الأربعاء 04 ديسمبر 2024

قصه مشوقه

انت في الصفحة 41 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز


الله 
استرسلت بدورتجيبها بوضوح ناوي يكتب كتابه علي الست ناريمان يوم الخميس اللي جاي في البلد وانصل بابويا الحج سليم وجاله انه چاي البلد يوم الخميس ومعاه مفاجاة هتقلب الدنيا كلها 
جحظت عين سميه ونهضت من علي الفراش وهي تهدر بصړاخ واااااه هيكتب عليها 
تاني يا عاصم هتعيده تاني بعد كل اللي عملته علشانك تروح وتتجوز غيري 

كان عاصم يستمع الي صړاخها والډماء تكاد ټنفجر داخل عروقه من شده غليانها قهرا وڠضبا 
فهو جعل بدور تتحدث من خلال مكبر الصوت 
نظر الي بدور يحثها علي اكمال حديثها معها مثلما آمرها 
هتفت بدور بنبره هادئه تحاول بها تهدئه بركان سميه المشتعل اهدي بس يا ست سميه انا حكيت لك كل اللي حصل علشان تلحقي تتصرفي قبل الفاس ما تقع في الراس ويتجوزها 
صاحت سميه بغل علي چثتي لو اتجوزها ده المره دي اقتلهم هما الاتنين وارتاح منهم طالما مش هيكون ليا يبقي
مش هيكون لغيري وكفايه عليه اليومين اللي عاشهم مع الست هانم يتاعته 
ارتعش
بدن بدور من حديث سميه وهتفت پخوف لم تستطع ان تخفيه واااه قتل ايه بس يا ست سميه ده عاصم بيه ما يهونش عليكي برضك وزي ما جدرتي علي الست سوار تجدري علي التانيه 
توحشت نظرات سميه وهسهست بفيح افعي عندك حق يا بت يا بدور زي ما قدرت علي واحده هقدر علي التانيه انا محدش يقف قصادي ابدا واللي يفكر يعملها اقتله واشرب من دمه 
ثم آمرتها قائله اقفلي انتي دلوقتي لحد ما اشوف هتصرف ازاي وعاوزاكي تفتحي عنيكي وودانك كويس واي حاجه تخصل تبلغيني بيها علي طول 
اجابتها بدور بطاعهاللي تآمري بيه يا ست سميه 
اغلقت الخط معها وهي تنظر لعاصم الذي كان يتطلع للفراغ امامه بنظرات متوحشه وهي يتوعد سميه بالهلاك 
في المساء 
كانت تجلس مع ملك في شرفه منزلهم الصغيره تتابع حركه الناس في الشارع بشرود فكل واحد يمشي في طريقه لا احد يعلم ما بداخله الحزين بجانب السعيد والمړيض بجانب المعافي الطيب بجانب الخبيث !!!
ولكن الحياه تسير برتمها السريع لا تتوقف علي احد وهذه حكمه الله في تدبير ملكه 
خرجت من شرودها عندما تقدمت منها ملك وهي تضع امامها كوب من الشاي الساخن وهي تجلس علي المقعد المقابل لها قائله احلي كوبايه شاي لاحلي سوار في الدنيا كلها 
تناولت منها الكوب وهي تبتسم شاكره لها تسلم ايدك يا ملوكا 
هتفت ملم بمرحها المعتاد الف هنا يا سو يا حبيبتي 
والله وحشتني قعدتك والرغي معاكي زي زمان 
ابتسمت سوار بحنين لايامهم معا وهتفت بشجن كان زمان يا ملك كل حاجه حلوه كانت زمان لو الواحد كان يعرف اللي هيحصل له لما يكبر كان اتمني انه يفضل صغير طول عمره علشان ما يتوجعش ولا قلبه ينجرح 
شعرت ملك بالحزن علي حال صديقتها ربطت علي قدمها وهتفت تحدثها بنبره حنونه متقوليش كده يا سوار انتي ست قويه ومفيش حاجه تقدر تهزمك بسهوله وبعدين احنا جنبك ومعاكي ومش هنسيبك ابدا كل الحكايه انك محتاجه ترتبي افكارك علشاقويه يا ملك قبل ما اعرفه انا لما ايمن غدر بيا واتجوز عليا ما اترددتش لحظه وانا باخد قراري اني ابعد عنه واطلق منه 
صمتت وهي تبتلع رمقها بصعوبه واضافت بغصه في قلبها لكن هو لا لما سابني شهر معرفش عنه حاجه وفي اكتر وقت كنت محتجاه وملقتهوش جنبي ما قدرتش اقسي عليه وقعدت استناه وانا بخلق له الف عذر لغيابه!!!
