الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية بين الحقيقة والسراب بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 57 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز


زعلتها أنا اللي هقف لك ساعتها 
ابتسم رحيم وأجابه 
أنا أقدر أزعل القمر ده أنا ما صدقت ياحاج بقى على اسمى وبقت رسمى وبقت ملكى
واسترسل بمداعبة
طيب تصدق ياعم المأذون انت لازم تستعجل القسيمة علشان تروح تغير بطاقتها فورا وتكتب فيها زوجة الدكتور رحيم المالكي اللى اتذنب وحفي علشان ياخدها وتقولي أزعلها قال دي القلب ودقاته 

نزع المأذون المنديل وهو يضحك بشدة على فكاهة رحيم والجميع يضحكون علي خفته قائلا
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير 
تعالت أصوات الزغاريط والمباركات عليهم أما هو قام من مكانه واختطفها إلي ه ورفعها أرضا وسار يدور بها في المكان بفرحة عارمة وأخيرا سكنت ضلوعه ونالها ثم أنزلها أرضا وهو يردد بحب
وأخيرا بقيتي حرم رحيم المالكي ياقلبي أنا مبسوط أوووي ومش مصدق الله يبارك فيك يارحيم 
اندهش من قولها مرددا باستنكار
الله يبارك فيك يا مين ايه رحيم دي !
واسترسل بنظرات عاشقة
المفروض تقولي لي الله يبارك فيك ياقلبي ياعمرى والحاجات الحلوة دي 
ابتسمت بخجل وهى تلقى أنظارها أرضا
الله ماتحرجنيش بقى يارحيم أنا بتكسف 
نظر حوله وجد الجميع تركهم وذهبوا الي الشرفة فرفع وجهها إليه كي تنظر داخل عيناه
لاااا ده أنا بقيت جوزك كسوف ايه أنا عايزك تدلعينى على الأخر ده اللقاء المنتظر 
اتسعت مقلتيها على نفسى حتى لمسة ايديكى 
علشان لما اللحظة اللي احنا فيها دي تيجى أبقى حاسس بطعمها زي دلوقتي كدة
نظرت له بعيون تخفي عشقا يستكين بداخلها وقلب
يخفق حبا وغراما معا ترتجف من لمساته التي تجعلها تود أن ترتمي علي صدره ويدفئها بحرارته المنبعثة من توهج عشقه لها لكن خجلها كان ېصرخ بداخلها يحثها بأن تبتعد عنه وعن كلماته ورجائه وأن لاتتأثر ولكن اقترب منها ونال وياويلاه من اقترابه فقد كان يريد المزيد بسبب همساته ولمساته ولكن ما إن وجدته تغيب وأصبح لاهثا لقربها ويريد المزيد أبعدته عنها بخجل وهى تردد بهمس 
رحيم رحيم ابعد كفاية كدة من فضلك 
كان يريد أن يصم أذناه ولا يبتعد كان يود المزيد والمزيد ولكن هى صممت على الابتعاد 
فأفاق من غرامه معها وهو يقبلها من جبهتها ثم أسند جبهته الي جبهتها مرددا بهمس
حبك حلو اووي يامريم أنا دوبت وقلبي تعب من مجرد قرب أمال لما كلك تبقى بين ايديا هيبقى طعم
الحلال معاكى إزاي 
واسترسل بخفة كي يخرجها من حالة التوتر التى انتابتها وشتت شملها جراء حرب عشقه المبتدئ معها
بقولك ايه إحنا لازم نتجوز بسرعة ياإما هنتمسك أنا وانتى بفعل ڤاضح
في أي وقت وفي أي مكان 
