الجمعة 29 نوفمبر 2024

خذلني مرتين

انت في الصفحة 17 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

ع ال حصل دا بس اكيد انتي ميرضيكش أن بيتي يتخرب و ولادي يتربو من غير اب صح 
نرمين بصوت مخڼوق .. ا انت و وعدتني 
اسلام ببرود ... ايوة انا عارف بس منة وعدتني تتغير معايا ف بكدة السبب اللي خلاني اتجوز واحدة غيرها مبقاش موجود غير انها مش قابلة وجود واحدة غيرها في حياتي انا اسف بس انا مش هخرب بيتي عشانك وبعدين انتي كنتي عارفه اني متجوز يعني مكدبتش عليكي واكيد مش هضحي بعشرة سنين عشان عشرة اسبوعين انهي منطق بيقول كدة ... انتي طالق وياريت علي بكرة تسيبي الشقة عشان هرجعها للبواب وبص ل منة ثواني هغير هدومي واجي معاكي 
منة ... اوكي بصت ل نرمين لما اسلام دخل الاوضه ... اظن عرفتي انتي لعبتي مع مين اوعي تكوني فاكرة اني من ستات اللي بتقعد تندب ولا تطلق لما جوزها يتجوز عليها انا مقعدش معاه العمر دا كلو و اخلف واربي واديلو في افكار عشان يكبر في شغله عشان تيجي انتي كدة علي الجاهز تاخديه تبقي عبيطة لو فكرتي اني هسمحلك ولا هسمح للي مشجعينك نرمين بصتلها بعدم فهم وهي كلمت أيوة اعملي عبيطة بقا أمه وابوة اللي ديما أنا مش عجباهم تلاقيهم هما اللي زنو عليه اسلام معندوش الجرئة أنه يعمل كدة لوحدة جوزي بقا و تربيه ايدي ف عرفاه كويس اوي اوي 
معرفتش ارد كنت هقول ايه حسيت أن الكلام اتمحي من دماغي حتي دموعي وقفت خرج ف الوقت دا اسلام من جوة 
اسلام .. يلا يا منة 
منة ... اوعي تنسي لو نرمين ليها حقوق
ولا حاجة تديلها ولو عايز نوصلها ل بيت عمو عبد الله معنديش مشكلة
اسلام ... طول عمرك طيبة يا قلبي لا نرمين ملهاش حقوق و بيت عمي دا انا لا يمكن ادخلوا هي هتعرف تتصرف يلا بينا الولاد فين صحيح 
منة ... عند ماما تيجي نسيبهم هناك انهاردة عشان اعتذرلك بضمير 
اسلام ... ايوة اهم حاجة الضمير 
وخرجوا من الشقة وانا قاعدة مكاني مبتحركش عارفين كاني بتفرج علي فيلم سينما والله لان اكيد دا مبيحصلش غير ف الافلام صح بعد وقت انا معرفوش بس اعتقد ان عدي عليا ساعات كتير وانا مكاني لأن الليل كان بدء يدخل لاقيت تلفوني بيرن برقم عمي حسين رديت 
نرمين بصوت ضعيف ... الو
حسين بحزن ... قوليلي عنوان الشقه يا بنتي عشان اجي اخدك 
نرمين ... رتك عرفت 
حسين ... اه كلنا عرفنا منة اتصلت بيا و اتصلت ب ابوكي كمان بس انصحك لا تكلمية دلوقتي ولا تروحي عندة قوليلي عنوان الشقة وانا هجيلك بنفسي يا حبيبتي 
نرمين پبكاء ... لا لا انا هروح ل بابا و ادم انا هرجع لابني 
حسين ... طيب اجيلك الاول و ننزل سوا عشان خاطري اسمعي كلامي
نرمين .. حاضر العنوان ....