لما رجع لي ومعاه واحده وبيقولي انها مراته فضلت اهدده بالطلاق وانا مش قادره اخد القرار ان امشي واسيبه واطلب الطلاق زي ما
عملت مع ايمن 
بقيت ضعيفه قدامه مقاومتي ضعفت في حاجه موقفاني ومش عاوزاني ابعد 
هتفت ملك تباغتها بحقيقه مشاعرها علشان بتحبيه يا سوار ملهاش تفسير غير كده انك بتعشقيه مش بس بتحبيه 
اخفضت راسها بخزي من مشاعرها واجابتها للاسف دي الحقيقه اللي مش قادره انكرها ولا اهرب منها وفي نفس الوقت بقيت كارهه نفسي بسببها 
قدر يقتحمني ويفرض حبه عليا احتواني غرقني فيه وفي الاخر طلع كل ده كدب ووهم زي ما قال 
كادت ملك ان تجيبها الا ان صوت ايهاب الذي جاء من خلفها جعلت تصمت 
تقدم ايهاب للداخل وسحب مقعدا وجلس معهم داخل الشرفه وهتف ايهاب بتاكيدوانا متفق معاكي في كل كلمه قلتيها فعلا انتي بقيتي ضعيفه قدامه وهروبك من البيت محاوله اخيره منك علشان ما تستسلميش للي عمله معاكي وترضي بيه 
نظرت له بتقدير لفهمه مشاعرها بالشكل الصحيح 
ثم تابع ايهاب يواصل حديثه كاشفا الحقيقة كامله امامها 
وعلشان كده رفضتي تروحي عند هشام اخوكي علشان كان هيقدر يوصل لك وساعتها كنتي هتضعفي اكثر علشان انتي بتعشقيه يا سوار مش بتحبيه وبس 
كنتي هتقبلي بوضع انتي مش عاوزاه وفي نفس الوقت انتي واثقه ومتاكده انه زمانه هتجنن وقالب الدنيا عليكي 
فانتي بكده ضړبتي عصفورين بحجر واحد تقوي نفسك علشان تقدري تاخدي حقك منه وده مكانش هيحصل وانتي عايشه معاه وفي نفس الوقت تعاقبيه ببعدك عنه وتبوظي عليه مشروع جوازه لان مش هيبقي فايق لجواز ولا لغيره طول ما انتي بعيده عنه 
نظرت له ببلاهه وبفاه مفتوح يكاد يصل الي الارض من شده صډمتها !!!
كيف استطاع قراءتها بسهوله ومعرفه ما يدور داخل رأسها
ضحك علي منظرها وتحدث بثقه ما تبصليش كده  
عارف دماغك بتفكر في ايه وبتسالي نفسك ازاي قدرت اعرف انتي بتفكري في ايه 
انتي نسيتي انك اتربيتي معايا وعلي ايديا وكنت اقرب واحد ليكي وعارفك بتفكري ازاي 
علشان كده انا قلت لك اني معاكي في تصرفك ده ومعاكي في اي حاجه انت عاوزاها علشان انا واثق فيكي وفي تفكيرك 
ابتسمت سوار له بامتنان فهو بحديثه معها اعاد لها جزءا من ثقتها في نفسها وجعلها تشعر بالامل مجدا 
كان ايهاب في غرفته يقوم بتبديل ملابسه بعدما عاد من عيادته وجلس يتحدث مع سوار وملك 
طرقت والدته علي باب غرفته وتبعها دخولها اليه 
هتف ايهاب يحثها علي الدخول تعالي يا ست الكل نورتي اوضتي المتواضعه 
كانت تتطلع اليه بنظرات متفحصه وسالته مباشرة وبوضوح انت عاوز ايه من سوار يا ايهاب
ابتسم ايهاب علي سؤال والدته فهو يعرف انها قلقه بشأنه خاصه مع ظهور سوار في حياته من جديد 
واللي كان في قلبي ناحيتها زمان خلاص مش موجود ولو لسه موجود هيفضل برضه من طرف واحد لان ببساطه سوار بتحب جوزها اوي ومش شايفه حد غيره واحب اطمنك انها هترجع له في اول فرصه هي بس بتربيه شويه 
ربطت امينه علي كتف ابنها البكري وسندها في الحياه وهتفت بعاطفه اموميه خالصه ڠصب عني يا حبيبي انت ابني اللي طلعت بيه من الدنيا نفسي افرح بيك واطمن عليك واشوفك مرتاح مع اللي قلبك يحبها وعارفه انك عاقل ويتفهم في الاصول ومش هتعمل حاجه غلط 
حقك عليا لو قلت حاجه ضايقتك بس ده من قلقي وخۏفي عليك 
قبل كفها مره اخري هاتفا بحب حقك عليا علشان بقلقك عليا 
ثم نهض يلملم بعض من اشياؤه الخاصه ويضعها في حقيبه سفر صغيره وحدثها قائلا انا هطلع اقعد في الشقه بتاعتي اللي فوق علشان سوار تاخد راحتها وانا كمان ابقي براحتي وهبقي اتغدي واتعشي معاكم 
قالت والدته باستحسان عين العقل يا ابني 
بعد يومين 
وصل أيمن وزوجته واولاده الي ارض الوطن ليلا عائدين من الخليج بعد انتهاء عقد
عمله مع
شركته 
خرج من المطار بعد الانتهاء من اجراءات الوصول
استقل سياره أجره تقوده الي وجهته !!!
