قصه كامله
وهى تنهض تتجه نحو صنية الطعام وهو خلفهاجلسا يتناولان الطعام بصمت الى أن شعر هاني بالشبع
مسح فمة بالمحرمه قائلا
الحمد لله شبعت
ثم نظر نحو فداء التى مازالت تلتهم الطعام رغم ان الأطباق التى أمامها أصبحت شبه فارغة تبسم بمكر واراد أن يشاغبها قائلا
واضح إنك كنت جعانة أوي
اخذت حديثه ببساطه وبقبول قائله
إستفسر سائلا
بأكلك ده ضيعتي الدايت
نظرت نحو الطعام قائله
لاء ما خلاص بقى مبقيتش محتاجه للدايت الليلة عدت
سألها بعدم فهم
ليلة أيه اللى عدت
اجابته بتلقائيه
الليله قصدى الفرح يعني
إستفهم سائلا
وأيه دخل الليله بالدايت
انا كنت عاملة دايت عشان فستان الفرح اللى اختارته كان ضيق عليا شويه عملت دايت قاسى لمدة أسبوعين وأهو جاب نتيجه ولبست الفستان وكان روعه عليا
تهكم بإستهزاء قائلا
يعنى كنت بتخسي عشان الفستان ودلوقتى خلاص بقى ويا ترا كان إيه هو الدايت القاسې اللى عملتيه إستغيتي عن اللبانه
فعلا إستغنيت عن مضغ اللبان العادي المسكر بس كنت بمضغ لبان دكر إنت متعرفش إن اللبان الدكر المر بيساعد عالتخسيس وقفل الشهيه طعمه مش حلو يلا فترة وعدت
نهض واقفا يقول
أنا رايح أتوضى
لم تفهم وسألته
هتتوضا ليه دلوقتي الساعه قربت على واحدة ونص هتصلي إيه دلوقتي
هصلي قيام الليل ولا اقولك هصلي تهجد ولا هصلي إستسقاء أصل المطر إتأخر السنه دي
نظرت له بغباء قائله
مطر إيه اللى إتأخر إحنا لسه فى الخريف
شعر بضيق من غبائها المستفز قائلا
إن كنت شبعتي إنت كمان قومي إتوضي
نظرت الى الطعام امامها قائله ببلاهه
تنهد بصبر وإنحنى على أذنها همس بشئ
شعرت بهزة فى جسدها كاملا تشردقت شرقت ناولها كوب الماء يخفي ضحكتة إرتشفت كثير من المياة
تهكم ببسمة ساخرا بمزح
بقالك ساعه مش مبطله أكل قدامى ومش مكسوفه ونسفتي الأطباق كمان ومفيش لقمة وقفت فى زورك وكلمتين قولتهم شرقتي وشكلك ھتموتي
إنت هتبص لى فى الأكل من أولها بعدين الصنية دى من بيت أهلي وبعدين مرات عمي قالتلى كلوا صنية العشا كلها دى صنية الوفاق عشان تتفقوا مع بعض
إسمها صنية الإتفاق مش الوفاق
قالها ضاحكا ثم إستهزأ
مرات عمك قالتلك كده ومن إمتى سمعتي ليها كلمة إشمعنا فى دي أنا رايح أتوضا وانام متوضي عشان محلمش بكوابيس وأنا نايم كفاية الكوابيس اللى بشوفها وأنا صاحي
إستغبت سائله
كوابيس أيه اللى بتشوفها وإنت صاحي إنت أساسا سديت نفسي خلاص
نظر هانى نحو صنية الطعام وتلك الاطباق الخاويه قائلا
فعلا نفسك مسدوده على ما أرجع من الحمام تكوني أكلتي الاطباق نفسها
شعرت بتريقته قائله
لاء عشان ترتاح هاخد الصنية أوديها المطبخ خلاص نفسي إتسدت
ضحك وهو يتخطاها نحو حمام الغرفة بينما فداء ذهبت الى المطبخ وضعت الصنيه تنظر الى الاطباق قائله
والله عنده حق الاطباق فضيت كنت بعوض حرمان الايام اللى فاتت ظلت لدقائق واقفه تشعر بخجل وتردد كيف تعود للغرفه مرة اخريالى أن إتخذت القرارعادت الى غرفة النوم كان هانى يخرج من حمام الغرفه يرتدى تنهد هانى حين راها قائلا بمزح
فين صنية الاكل أكلتي الاطباق كمان
نظرت له وتركت الخجل قائله