ابتسمت على طريقته وخفته وأردفت وهى ترفع حاجبها باندهاش
والله عيب على دكتور الجامعة لما يبقى كدة يابنى عيب على الهيبة لازم نحافظ عليها أكتر من كدة 
بذمتك اللى يبقى متجوز مريم يبقى عنده هيبة ده بوليس الآداب هيقفشه في مينت عيب على جمالك انتى اللى هيودى دكتور الجامعة في كلبوش 
وصارا العاشقان يتحدثون حديث الغرام بفرحة زواجهم وقربهم 
بعد يومان دلف مالك بخطاه الواثقة إلي المجموعة وملامح وجهه عابثة بسبب تلك الماكرة التى تستخدم معه نظام القط والفار مضي أكثر من أسبوع ولم يراها وسيجن منها 
وما إن دلف الي المصعد الكهربائي وجدها تدلفه لقد رأها من ظهرها انطلق مسرعا وقبل أن يغلق الباب اقتحم المصعد بسرعة ماهرة 
وضعت يدها على صدرها وشهقت بفزع أثر دخوله المفاجئ قائلا لها بحاجب مرفوع
اسم الله عليكى من الخضة ياقطة 
واسترسل ملاما
حمد لله على السلامه أخيرا افتكرتى اني عندك شغل وخلصتى عذابك في صاحب الشغل وحنيتى عليه وشرفتى 
ابتلعت أنفاسها بصعوبة ورددت بتوتر وهى تنظر إلي المصعد وبينه نظرات مشتتة 
ايه ده هو إنت إزاي تدخل الأسانسير وتقتحمه كدة وأنا لوحدي 
ضغط على أزرار المصعد بحركة مباغتة وأوقفه تماما وهو يجيبها بمكر 
الله شوفتك وانتى تحت رحمتى أخيرا وهعمل فيكى زي مابتعملى معايا بالظبط 
تحدثت بعيون زائغة
ايه ده انت عملت ايه لو سمحت كدة مينفعش انت عايز ايه بالظبط يامالك 
عايزك وانتى معذبانى ومطلعة عينى 
قالها مالك بنظرة رغبة وأكمل 
انتهى البارت
ونكمل بكرة ومستنية توقعاتكم 
استودعتكم الله الذي لا تضيع ودائعه 
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
البارت الثالث وعشرون
بين الحقيقة والسراب
بقلمي فاطيما يوسف
اللايك قبل القراءة ياحلوين وياريت الريفيو بالغلاف بيفرق جدا 
عايزة ريفيوهات كتييير علشان بفرح بيها جدا وكمان بتساعد إن الرواية تتشاف وهسيبكم مع البارت بقى 
وضعت يدها على صدرها وشهقت بفزع أثر دخوله المفاجئ قائلا لها بحاجب مرفوع
اسم الله عليكى من الخضة ياقطة 
واسترسل ملاما
حمد لله على السلامة أخيرا افتكرتى اني عندك شغل وخلصتى عذابك في صاحب الشغل وحنيتى عليه وشرفتى 
ابتلعت أنفاسها بصعوبة ورددت بتوتر وهى تنظر إلي المصعد وبينه نظرات مشتتة 
ايه ده هو إنت إزاي تدخل الأسانسير وتقتحمه كدة وأنا لوحدي 
ضغط على أزرار المصعد بحركة مباغتة وأوقفه تماما وهو يجيبها بمكر وعيونه مثبتة عليها 
الله شوفتك وانتى تحت رحمتى أخيرا وهعمل فيكى زي مابتعملى معايا بالظبط 
تحدثت بعيون زائغة
ايه ده انت عملت ايه لو سمحت كدة مينفعش انت عايز ايه بالظبط يامالك 
عايزك وانتى معذبانى ومطلعة عينى 
قالها مالك بنظرة عتاب وأكمل 
بقى ياقادرة تقعدي أكتر من أسبوع متجيش الشغل وليكى عين تسألى كمان !