حسين .. مسافة السكة واكون عندك 
قفلت مع عمي وقمت دخلت الحمام و فتحت الدش و وقفت تحت المية الساقعة شوية كنت محتاجة افوق بس كنت زي اللي مخبوط جامد علي دماغة ومش متزن خرجت بعد عشر دقائق لبست الهدوم اللي دخلت بيها الشقة دي و جرس الشقة رن فتحت كان عمي حسين
حسين ... اتاخرت عليكي 
نرمين ... لا ابدا انا يادوب جهزت و رتك جيت 
حسين ... طيب يلا 
نرمين ... عمي انا عايزة اروح ل بابا عايزة اشوف ادم 
حسين بتردد ... ا ادم اصل يعني 
نرمين بشك ... اصل ايه قولي ايه
حصل ابني كويس حصلة حاجة
حسين ... لا لا كويس متقلقيش بس اصل هو مش مع ابوكي 
نرمين پصدمة ... اومال مع مين ابني فين 
حسين ... ابوكي اداه ل عمرو و عمرو اختفي بيه محدش عارف خدة و راح بيه
فين 
نرمين .. يعني ايه الكلام دا هه مش فاهمه ابني فييييين يا عمي لا لا اكيد مضعش مني يارب والنبي كله الا العقاپ دا مش هستحملو يارب انا اسفة انا غلطت بس رجعلي ابني مقدرش اعيش من غيرة ابني اااااااه
الدنيا كلها في لحظة اسودت في وشي خسړت كل حاجة محستش بنفسي و وقعت من طولي معرفش غبت عن الوعي اد ايه فوقت لاقتني في مستشفي و في محلول في أيدي و عمي و مرات عمي قاعدين جمبي 
نرمين بضعف. .. انا فين ا ادم ادم
حسين ... اهدي يا حبيبتي الدكتورة قالت الانفعال غلط عليكي ضغطك كان عالي اوي لما صدقنا بدء ينزل 
اخلاص بدموع ... حقك علينا يا بنتي كنا عارفين نيتة أنه بيادب مراتة بس عمك قالي لو قولانلك مش هتصدقينا ف سكتنا حقك علينا يا حبيبتي 
نرمين ... بيادبها و انا ذنبي ايه انا عايزة ابني وبس مش عايزة حاجة تاني خلاص 
حسين ... المشكلة أن عبد الله هو اللي ادي ادم ل عمرو بنفسه ك نوع من العقاپ ليكي و عمرو لما عرف انك اتجوزتي من ورا اهلك و مسالتيش ف ادم اختفي بيه عشان مترجعيش تطالبي بيه تاني و ابوكي و امك مش قابلين كلام دلوقتي خالص 
نرمين ... معلش يا عمي وديني بس هناك مهما كان اللي هيعملو فيا هما عندهم حق بس لازم اروحلهم 
اخلاص ... طب استني يومين معانا
نرمين بتصميم ... لا معلش انا عايزة اروح ل بابا ارجوكم 
حسين ... تمام زي ما تحبي المحلول يخلص و نشوف الدكتورة هتقول ايه 
نرمين ... انا بقيت كويسه خلاص عايزة بس اروح 
اخلاص .. حاضر هنروحك و هنطلع معاها با حسين مينفعش نسبها لوحدها كدة 
حسين ... اكيد طبعا 
بعد ساعتين كنا قدام باب شقتنا كنت خاېفة لا خوف ايه انا كنت مړعوپة لا عارفه هقول ايه ولا مرة اي كلام لأن عارفه ابويا كويس مش بيسامح ابدا عمي لما لاقاني واقفة و دموعي نازلة و مش قادرة اخبط بصلي بشفقة و رن هو جرس البيت و
ثواني وكان بابا فاتح وبانت علي ملامحة الصدمة لما شافني 
عبد الله ... انتي خير جايه هنا ليه 
حسين .. طب ندخل يا عبدالله هنتكلم ع الباب كدة ميصحش
عبدالله بسخريه ... انا راجل مبفهمش في الأصول واه الكلام من ع باب كدة انا مش كلمتك يا حسين وقلتلك مش عايز اشوف خلقتها جيبها و جيلي ليه خلاص كلامي بقا زي قلتة معاك انت كمان 
حسين ... ابدا والله بس هي تعبت و لسه طالعين من المستشفي ضغطها علي جدا لولا ربنا ستر وهي أصرت تيجي تستسمحك بنفسها ورفضت تيجي عندي 
عبد الله ... تعبت ولا حتي مليش فيه البني ادمة دي ملهاش حد هنا هتيجي لوحدك 