لاء طبعا ومن فضلك بطل تريقه عليا
ذات قيمة خاصة
﷽
الشرارةالعشرونعشق محكوم بالإحتراق
وإحترق_العشق
مبتسما يشعر بحيره سائلا
إنت إيه يا فداء أنا مش فاهمك لما قابلتك فى بيت باباك ولقيت منك إصرار على إنك تتجوزيني قولت معندكيش حياء يوم الشبكة قولت مستفزة يوم كتب الكتاب إكتشفت إنك خجولة إتحير عقلي فى فهم طباعك حتى دلوقتي حاسس إنك مزيج غير مفهوم
نظرت له بفهم قائله
ليه محسسيني إنى لوغاريتمات صعبة أوى كده أنا بسيطة جدا بحب أكون تلقائية
تلقائية
اعادها وهو ينظر لها للحظة كاد يقول لها أنه زوج لأخرى وسيذهب بعد فترة لهناك ألا تخشى أن ينشغل بها وينساها هنا لكن تراجع وأغمض عينية يود العكس يود نسيان هيلدا ومحوها من حياتهفتح عينية نظر لها كانت تبتسم بإشراق ملامحها ليست أجمل من هيلدا بل العكس هيلدا حتى دون عمليات التجميل كانت جميلة الوجه قبيحة الخلق لكن هنالك بريق خاص ل فداء ليس الشباب بل رضا النفس
بمنزل عماد
وعت سميرة حين لم يسمع عماد قولها ورفع وجهها ينظر لها بإستفهام سائلا
قولتي إيه يا سميرة أنا مسمعتش
نظرت له بصمت للحظات ثم قالت
مفيش
كادت أن تبتعد عن صدره لكنه أحكم يديه حولها نظرت له كآنها تائهه هل هذا عماد الذي كان يتركها بالفراش وينهض بعد كل لقاء عاطفي ما الذي تغير به لما حين اردت أخذ قرار حاسم بالهجر تبدل هكذا صورة زوج وحبيب تنهدت بقوة
تبسم قائلا
كل دى تنهيدة حاسس إن فى حاجه شاغلة عقلك سميرة بلاش تخبي عني حاجه
نظرت له قائله
مفيش حاجه شاغلة عقلي بس يمكن مش متعوده يمنى تبقى بعيد عني
تبسم قائلا بإيحاء
حضڼ يمنى أدفى من حضڼي
لحظات جعلت عماد يعترف سميرة هي نبض الحياة لقلبه بينما هى رغم عشقها له لكن
صعب أن تشعر بالأمان مع من خذلها دون أن يسمع لها لتنتهي ليلة هادئة
فى الصباح
فتحت سميرة عينيها ثم عاودت إغلاقها تبسم عماد قائلا
صباح الخير
تنهدت وهي تكاد تبتعد عن قائله
صباح النور
أحكم عماد يديه عليها بل وهو ينظر لها سائلا
مش هتقولي لى إيه اللى شاغل عقلك متأكد إن فى حاجه حصلت هنا أول إمبارح كنت كويسه فجأة إتبدل حالك
نظرت له بتفكير ثم قالت ببساطة
بنت عمي إتطلقت
إندهش مستغربا
غريبة بالسرعة دي
نظرت الى عينيه وتعمدت الرد ببساطة وبقصد
تلميح مباشرلا ليس تلميح بل إيجاز
عادي بتحصل فى بمجرد ما بيجوزوا بيطلقوا بس للآسف بنت عمي فرصتها للرجوع معډومة لأنها مش حامل كمان طليقها إتجوز اللى كان بيحبها زي ما برر لنفسه الغدر بها
هل تظن أن شرائها لمركز التجميل سيجعلها تستقل عنه يعلم جيدا أن بقاء سميرة ليس لحاجتها للمال بل السبب يمنىسميرة لا تعلم أن عشقه لها نقطة ضعفهوالسبب فى عدم أخذ قرار حاسم بشأن حياتهم معالو كان قادرا على الإبتعاد عنها ما كان عاد لهاكان سهل عليه الآعتراف بأبوة يمنى دون عودة زواجهما أو كان طلقها بعد ولادة
يمنى وما إستمر معهالا يعلم لما هو ضعيف بشأنهاكلما حاول مقاومة ذاك الضعف يعود مرة أخرى بضعف وإشتياق لها
بينما سميرة ظلت بالفراش وحدها كالعادة زفرت نفسها بآسى قائله
للآسف مش هتتغير يا عماد