تمسكت بحقيبتها وما زالت أعينها تدور في المكان وهتفت بحدة خفيفة
هو ينفع توقف الاسانسير كدة يامالك 
بملامح وجه متعصبة أجابها 
مالك مالك مالك تعب ياشيخة وأعصابه باظت بسبب جريه وراكي 
ابتلعت أنفاسها بصعوبة ورددت وهي تبتعد عنه حينما لاحظت اقترابه 
هو ينفع الكلام ده في المكان ده يعنى !
انت جرى لك ايه 
أماء برأسه بموافقة قائلا بتأكيد
أه ينفع ولو مطلعتيش ورايا على المكتب دلوقتي نتفاهم ولا نفضل هنا والشركة تتفرج علينا وتبقى ليلة 
اتسع بؤبؤ عينيها وهتفت باندهاش
انت متهور بقى على كدة وأنا كنت واخدة فكرة عنك غير كدة خالص 
اقترب منها وأصبح محاصرها كى يجعلها تستكين وتخضع لطلبه بسرعة 
على يدك بقيت متهور على يدك ياأستاذة 
واسترسل حديثه وهو مازال مقتربا منها غامزا بإحدى عينيه
بس قولي لى بقى ايه الفكرة اللى انتى كنتى واخداها عنى احكى نفسي أسمعك ياحب 
ابتلعت أنفاسها بصعوبة والدهشة مازالت تسكن ملامحها اقترابه منها ورؤياها لملامحه الرجولية عن قرب وأنفاسها
تستنشق رائحته التى عبئت ذاك المكان الضيق وتحدثت بلسان يرجف
هو احنا هنفضل هنا كتييير ولا ايه 
بنفس غمزته الشقيه أجابها 
شكلك كدة إنتي اللى عاجبك الوضع والحوار ده وحابة نفضل هنا كتييير وبصراحة كدة أنا عاجبنى المكان 
وتابع حديثه برغبة 
كفاية إني بتنفس أنفاسك وده كفيل يحينى عمر بحاله 
مالك كفاية بقى كلامك ده قالتها بتيهة وتابعت 
شغل الأسانسير وهنتكلم
في المكتب أفضل 
ابتسامة عريضة ارتسمت على معالم وجهه وفورا ضغط على الزر قائلا بتحذير
حذارى تغيرى رأيك وتكبرى دماغك وعشر دقايق وتكونى على مكتبى لا هتلاقينى جاي لك واللى هعمله مش هتتوقعيه 
تذكرت حديث أبيها أن لايعرف أحدا بشأن مالك وخاڤت من تحذيره ويتهور ويعلم الجميع ويحدث مالا يحمد عقباه وأشارت برأسها مرددة 
حاضر جاية متقلقش 
أنهت كلماتها وانفتح المصعد وهرولت منه وهى تتلفت يمينا ويسارا كاللص الذي ېخاف
أن يراه أحد وهي تردد بلسان حالها
ربنا يسامحك يامالك خلتنى أبص حواليا شكل ماأكون عاملة عملة 
وذهبت الي مكتبها ووضعت أشيائها وارتخت قليلا على كرسيها وهى تفرك جبهتها بإرهاق 
وبعد مرور نصف ساعة ذهبت إلي مكتبه ودقت على الباب فقام من مكانه مسرعا لقد رآها عبر الكاميرات وفتح لها الباب قائلا بوله 
القمر اللى نور المكان وزاده نور اتفضلي 
ارتجف داخلها من نظراته وطريقته ودلفت بخطى بطيئة وجلست أمام المكتب 
لحقها بخطواته السريعة وجلس أمامها ولم يجلس على كرسيه قائلا 
تحبى تشربى ايه أطلب لك قهوة ولا عصير فريش 
أجابته وهى تتحسس جبهتها بإرهاق 
ممكن قهوة لأنى عندي صداع 
انتابه القلق عليها وأردف پخوف
مالك ياحبيبي ايه اللى فيكى 
شكلك فعلا مرهق جدا 
نظرت إليه بانبهار من ذاك الحنان النابع من نظراته وهمساته وحدثت حالها بتخبط
