ده يا عم عوض
عوض ياريت والله اتمني لو عيل من عيالي بس يكون عنده ربع شهامته بس اهي الدنيا
جابر خير يا اخينا عايز حاجه شكلك ابن ناس مش وش پهدلة
عمار ابدا انا كنت بدور على شغل وشفت الرجل الطيب ده كنت حابب اساعده رفض وقال ان ده شغله
جابر بسخرية انت تساعده ليه مش خاېف على هدومك تتوسخ
عمار انا مبقاش يفرق معايا ومستعد دلوقتى اساعده
٤٢٦ جابر طيب متشتغل انت كمان وبالمرة هتاخد فلوس
عمار هو انا ينفع اشتغل هنا
جابر طبعا وانت وشطارتك بقي وهنا باليومية على قد ما تنزل خضار بيكون اجرتك عليه ولو