جلس في المقعد الامامي بجانب السائق وجلست نهي وطفلها بجانب آسر وسيلا في الخلف 
تحدثت نهي تسأله مستفسره عن مكان وجهتهم هو احنا رايحين علي فين 
اجابها ايمن موضحا هنقعد في شقه مفروشه مؤقتا لحد ما نظبط امورنا ونشوف شقه مناسبه لينا 
هتفت نهي بامتعاض مفروشه!!!
اجابها هاتفا بحنق عندك حل تاني 
هتفت مره اخري بامتعاض ولا تاني ولا تالت لما نشوف اخرتها 
صمتت وهي تنظر من نافذه السياره بجانبها تتطلع الي الشوارع حولها وهي تفكر في حالها فهي لم تشعر بمعني الاستقرار في حياتها قط قبل ظهور ايمن في حياتها وحتي بعد زواجها منه لم تعرف معني الاستقرار دائما هناك ما يقلق راحتها 
دب الړعب في قلبها عندما وجدت اربع سيارات دفع رباعي سوداء ذات زجاج اسود يحجب الرؤيه من الخارج تحيط سيارتهم من الاربع جهات مما جعل السائق يضطر للوقوف مجبرا 
ترجل من كل سياره رجلين ضخام البنيه اشبه بالمصارعين ملثمين لم تري ملامحهم 
توجه رجلين الي كل باب من الابواب الخلفيه ببنما توجه ثلاثه رجال الي ايمن وواحد منهم فقط توجه الي السائق 
قام واحد منهم بفتح الباب بجانب ايمن وجذبه من زراعه پعنف وسط صړاخ ايمن ومحاولته للافلات منهم 
ايمن بصړاخ انتوا مين عاوزين مني ايه 
قيده الرجلين من زراعه والثالت غطي عينيه بشريطه سوداء وضربه بقبضته علي راسه من الخلف جعل الارض تميد به وسحبوه خلفهم كالشاه والقوه داخل صندوق احدي السيارات وانطلقوا مسرعين وخلفهم سياره اخري 
اما نهي فكانت تبكي بړعب وهي تضم ابنها الصغير داخل احضانها خوفا عليه واحد الملثمين يقف امامها مكبلا زراعيها وهي ترتجف پخوف 
كانت سيلا تبكي باڼهيار وهي تتمسك بزراع شقيقها الذي يحاوطها بزراعيه وهو ېصرخ بهم 
قادوهم نحو احدي السيارات وادخلوهم عنوه وانطلقت السيارة وخلفها السياره الاخري بعدما تم تخدير السائق ووضعه داخل سيارته 
صدح صوت احد الرجال يحدثهم بغلظه متخافوش احنا مش هنأذيكم احنا مهمتنا نحافظ علي سلامتكم 
تتبهت حواس نهي وشعرت بالتوجس من حديثه وسألته بشك عما تظن به داخل عقلها 
تحدثت سميه تسأل بتلعثم ه هو اانت مين اللي ب باعتك
اجابها الرجل پحده معنديش اوامر اني ارد علي اسئلتك 
انكمشت نهي علي نفسها في المقعد وهي تضم وليدها اليها وهي تدعو الله ان عاصم يستطيع انقاذها منهم 
بعد قليل وقفت السيارات امام احدي البنايات الحديثه شاهقه الارتفاع 
ترجل منها الملثمين وانزلوا نهي والاولاد وتوجهوا معهم الي داخل البنايه استقلوا المصعد ومعهم ثلاثه من الملثمين 
وصل المصعد الي الطابق المنشود خرجوا من المصعد قاصدين احدي الشقق !!
اخرج احد الملثمين المفتاح من داخل جيبه وقام بفتح باب
الشقه وادخلوهم الي الداخل واغلقوا الباب خلفهم بينما انتظروا الملثمين في الخارج امام الباب 
دلفوا
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 46 صفحات