ياالهى أكل ذاك الحب القابع في عيناه لذاتى أكل ذاك الحنان النابع من قلبه والذي يحاوطنى به لأجل ارضائي 
أتكن تلك عناية الله التى شملنى بها وعفا عنى وعوضنى بذاك الراقي 
لاحظ تشتتها وحيرتها فتحدث بعيون تشع عشقا
مالك ياريما بجد قلقتينى وشغلتينى عليكى وحاسس دايما إنك فى صراع قوي هلك روحك وأعصابك 
أخذت نفسا عميقا ثم استدعت الهدوء وتحدثت باستفاضة 
ممكن أتكلم معاك وأخرج لك كل اللى في قلبى من غير زعل 
واسترسلت بتخبط 
يعنى هعتبرك دلوقتي دكتورى النفسي مش حبيب ولا فى بينا مشاعر وليدة 
نظر الي الباب المفتوح وأجابها بسعة صدر 
طيب ممكن تثقى فيا ونقفل الباب علشان تتكلمى براحتك 
أشارت برأسها بموافقة فقام من مكانه وأغلق الباب ثم عاد إلي مكانه مرددا بابتسامة
اتفضلي هو أنا أطول أسمع القمر بس قبل ماتتكلمى ولا تقولى أي حاجة لازم تعرفى انى بحبك ومش هتنازل عن وجودك فى حياتى أنا ما صدقت لقيتك 
أصغت إليه بانتباه وابتسمت علي تصميمه عليها وحمدت ربها داخلها 
أنا حابة اني احكي لك عن حياتي مع باهر حاسه ان انا عايزه احكي علشان خاطر تعرف ايه اللي حصل بالتفصيل وبالرغم من اني ماضيا وحياتي القديمة ملهاش علاقة بعلاقتنا بس انا اتفقت معاك اني هكلمك كدكتوري النفسي 
وأثناء حديثها دخل عامل البوفيه بالقهوة وقدمها لهم وخرج قدم لها القهوة بذوق وأشار إليها أن تكمل ارتشفت القليل منها ثم تابعت حديثها
انا وباهر كنا بنحب بعض جدا وحياتنا كانت هادية بطريقة ما تتخيلهاش عمرنا ما كنا پنتخانق غير بسيط جدا بس كان يجي علينا الليل وهو ناهي المشكلة اللي ما بينا وعمرنا ما نمنا واحنا زعلانين من بعض
وحياتي معاه طول السبع سنين استمرت على كده بس طبعا كان ليا حماتي شديدة جدا وسلفتي ما كانتش بتسيبني في حالي وعلى طول عينها على حياتي انا كنت بحب التصميم واخدت في كورسات كتير وطورت نفسي فيه شغاله فيه اصلا من وانا صغيرة وكل مشاكلنا دايما كانت بسبب اني عايزه يبقى ليا كيان واشتغل وأحقق ذاتي والناس تعرفني وده لأن عندي موهبة ربنا ادهالي وحرام ان أنا أدفنها 
باهر بالرغم من حنيته عليا وحبه الكبير أووى واحتوائه ليا الا ان لما كان يجي سيرة إني عايزه اشتغل او اخرج للشغل بنفسي كان بيتعصب جامد واستحملت عصبيته كتير جدا بسبب الموضوع ده وحتى لو الموضوع انفتح قدام ماما وبابا واخواتي كان يتعصب بنفس الدرجه واتكلمت معاه في الموضوع ده بدل المرة ألف مرة وللأسف نفس الرد ونفس العصبية ونفس الرفض القاطع 
واسترسلت حديثها وغشاوة الدموع تلمع في عينيها عندما تذكرت الليلة الذى رحل عنها فيها لاحظ مالك ذلك وحاول تهدئتها بكلماته قائلا 
حبيبي هدى
 

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 70 صفحات