نرمين ... بابا انا اسفة بس خليني ادخل ونتكلم طب فين ادم ابني فين 
عبدالله ... ابنك لسه فاكرة ابنك اللي بقالك اسبوعين متعرفيش عنة حاجة ولا حتي سمعتي صوتة انتي ام انتي .... صحيح مش كل اللي خلفت يتقال عليها الكلمة دي ... معرفش ابنك فين روحي دوري عليه عمة خدة و اختفوا هما الاتنين 
نرمين پبكاء ... طب دخلني اشوف ماما 
عبدالله ... حالف طالق عليها لا تشوفك ولا تكلمك وهي وافقت يلا غوري بقا 
عمي شدني من ايدي و انا مشيت معاه ساكتة دموعي نازلة و دماغي حتي مش قادرة تفكر مش قادرة استوعب في كام ساعه دول الي حصلي دا كله .... انا ازاي عملت في نفسي كدة ازاي هان عليا ابني اعمل فيه كدة ياتري هو فين فاكرني ولا قالوله اني مۏت .... ياريت بجد يمكن اريح و ارتاح 
من اني اواجة أو افكر أو اتصرف حتي وفضلت يومين اصحي اكل لقمتين بالڠصب وانام تاني لا سألتهم ع اي حاجة ولا كنت سامعه اي حاجة من اللي هما بيقولوها كنت منعزلة عن العالم كلة جوابا فاضي عبارة عن فراغ لا بحس ولا بفكر ولا بعمل اي حاجة غير انام وبس وبعد اليومين دول نيرة أصرت عليا أخرج من البيت و بدات تمشيني كل يوم شوية من غير اي كلام وبعد اسبوع كمان كنت بدأت افوق من كل اللي حصلي لاقيتها جيبالي عنوانك و قالتلي انها حجزتلي هنا و اديني جيت اهو هي دي حكايتي
رايكم ايه و انهي حكايه اثرت فيكم اكتر و طبعا لسه كل واحدة هترجع تحاول تظبط حياتها شايفين صداقتهم حاجة ناجحة ولا لا 
الفصل السادس عشر المواجهه
نرمين خلصت كلام و اڼهارت في العياط و البنات حاولو يواسوها بعد عشر دقائق كانت هديت شوية وبدأت انا كلام 
مني ... كدة كل واحدة حكت هي هنا ليه ... وجة دوري انا اتكلم ... مشكلتك يا سمية تتخلص في انك مشغولة بانك تفتكري الماضي و مش مركزة
في الحاضر عارفه أن احساس صعب انك مش فاكرة بس من اللي انتي حكتيه و الصداع

اللي اوقات كتير بيجيلك و هلوستك م عاصم كزا مرة دا دليل علي أن مساله رجوع الذاكرة ليكي مجرد مساله وقت مش اكتر ف المفروض انك تركزي في المشكلة اللي موجودة في الحاضر يعني مثلا هتفضلي مختفيه لحد ما يقبضو علي دياب طب فرضا خالد اتصل دلوقتي وقالك أنهم خلاص قبضو عليه هتعملي ايه 
سمية ... مش عارفه قوليلي طيب اعمل ايه 
مني ... لا انا دوري هنا مش اني اقول لاي واحدة فيكم تعمل ايه ... انتم كلكم مرتيم بخذلان من اقرب ناس ليكم باختلاف ظروفكم ... هل حياتنا مفروض تقف علي كدة هل يا سمية سيف و احساسك ناحيته مفروض أنه انتهي بانتهاء القضيه تقدري تبعدي عنة هو و صفيه عشان تعرفي ماضي واضح أنه كان مؤلم ليكي شايفة أن دا انسب ليكي كل دي تساؤلات لازم تجاوبي عليها بنفسك لازم تعرفي انتي ك سمية عايزة ايه فرضا اتفكرتي و اللي واضح من كل اللي حواليكي انك مكنتش مبسوطة و أن حياتك كان فيها عڈاب كتير هتكلمي ازاي هتعيشي دور الضحېة لاخر العمر وانك مڠصوبة ومفيش حاجة في ايديك تعمليها 
سمية ... ما دي حقيقه في ايه في أيدي اعمله 
مني بقوة ... لا دا اسمة جبن و استسلام مفيش
حد ضحيه العمر كله ڠصب عنه في ناس بتستلم للدور دا و ټغرق فيه وناس بتعافر وتقاوم لاخر نفس
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 23 صفحات