نهضت من فوق الفراش نظرت نحو باب الشرفه كان عماد وجهه للغرفه تلاقت عيناهم بحديث صامت كل منهم لدية مشاعر قوية إتجاة الآخر لكن كل منهم يظن أن عشقه للآخر لعڼة حياته
لا يعلم عدد السچائر الذى أحرقها قبل أن يعود للغرفه تفاجئ ب سميرة تلف وشاح رأسها
نظر لها سائلا
إنت خارجه رايحة فين دلوقتي ناسيه إننا هنروح آخر النهار نصبح على هاني ومراته
أجابته وهى مازالت تعطي ظهرها له وتعمدت القول
متختفش هرجع قبل آخر النهار أنا
رايحة أشوف بنت عمي أواسيها شوية وأقولها متزعليش ربنا بيعوض والجواز التاني بيبقى ناجح أكتر
لم تنتظر وغادرت الغرفة بل الشقة إنتباته حالة سعال فسرها أنها من السچائر الذي إلتهمها لكن هنالك شعور بالبرد يغزوا جسده لكن هنالك شعور آخر يغزوا عقلة سميرة فسرت حديثه مع هاني على هواها هو كان يقصد تشجيعه بأخذ خطوه صحيحة بحياته ربما يجد السعادة
زفر نفسه بآسف كلما حاول أن يأخذ زواجه من سميرة طريقا واضحا تعود الغشاوة مرة أخرى
بعد وقت
نزل عماد الى أسفل تفاجئ بوجود يمنى مع والدته التى تبسمت له قائله بحنان ثم زم
يمنى هتجي معايا هنروح نزور خالك
والأكل لسه على طرابيزة المطبخ روح إفطر
ولا غيرت ريقك بالسجاير زى عادتك
حاد النظر لها وتهرب قائلا
مش جعانهروح المصنع اللى هنا أشوف سير العمل فيه
غادر عماد بينما تنهدت حسنية ونظرت الى يمنى التى أقبلت عليها تبتسم حملتها قائله بهمس
مش عارفة سميرة وعماد ليه بيضيعوا زهوة حياتهم
تبسمت يمنى قائله
ناناه مش هنروح عند خالوا
قبلتها وتبسمت قائله
يلا نروح بس بلاش تتشاقي
تبسمت يمنى ببراءة ټضرب يديها الصغيرتان ببعض قائله بطفوله
يمنى مش تتشاقي
قبلتها حسنية وتبسمت قائله
يمنى عسل وقلب تيتا
خرجن الإثنين كانت حسنية تحمل يمنى لكن كعادتها تود السير واللهو بالطريق أنزلتها حسنية سارت امامها تلهوا بالسير وهى تبتسم لها لكن حذرتها
يمنى تعالى هاتي إيدك وبلاش تتنططي لتوقعى تتعوري
لكن يمنى تعاند وتسير كما تشاء الى أن إنصدمت بإحد النساء دون إنتباه دفعتها تلك المرأة پغضب قائله بزم
مش تشوفي قدامك
تلهفت حسنية على يمنى وإنحنت عليها ساعدتها على النهوض وحملتها تربت على ظهرها بحنان ونظرت الى تلك التى دفعت يمنى عينيها تفيض غلا وهى تنظر الى حسنية التى لم تبالي بها وسارت تهدهد حفيدتها زفرت نفسها پغضب جم
طبعا زي العادة مش هتردي عليا ضعيفة
سمعتها حسنية ولم تبالي وتهكمت على غبائها هل تظن عدم ردها علي ترهات هانم ضعف بل قوة هى لا تعني لها شىئا لديها يقين أن شعبان لا يستحق سوا إمراة سيئة مثلهلكن شعرت بوخز فى قلبها حين نظرت الى يد يمنى المخدوشه نفخت فيها قائله بحنو
لما نرجع للبيت هدهنها لك مرهم والۏجع هيروح
اومات لها يمنى قائله
هى زقتنى يا ناناه انا مش خبطت فيها
ضمتها حسنية بحنان قائله
معليشي يا روحي ربنا هينتقم منها عشان زقت ملاك زيك
بمنزل شبة صغير
وضعت إنصاف ذاك الطبق وجلست خلف تلك المنضدة الأرضية قائله
بسنت يلا تعالي إفطري
خرجت بسنت من إحد الغرف تضع حقيبة كتبها على كتفها قائله
مش هلحق يا تيتا خلاص ميعاد الدرس فاضل عليه نص ساعه